مفتي الجمهورية: ندعم جهود باكستان في مواجهة الفكر المتطرف
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، على عمق الروابط التاريخية بين مصر وباكستان، وعلى ما يجمع البلدين من علاقات راسخة في المجالات الدينية والثقافية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم جهود باكستان في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، ومجابهة التحديات الفكرية العامة التي تواجه العالم الإسلامي، وفي مقدمتها التمييز باسم العقيدة، وتفشي الكراهية الدينية، والتلاعب بالمفاهيم الشرعية من قِبل جماعات متطرفة تسعى لتفكيك المجتمعات.
جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، السفير عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الجديد لدى القاهرة، وذلك لبحث آفاق التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية الباكستانية، وقد رحّب فضيلة المفتي بالسفير الباكستاني في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل الديني والفكري.
برامج تدريبية وتأهيلية متخصصة للطلابوأوضح مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتقديم برامج تدريبية وتأهيلية متخصصة للطلاب والعلماء الباكستانيين المقيمين في مصر، تشمل مجالات الإفتاء، وبناء الوعي الديني الرشيد، وآليات مواجهة التطرف الفكري، إضافة إلى التوعية بالتطبيقات المعاصرة للتكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدامها في خدمة الشأن الديني، موضحًا أن هذه البرامج يمكن تنظيمها عن طريق التواجد المباشر في دار الإفتاء، أو عر الإنترنت، أو من خلال إرسال وفود من علماء دار الإفتاء إلى باكستان، بما يسهم في نقل الخبرة المصرية في مجالات تجديد الخطاب الديني وبناء الكوادر المؤهلة.
محطة مهمة عكست عمق الاحترام المتبادلوأشار إلى زيارته السابقة إلى جمهورية باكستان ومشاركته في مؤتمر "تمكين المرأة"، ولقائه بعدد من كبار المسؤولين، مؤكدًا أن هذه الزيارة كانت محطة مهمة عكست عمق الاحترام المتبادل، وأظهرت بجلاء ما تكنّه باكستان لمؤسسات مصر الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
ومن جانبه، أعرب السفير عامر شوكت، عن بالغ تقديره لفضيلة مفتي الجمهورية، ولدور دار الإفتاء الرائد في نشر الفهم الوسطي للإسلام ومواجهة التشدد والانحراف، مؤكدًا أن مصر تمثل ركيزة أساسية وعمقًا علميًّا وروحيًّا للعالم الإسلامي، معربًا عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع دار الإفتاء في المجالات العلمية والفكرية، لا سيما في ظل التحديات الكبرى التي تواجه باكستان والعالم الإسلامي، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الطلاب الباكستانيين الذين يتلقون تعليمهم بالأزهر الشريف ويحتاجون إلى مزيد من التأهيل الشرعي الرصين.
وقال السفير الباكستاني، إن بلاده تُقدر مواقف دار الإفتاء المصرية في دعم قضايا الأمة الإسلامية، وتُعوّل على دعمها في ترسيخ ثقافة العيش المشترك، ونشر قيم التسامح والاعتدال، وتعزيز التعاون العلمي الذي يسهم في بناء نهضة فكرية شاملة للعالم الإسلامي.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
شريف مدكور: «أنا شيخ في نفسي» وحلمي أقدم برنامج ديني
بالقاهرة والمحافظات.. موعد صلاة عيد الأضحى 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية دار الإفتاء باكستان مواجهة الفكر المتطرف مصر وباكستان السفير الباكستاني دار الإفتاء المصریة مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الأضحى
قدَّم الدكتور نظير عياد، مفتى الديار المصرية، التهاني وأطيب الأمنيات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور المهندس مصطفى مدبولي، والوزراء والمحافظين، وأبناء القوات المسلحة والشرطة البواسل، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سائلًا الله عز وجل أن يُعيده على مصر وشعبها بالخير والأمن والسلام.
وقال الدكتور نظير عياد في تهنئته، عبر قناة الناس: «الحمد لله الذي أتمَّ علينا نعمَه، وأجزل لنا العطاء، وبلغنا مواسم الفرح والسرور، ونصلّي ونسلّم على سيدنا محمد ﷺ، النبي الذي علّمنا أن تكون الأعياد مواسم مودة ورحمة وفرح».
أضاف: «في رحاب هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة، حيث تتسابق القلوب قبل الأقدام إلى بيت الله الحرام، وفي هذه اللحظات الجليلة التي يتقرب فيها العباد إلى الله تعالى، أتقدَّم بأصدق التهاني القلبية والدعوات الخالصة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعيًا الله أن يوفقه ويؤيده بالحكمة والرعاية».
كما وجه التهنئة إلى الدكتور المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، داعيًا له بالتوفيق، وإلى السادة الوزراء والمحافظين، وإلى رجال القوات المسلحة والشرطة، مثنيًا على دورهم العظيم في حماية الوطن وخدمة الشعب.
وفي تهنئة مؤثرة، خصّ الدكتور نظير عياد أهلنا في غزة بتحية ممزوجة بالحزن والفخر، قائلاً: «أرسل لكم من أعماق قلوبنا الموجوعة تهنئةً ممزوجة بالحزن والفخر، ونبشركم بفرج الله القريب، ويقيننا بالله أنه مهما تجبّر المحتل، فسيأتي يوم نحيي فيه جميعًا الأعياد في القدس الشريف آمنين مطمئنين، وتعود غزة حرة كريمة عامرة بالأمل والحياة».
كما توجَّه بخالص التهاني إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مثمنًا جهوده ومواقفه، ومشيدًا بكلماته التي وصفها بأنها «لواء للوسطية وبرهان للرحمة والإنسانية».
وختم الدكتور نظير عياد تهنئته برسالة إلى المسلمين في كل مكان، داعيًا إلى إحياء سنة النبي ﷺ في التوسعة على الأهل والعيال، قائلاً: «كونوا لأهليكم كالغيث إذا حضر أنبت السرور، وتذكروا أن التوسعة على الأهل والعيال سنة نبوية تجبر الخواطر وتعمّر البيوت بمودة ورحمة وسكينة».