قبائل اليمن تحيي أعيادها بالكرم بقوافل عيدية للجبهات
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
يمانيون|تقريرخاص|عبدالحكيم عامر
على امتداد القبائل اليمنية، يحتفل اليمنيون بعيد الأضحى بطريقتهم الخاصة، متمسكين بإرث قبلي عريق وروح إيمانية جهادية تُميزهم عن سائر الشعوب، العيد في اليمن كمناسبة دينية مهمة، ويتحوّل إلى موسم وطني وديني تتجلى فيه أسمى صور التلاحم والكرم والإيمان، وتبرز فيه قبائل اليمن كمكوّن أصيل يُعبّر الإيمان والجهاد والموقف، فالعيد بات بالنسبة للقبائل اليمنية، هو عيد الصدق مع الله، وعيد الجود والبذل، وعيد الوفاء للمجاهدين في جبهات العز والكرامة.
فمن أبرز ملامح العيد في اليمن، أن القبائل تجعل من أعيادها ليس عادةَ البقاء مع الأهل، بل تتحرك في مشارَكة المجاهدين في الجبهات حاملة عنوانها “أعيادنا جبهاتنا”، وما تُعرف بـ القوافل العيديه وهي قوافل مجتمعية تنطلق من من كل القبائل اليمنية نحو خطوط الجبهات، محملة بقوافل عيدية من المؤن والمساعدات، تُعبر عن الإيمان الراسخ بأن المجاهدين هم رأس مال الأمة، وأن الأعياد لا تكتمل إلا بتكريمهم ومشاركتهم فرحة الصمود والعزة.
ما يميز اليمن عن غيره من الشعوب، أن القبائل اليمنية كانت دائماً في قلب الميدان، صانعةً للنصر، ورافداً للجبهات، ومع انطلاق العدوان على اليمن، تجلت هذه العلاقة بأبهى صورها، لتصبح القبائل رأس الحربة في معركة الصمود، عبر تقديم القوافل والرجال والدماء.
ورغم الحصار، والحرب الإعلامية، وحملات التضليل، تثبت القبائل اليمنية وأن وعيهم الجمعي لن يُختَرَقه العدو، بل يزداد إيماناً ورسوخًا.
وإن الاحتفاء بالمجاهدين في العيد هو دليل على أن معادلة الداخل ثابتة، وأن كل بيت يمني بات يتحرك ضمن مسؤوليته في دعم وإسناد للجبهات.
لم تكن القوافل العيدية مجرد مظاهر للكرم فقط، بل رسائل استراتيجية موجّهة للداخل والخارج، تؤكد أن الشعب اليمني بكل مكوناته وقبائله أدرك أهمية التحرك لرفد الجبهات بقوافل العطاء، بما يعزز من الصمود في مواجهة العدوان ويفشل مخططاته، ويجدد العهد بالسير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر الكامل.
وللعدو الذي راهن طويلاً على انكسار اليمن وقبائله واستسلامهم، القوافل تمثل صفعة مدوية تحمل رسالة صمود وثبات، أن هذا الشعب لا يُكسر، لا يساوم، ولا يخضع، وأنه قد اختار طريق العزة والكرامة، ووقف شامخاً في خندق مقارعة الطغاة والمستكبرين.
وما كان لهذا الزخم الشعبي والقبلي أن يمر دون أثر، إذ انعكس إيجاباً على مجريات المعارك الميدانية، فكانت كفة المجاهدين في الجيش واللجان الشعبية هي المنتصرة، رغم كل ما حشده العدو من ترسانة عسكرية وعدوان اقتصادي خانق، ليفاجأ أن اليمنيين، وسط الحصار والجوع، يمارسون أعظم صور البذل والوفاء، ويؤدون واجبهم الديني والوطني بإيمان وثبات، في مشهد أذهل العدو وحلفاءه.
وفي الأخير، في عيد الأضحى، وبينما تنشغل الشعوب بالاحتفالات، تنشغل قبائل اليمن بتجهيز قوافلها نحو الجبهات، يجعلوه عيد الصدق، وعيد الوفاء، وعيد الجهاد، وما هذه القوافل إلا ترجمة حية لروح الإيمان والكرامة التي تسكن وجدان كل يمني، وتعبير صريح عن رفض الوصاية والخنوع، وإصرار على المضي في درب الشهداء والانتصار.
هذة قبائل اليمن، في عيدها، تُعانق الجبهات، وتمد المجاهدين، وتُوجّه للعدو أقوى الرسائل: “لن تُركعنا بالحرب، ولن تُسكتنا بالحصار، فهذه أرضنا، وهؤلاء أبناؤنا، ودمنا ومالنا في سبيل الله حتى النصر أو الشهادة.”
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القبائل الیمنیة قبائل الیمن
إقرأ أيضاً:
دوريات المجاهدين بجازان تقبض على مواطن لنقله 8 مخالفين لنظام أمن الحدود
قبضت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بمنطقة جازان على مواطن لنقله في مركبة يقودها (8) مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، وجرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالة المخالفين لجهة الاختصاص، ومن نقلهم إلى النيابة العامة.
وأكد المتحدث الرسمي للإدارة العامة للمجاهدين أن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، يعرض نفسه لعقوبات تصل إلى السجن مدة (15) سنة، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء، إضافة إلى التشهير به.
وأوضح أن هذه الجريمة تعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، والمخلة بالشرف والأمانة، حاثًا على الإبلاغ عن مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود على الرقم (911) بمناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة.
جازاننظام أمن الحدوددوريات المجاهدينقد يعجبك أيضاًNo stories found.