الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
فاز كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة – أبوظبي، بجائزة الدولة التشجيعية في مصر لعام 2025، باعتباره من أفضل الأعمال الثقافية التي ترشحت للجائزة في فرع العلوم القانونية والاقتصادية.
وجائزة الدولة التشجيعية هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة المصرية للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتُعد واحدة من أرفع الجوائز المصرية لتشجيع الثقافة، من بين أربع جوائز مصرية لتشجيع الثقافة والفنون، تضم جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال في مجالات الآداب والثقافة، وتضم ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، ويقام حفل سنوي لمنح الجوائز كتقليد لتعزيز الثقافة والفنون والآداب.
ويُعد كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل عملاً متميزاً استناداً إلى تقييم لجنة منح الجائزة، فالكتاب الذي شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وصدر بعد اندلاع الحرب بفترة، ما زال رغم مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من اندلاع الحرب يضم تحليلات وسيناريوهات كانت استباقية واستشرافية في توقع مسارات الحرب ومآلاتها.
أعد الكتاب مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره أحمد عاطف، رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني للمركز، وصدر ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، ويُعد من أوائل الإصدارات في مراكز الفكر العربية التي تناقش وتحلل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه الحرب؛ من حيث رصد ومتابعة تطوراتها، وتفسير أدوار الأطراف الفاعلة فيها، واستعراض التأثيرات المتنوعة والممتدة لها.
ويتكون الكتاب من خمسة فصول رئيسية؛ حيث يأتي الفصل الأول بعنوان “كييف روس.. الجذور التاريخية للأزمة الراهنة”، ويسعى فيه عدنان موسى، المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، لشرح جذور الأزمة الأوكرانية، وفي الفصل الثاني المعنون “اللعبة الكبرى.. الفاعلون الأساسيون في مسار الحرب الأوكرانية”، تناول حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، أسباب اندلاع الحرب، والمواقف الغربية تجاهها، واستراتيجية روسيا في هذه الحرب وردود فعلها على العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن متابعة وتقييم التطورات الميدانية والمسارات العسكرية في الحرب. وتحت عنوان “إعادة تشكل.. تأثيرات الحرب على توازنات القوى الدولية”، جاء الفصل الثالث الذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. ويبدأ الفصل بإطار نظري عن نظرية “توازن القوى”، مروراً بتوضيح طبيعة توازن القوى الدولي قبل الحرب الأوكرانية، ثم تداعيات الحرب عليه، وصولاً إلى الحديث عن مستقبل توازن القوى الدولي في ضوء سيناريوهات الحرب الحالية ومحددات أخرى مثل الأزمة بين الصين وتايوان.
وجاء الفصل الرابع بعنوان “صراع جيواقتصادي.. ملامح تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد”، ويتطرق خلاله الدكتور مدحت نافع، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إلى اتجاهات الصراع الجيواقتصادي العالمي في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك انطلاقاً من التطورات التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة. وأخيراً، يأتي الفصل الخامس المعنون “امتدادات إقليمية.. تداعيات الحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط”؛ حيث يستعرض فيه محمود حسين قاسم، نائب رئيس تحرير دورية اتجاهات آسيوية في مركز المستقبل، تأثيرات الحرب على المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وكيفية تعامل بعض الدول، لا سيما دول الخليج وتركيا وإيران وإسرائيل، مع هذه الحرب، سواء من حيث الفرص أم القيود.
وتُعد سلسلة “كتب المستقبل” من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جناح الدولة في إكسبو 2025 أوساكا يحصد الجائزة الفضية ضمن جوائز آسيا للتصميم
حصد جناح دولة الإمارات في "إكسبو 2025 أوساكا"، الجائزة الفضية، ضمن "جوائز آسيا للتصميم" DFA لعام 2025.
وتُعد هذه الجوائز، التي ينظّمها مركز هونغ كونغ للتصميم، من أبرز المنصات الإقليمية التي تحتفي بروائع التصميم في مختلف أنحاء آسيا، وتكرّم المشاريع التي تتميّز بعمقها الثقافي، ورؤيتها الإبداعية، وتأثيرها الملموس في خدمة المجتمع.
ويُجسّد هذا التكريم المكانة العالمية الراسخة التي يحظى بها التصميم المعماري لجناح الدولة.
وتم تصميم الجناح من قبل مجموعة "من الأرض إلى الأثير" للتصميم، ليجسّد رؤية متكاملة تمزج بين فنون العمارة والبراعة الحرفية والسرد القصصي في تناغم مدروس، على مدار ستة أشهر من المشاركة الملهمة.
واستُلهم التصميم من النخلة، برمزيتها التاريخية والتراثية، حيث ضم الجناح 90 عموداً من "اليريد"، ارتفعت حتى 16 متراً، لتشكّل مظلّة وارفة تستحضر سكينة الواحة الإماراتية ودفء الضيافة فيها.
وجسّدت هذه اللغة المعمارية شعار الجناح "من الأرض إلى الأثير"، مُعبّرةً عن رحلة دولة الإمارات من جذورها التراثية الغنية إلى ابتكاراتها المستقبلية الطموحة التي تقود مسيرة التقدّم المشترك.
واستمد تصميم الجناح إلهامه من روح العمارة الإماراتية التقليدية، ليقدّم حواراً فنياً راقياً مع الحرفية اليابانية، حيث سلّط الجناح الضوء على معالجة معاصرة لنمط "العريش" التقليدي، عبر دمجه مع حرفية النجارة اليابانية، ليشكّلا معاً لغة تصميمية تنسج علاقة متناغمة بين الأصالة والابتكار في آنٍ واحد.
وامتد هذا التعاون الإبداعي إلى محيط الجناح الخارجي، حيث التقت الأشجار المستوحاة من غابات "ساتوياما" الطبيعية في اليابان مع ألوان وتضاريس البيئة الطبيعية الإماراتية، في تكامل يُجسّد الانسجام بين ثقافتين تتشاركان قيم احترام الطبيعة.
وساهم الابتكار الإماراتي في استخدام مواد مستوحاة من البيئة في إثراء التجربة المعمارية للجناح، حيث تم استخدام مواد مثل "ديت كريت" و"ديت فورم" المصنوعة من نوى التمر ومخلّفات سعف النخيل، لتعكس فلسفة تصميم ترتكز على الاستدامة، والتجديد، وجماليات توظيف الموارد الطبيعية بأساليب مبتكرة.
وقال شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، والمفوّضُ العام لجناح الدولة في "إكسبو 2025 أوساكا – كانساي" إن هذا التكريم يمثل تتويجاً للرؤية المشتركة والتعاون الخلّاق الذي شكّل ملامح جناح دولة الإمارات، فقد تم تجسيد شعار "من الأرض إلى الأثير" عبر جهود تكاملية لشركاء من دولة الإمارات واليابان ومختلف أنحاء العالم، جمعهم إيمان مشترك بأهمية ابتكار مساحة تحمل بُعداً ثقافياً وتسهم في تعزيز التبادل الحضاري بين الشعوب، وبفضل حسّهم الإبداعي المُلهم ودقتهم الحرفية الرفيعة، تحوّلت العمارة إلى لغة تواصل إنسانية تتجاوز الحدود.
وأضاف أن هذا التقدير يجسد احتفاءً برؤية جماعية وتجربة تصميمية تجسّد بصدق قيم دولة الإمارات، وطموحها نحو مستقبل مزدهر يقوم على الانفتاح والتقدم المشترك.
أخبار ذات صلةوأكد سعادته أن هذا النجاح تجلى في اختيار أكثر من خمسة ملايين زائر لجناح دولة الامارات وجهتهم المفضلة خلال "إكسبو 2025 أوساکا"، تقديرا لما قدمه الجناح من تجربة متعددة الحواس ورسالة إنسانية امتد أثرها في وجدان الزوار.
وبحسب المنظّمين، قامت لجنة "جوائز آسيا للتصميم" بتقييم المشاركات المقدّمة من أكثر من عشرين دولة ومنطقة، استنادًا إلى معايير شملت الإبداع، والوعي الثقافي، والاستدامة، والتصميم المتمحور حول الإنسان، والأثر الإقليمي.
ويُعد هذا التكريم لجناح دولة الإمارات تأكيدًا على تميّزه المعماري ودوره الفاعل في تعزيز الحوار الثقافي من خلال التصميم.
ويُضاف هذا الإنجاز الأخير إلى قائمة متنامية من الجوائز العالمية التي نالها جناح دولة الإمارات، فقد تم اختياره في وقت سابق من هذا العام ضمن أفضل ثلاثة أجنحة وطنية في "إكسبو 2025 أوساكا" من قِبل المكتب الدولي للمعارض (BIE)، في فئة التصميم المعماري وتصميم المناظر الطبيعية.
كما حاز الجناح جائزة إكسبو العالمية عن فئة "أفضل فريق عمل"، وتنويهاً خاصاً عن "أفضل تصميم مستدام".
ونال الجناح الجائزة البرونزية في جوائز "الأولمبياد العالمي لأجنحة إكسبو" عن فئة "أفضل جناح كبير".
وتُجسّد هذه الجوائز مجتمعة المكانة الريادية لجناح دولة الإمارات وقدرته على ترسيخ معايير جديدة في التصميم، وتجربة الزوار، والسرد القصصي الإبداعي.
وعلى مدى ستة أشهر من مشاركته في "اكسبو 2025 اوساکا"، رسخ الجناح حضوره كإحدى الوجهات البارزة في المعرض، حيث استقبل أكثر من خمسة ملايين زائر خاضوا تجربة غامرة متعددة الحواس حملتهم في رحلة تتقاطع فيها الجذور بالقيم والطموحات، وتعيد تعريف حدود الممكن من خلال رؤية "من الأرض إلى الأثير".
وعكس الجناح، عبر مساحاته الظليلة وسرده البصري المبتكر، جوهر القيم التي تشكل ملامح دولة الإمارات وتطلعاتها نحو مستقبل مشترك أكثر تقدما وازدهارا.
ونال الجناح إشادة واسعة من الزوار بفضل ترحيبه الصادق وحضوره الإنساني الدافئ، وقدرته على تقديم تجربة تعبر بصدق عن روح الإمارات القائمة على الانفتاح والتعاون والتقدم المشترك، وتجسيد هذه القيم عبر تصميم هادف وتجارب تتمحور حول الإنسان وتسعى الى تمكين الحياة في كل أشكالها.
المصدر: وام