الرؤية- أحمد السلماني

 

يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته اليومية المكثفة على أرضية استاد السيب الرياضي ضمن تحضيراته الأخيرة لمواجهة نظيره الأردني، في لقاء مرتقب يقام ليلة عيد الأضحى المبارك، ضمن الجولتين التاسعة والعاشرة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وتحمل هذه المباراة أهمية قصوى في مسار "الأحمر"، الذي يتطلع إلى تثبيت أقدامه بين كبار القارة، وتعزيز فرصه في حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى مونديال أمريكا الشمالية، بعد الأداء اللافت والمستويات المتصاعدة التي قدمها في مشوار التصفيات حتى الآن.

ويخوض لاعبو منتخبنا معسكرًا داخليًا مغلقًا، يسوده الالتزام والتركيز العالي، حيث يواصل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر العمل على الجوانب البدنية والفنية والتكتيكية للاعبين، مستفيدًا من جاهزية العناصر المحلية والمحترفين بالخارج، والذين التحقوا جميعهم منذ الأيام الأولى للمعسكر. وكان المدرب قد استقر على قائمة أولية ضمت 30 لاعبًا، يغيب عنها الحارس الدولي إبراهيم المخيني والظهير أمجد الحارثي بسبب الإصابة، على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية المكونة من 23 لاعبًا قبل انطلاقة المباراة بـ90 دقيقة، وفق لوائح الاتحاد الدولي.

وفي المقابل، وصلت بعثة المنتخب الأردني إلى العاصمة العُمانية مسقط مساء الأحد، بعد أن اختتم "النشامى" معسكرهم الخارجي في مدينة الدمام السعودية، والذي تخللته مواجهة ودية أمام المنتخب السعودي خسرها الفريق الأردني بهدفين دون رد. وقد باشر المنتخب الأردني تدريباته في سلطنة عمان مساء الاثنين على ملعب الحرس السلطاني العماني في الخوض، وسط أجواء من الجدية والروح القتالية، تحت إشراف المدرب المغربي جمال سلامي الذي يلعب بفرصتين، إذ أن نتيجة التعادل تعزز من حظوظ النشامى في بلوغ النهائيات المونديالية لأول مرة في تاريخ وصيف آسيا.

ويعاني المنتخب الأردني من بعض الغيابات المؤثرة قبيل مواجهة منتخبنا، حيث يغيب الثنائي محمود مرضي ونزار الرشدان بسبب الإيقاف، إلى جانب إحسان حداد الذي تعرض لإصابة مؤخرًا. ومن المنتظر أن يلتحق المدافع يزن العرب ببعثة المنتخب في مسقط قادمًا من كوريا الجنوبية، بعد انتهاء التزامه مع فريقه إف سي سيئول. ويسعى الجهاز الفني الأردني إلى تعويض الغيابات من خلال منح الفرصة لعدد من الوجوه الشابة، على غرار أدهم القرشي، يوسف أبو الجزر، مهند سمرين، ومحمد أبو زريق.

ويُتوقع أن تحمل المباراة طابعًا فنيًا وتكتيكيًا عاليًا نظرًا لأهميتها القصوى في حسابات التأهل. فمنتخبنا يدخل اللقاء بطموحات الفوز ولا شيء سواه من أجل قطع خطوة كبيرة نحو المونديال، بينما يتمسك المنتخب الأردني بأمله في العودة بنتيجة إيجابية تعزز موقعه في جدول الترتيب. وفي ظل الحضور الجماهيري المنتظر والاحتفالية التي تتزامن مع عيد الأضحى، فإن المباراة تُعد بمثابة اختبار للجاهزية الذهنية والفنية للطرفين، وفرصة لتأكيد جدارة كل منهما في مواصلة الحلم نحو كأس العالم.

وبعد ذلك تتبقى مباراة في الجولة الأخيرة للمنتخبين؛ حيث يواجه الأحمر شقيقه الفدائي الفلسطيني، والنشامى يقابلون العراق، والمباراتان تُقامان في العاصمة الأردنية عَمَّان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فوز "الأحمر" يجعل العيد عيدين

 

 

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

في كل مرة يرتدي فيها منتخبنا الوطني العُماني شعاره الأحمر، يشعر الجميع بأن قلوبهم تتوحد في نبض واحد، اليوم نحن أمام مفترق طرق، حيث يقف منتخبنا على عتبة تحقيق حلم طال انتظاره، التأهل المباشر إلى كأس العالم، هذا الحلم هو شغف يتجسد في كل مباراة كنا نخوضها في تصفيات كأس العالم، وأمل يتجدد في كل دقيقة على أرض الملعب.

 توقيت المباراة صعب جدًا على الجماهير العُمانية ولكنه يوم مميز؛ حيث تلهج الجماهير في يوم عرفة العظيم بأن يحقق المنتخب العُماني النقاط الكاملة. تخيلوا معي عندما يسجل منتخبنا هدفا في مرمى النشامي الأردني، كيف ستتردد صيحات الفرح في كل زاوية من زوايا عُمان، والفوز عندما يتحقق- بمشيئة الله- لن يكون فوزًا عاديًا وثلاث نقاط فحسب؛ بل هو فوز يحمل في طياته فرحتين، فرحة انتصارنا على خصم قوي، وفرحة عيد الأضحى المبارك الذي سنعيش فرحته بصورة مغايرة، ولا شك أن الجمع بين هذه المناسبتين يجعل من هذا الانتصار أكثر من مجرد ثلاث نقاط في التصفيات؛ بل يمثل بداية جديدة نحو تحقيق الحلم الكبير.

 لقد عشنا لحظات من اليأس والندم على نقاط ضاعت مع "المدرب الخواجة"، واليوم حقيقة نشعر بالفخر والاعتزاز في مشوارنا نحو التأهل بقيادة المدرب الوطني القدير رشيد جابر؛ حيث قدَّم منتخبنا تحت إدارته أداءً رائعًا في مبارياته السابقة. ومع تفاؤلنا إلّا أننا نعلم أن الطريق إلى كأس العالم ليس مفروشًا بالورود؛ فهناك تحديات وصعوبات تحيط بنا، ولكنها ليست عائقا أمام الطموح الذي يسكن قلوبنا.

إن منتخبنا اليوم يمثل الأمل، ويمثل كل عُماني يتمنى رؤية بلده يعزف نشيد الوطن في أكبر محافل كرة القدم العالمية.

وعندما نتحدث عن الاحتمالات التي يمكن أن تقودنا إلى التأهل، يجب أن نلقي نظرة على ما ينتظرنا في مباراة النشامى فإذا استطعنا الفوز على الأردن، سنكون قد قطعنا خطوة كبيرة نحو تحقيق الهدف المنشود لكن الأمر لا يقتصر على الفوز فقط، علينا أن نتسلح بالإرادة والعزيمة في كل مباراة نلعبها، يجب أن نستغل كل فرصة، وندافع عن كل شبر من الملعب وكأنها آخر مباراة لنا.

إضافة إلى ذلك، يجب أن نكون واعين لنتائج الفرق الأخرى المنافسة؛ فكل نقطة تُكتسب أو تُفقد قد تكون حاسمة في تحديد مصيرنا، لذا يجب أن نكون مُستعدين لكل السيناريوهات؛ حيث إن فوزنا على الأردن على سبيل المثال قد يضعنا في موقف قوي، لكن علينا أيضًا أن نراقب النتائج الأخرى لنتمكن من التأهل، خاصة وأن حسابات كرة القدم معقدة، ولكنها تجعل من كل لحظة في المباريات القادمة تجربة مثيرة.

وفي خضم كل ذلك لا يمكننا أن نغفل عن دعم الجماهير، لذلك أقول لكل عشاق كرة القدم إن وجودكم في المدرجات، وهتافاتكم التي تملأ الأجواء، هي التي ستمنح اللاعبين القوة والدافع لتقديم أفضل ما لديهم، ولذا نحن بحاجة إلى كل عُماني وعُمانية ليكونوا معنا في هذه الرحلة، لنشجع منتخبنا بكل ما أوتينا من قوة، ولنجعل من كل مباراة احتفالًا بالحلم الذي نعيش من أجله.

ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يكون لدينا فرصة لأن نحتفل سويًا بفوز منتخبنا، تخيلوا كيف سيكون شعورنا عندما تجمعنا فرحة التأهل مع فرحة العيد، وكيف ستتردد الأهازيج في كل بيت عُماني، ستكون لحظات من السعادة التي لا تُنسى، وستذكرنا بأن الأمل والعمل الجاد يمكن أن يحقق المعجزات.

إن قلوبنا مع الأحمر، ومع كل ضربة كرة، نأمل في تحقيق الحلم الذي لطالما انتظرناه، لنستعد جميعًا لنكون جزءًا من هذه الرحلة، ولنرفع الأعلام الحمراء بفخر، فمعًا يمكننا أن نحقق ما نطمح إليه، ونكتب تاريخًا جديدًا لكرة القدم العُمانية، لنستعد ليوم يشرق فيه النور على آمالنا، ونحتفل جميعًا بتأهلنا إلى كأس العالم، فرحة تعبر الحدود وتجمعنا تحت راية الوطن.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السابعة بين فايز الرشيدي والأردن
  • موقعة ماتورين.. بوليفيا وفنزويلا في صراع على بطاقة ملحق المونديال
  • بلدية الوسطية: شاشة عرض عملاقة لمتابعة مباراة الأردن وعُمان
  • فوز "الأحمر" يجعل العيد عيدين
  • عبارات عن عيد الجلوس الملكي الأردني الـ 26/ 2025
  • الظهير الأيمن يشغل هاجس رشيد وسلامي .. والطاقم السعودي يصل غدًا
  • م عبدالرحيم فتحي البقاعي يكتب: الاستقلالُ التاسعُ والسَّبْعُونَ للمملكةِ الأردنيَّةِ الهاشميَّةِ وَطَنٌ وُلِدَ منَ التَّحدِّي ويَكبُرُ على الثَّوابتِ
  • »النقطة 16« فاصلة في مسيرة منتخبنا نحو مونديال 2026
  • رشيد جابر يستعد لمعادلة رقم ماتشالا .. وثلاث حصص تجهّز منتخب الأردن