أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن ما شهدته محافظة الإسكندرية يوم السبت الماضي من تساقط كميات كبيرة من الأمطار والعاصفة الشديدة يُعدّ علميًا "منخفضًا جويًا"، إلا أنه يمثل في ذات الوقت أحد مظاهر التغيرات المناخية، ويُعرف باسم "موجات الطقس الجامحة".

تربة الصخور البركانية: حل أردني مبتكر لمواجهة التصحر وشح المياهرامي ربيعة يكشف مفاجأة بشأن انضمامه للعين الإماراتي

وأضافت الوزيرة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة ON: "موجات الطقس الجامحة تتسم بعدد من السمات، منها على سبيل المثال ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها لفترة أطول من المعتاد، أو في المقابل، حدوث منخفضات جوية يصاحبها تساقط غزير للأمطار، وقد تتجاوز الواقع التوقعات بكميات مياه ضخمة وسرعات رياح عالية".

وأشارت إلى أن الدراسات العلمية تؤكد أن مصر وإفريقيا من أكثر المناطق تأثرًا بالتغيرات المناخية، خاصة فيما يتعلق بظاهرة "ارتفاع منسوب سطح البحر"، موضحة أن "ارتفاع درجات الحرارة في مناطق أخرى من العالم يؤدي إلى ذوبان الجليد وتبخره، ما يتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر. وتشير التوقعات إلى أن هذا الارتفاع قد يصل إلى 50 سم في الفترة بين عامي 2050 و2100، وهو رقم ليس بالهين".

وتابعت الوزيرة: "تأثيرات ارتفاع منسوب سطح البحر لا تظهر على المدى القصير، على عكس تأثير الموجات الحارة التي يمكن ملاحظتها والتعامل معها سريعًا، كتأثيرها على المحاصيل الزراعية. أما ارتفاع منسوب البحر فهو من الظواهر التي تستغرق سنوات حتى يمكن قياسها بدقة".

وشددت فؤاد على أن مصر بدأت استعداداتها لمواجهة التغيرات المناخية منذ عشر سنوات، وليس فقط عبر المشاركة في قمم المناخ الأخيرة، قائلة: "اتخذنا إجراءات ليس فقط في الإسكندرية، بل في جميع المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط، مثل دمياط، ورشيد، وكفر الشيخ، والبحيرة، لكونها الأكثر عرضة للتأثر".

وأضافت أن وزارة الموارد المائية والري نفذت منذ سبع سنوات إجراءات حمائية بطول 70 كيلومترًا في المناطق الأكثر عرضة لتأثير ارتفاع منسوب البحر، مشيرة إلى أن هذه الحماية لم تعد تعتمد فقط على الأساليب الإنشائية التقليدية، بل أصبحت تعتمد على حلول مستدامة مستمدة من الطبيعة باستخدام مواد طبيعية.

وأوضحت الوزيرة أن من أبرز الأمثلة على ذلك قلعة قايتباي، التي كانت معرضة للخطر، وتم تأمينها باستخدام أساليب هندسية متقدمة لحمايتها من آثار التغيرات المناخية.

وقالت: "نحن نواجه موجات طقس جامحة وتغيرات مناخية، ولكن الأهم هو التكيف مع هذه التغيرات. هذا هو التحدي الحقيقي. فمهما كان حجم التمويل، لا يمكن لأي دولة أن تمنع حدوث التغيرات المناخية، ولكن يمكنها تعزيز قدراتها على التكيف معها من خلال خطط وطنية مدروسة".

وأكدت فؤاد أن ما شهدته الإسكندرية قد يبدو مأساويًا، لكنه كان يمكن أن يكون أسوأ لولا الإجراءات التي تم اتخاذها على مدار السنوات الماضية، سواء على مستوى تطوير البنية التحتية أو تدريب الكوادر البشرية للتعامل مع مثل هذه الأزمات عند وقوعها.

واختتمت حديثها بالتشديد على أن مصر والقارة الإفريقية لم تكونا سببًا في تلويث المناخ أو التسبب في زيادة الانبعاثات كما فعلت الدول الصناعية، ومع ذلك، تتحملان جزءًا كبيرًا من التبعات والآثار السلبية لتلك التغيرات.
 

طباعة شارك البيئة الإسكندرية وزيرة البيئة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيئة الإسكندرية وزيرة البيئة التغیرات المناخیة ارتفاع منسوب

إقرأ أيضاً:

10 جنيهات فقط .. شواطئ الإسكندرية ترحب بزوارها بأقل الأسعار

قال أحمد بسيوني، مراسل قناة "صدى البلد" من مدينة الإسكندرية، إن شواطئ عروس البحر المتوسط تشهد إقبالًا كثيفًا من المصطافين، خاصة بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة، مؤكدًا أن المدينة تُعد من أرخص المصايف على مستوى الجمهورية.

شيمي: "الإسكندرية للأدوية"رائدة في تصنيع بنج الأسنان بطاقة 4 ملايين كربولة شهريااصطدم بالرصيف.. السكة الحديد: تأخر قيام القطار رقم 923 المتجه من القاهرة إلى الإسكندرية| صوررئيس جامعة الإسكندرية يستعرض مستجدات التوسع بفرعى أبو ظبى وماليزياتصدر بمكتبة الإسكندرية.. مجلة هيباتيا تبحث علاقة المرأة بالعلوم البحرية

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب، في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"  أن أسعار الشواطئ الخاصة تبدأ من 10 جنيهات وتصل إلى 25 جنيهًا للفرد، فيما توجد شواطئ عامة بسعر 5 جنيهات، إلى جانب شواطئ مجانية مثل شاطئ الأنفوشي التابع للإدارة المركزية للسياحة والمصايف.

وأكد أن نسبة الإقبال هذا العام ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تصل في بعض الأيام العادية إلى 90% وأحيانًا 100%، مع تزايد رحلات اليوم الواحد.

وشدد بسيوني على أن النزول إلى البحر مسموح فقط من الساعة 8 صباحًا حتى 8 مساءً، وهي فترة تواجد المنقذين، محذرًا من خطورة النزول في الليل، بسبب ضعف الرؤية وغياب فرق الإنقاذ، وهو ما دفع محافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد لتغليظ العقوبات على مستأجري الشواطئ في حال المخالفة، حيث تم توقيع غرامات تجاوزت 62 مليون جنيه خلال الشهر الأخير.

وأشار إلى أن الشواطئ تظل مفتوحة ليلاً للتنزه فقط وليس للنزول، وقد تم عقد اجتماعات دورية بين المحافظة والمستأجرين لمتابعة تطبيق القرارات حفاظًا على أرواح المصطافين.

طباعة شارك صدى البلد

مقالات مشابهة

  • أمطار وعواصف رعدية: إنذار بخطورة عالية في ست ولايات سودانية
  • الأرصاد يحذر من أمطار وعواصف رعدية وارتفاع للأمواج خلال الساعات القادمة
  • الهيئة القبطية الإنجيلية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة دمنهور لتعزيز الوعي البيئي ومواجهة التغيرات المناخية
  • حالة الطقس غدا .. حار رطب وفرص لسقوط أمطار بهذه المناطق
  • أمطار رعدية على بعض مناطق المملكة
  • الهند تطلق قمرًا صناعيًا بالتعاون مع "ناسا" لمراقبة التغيرات المناخية
  • الصيف هيقلب شتا.. استعدادات في الإسكندرية لتوقعات سقوط أمطار
  • تحذير من أمطار رعدية وعواصف محلية في هذه المدن التركية اليوم
  • 10 جنيهات فقط .. شواطئ الإسكندرية ترحب بزوارها بأقل الأسعار
  • توقعات للأرصاد بأمطار وعواصف رعدية وتحذيرات من سيول