«أفريكوم» تقصف مواقع لـ«داعش» بالصومال
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
عبدالله أبو ضيف (مقديشو، القاهرة)
نفذت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، ضربتين جويتين استهدفتا عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي في إطار الجهود المشتركة للقضاء على التهديدات الإرهابية. ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا) أمس، وقعت الضربة الأولى السبت الماضي على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوب مدينة بوصاصو، فيما نفذت الضربة الثانية الأحد الماضي على بعد 72 كيلومتراً جنوب المدينة ذاتها، في إقليم بري شمال شرقي البلاد.
من جانبها، أعربت الحكومة الفيدرالية عن تقديرها لجهود «أفريكوم»، مؤكدة التزامها الثابت بمواصلة مكافحة الجماعات الإرهابية بالتعاون مع الشعب الصومالي والداعمين الدوليين، من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الصومالي، علي محمد عمر، أن بلاده تنسق بشكل وثيق ومتواصل مع الدول المجاورة والاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين، بهدف مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الداخلي، عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتنفيذ العمليات المشتركة، وتقوية المؤسسات الأمنية الوطنية.
وأوضح عمر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الصومال يشارك بفاعلية في الأطر الإقليمية، مثل منظمة «الإيغاد» ومجلس السلم والأمن الأفريقي، لتوحيد الصفوف ضد التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة.
ونوه بأن إعادة بناء وتحديث القدرات العسكرية الوطنية تُعد من أولويات الحكومة الصومالية، رغم التحديات الكبيرة الناتجة عن استمرار النزاعات، لافتاً إلى أن هناك التزاماً بتأسيس جيش وطني مهني ومنضبط، قادر على تولي المهام الأمنية بشكل مستقل، وذلك عبر برامج التدريب والتجهيز والإصلاحات المؤسسية، بهدف تقليص الاعتماد على قوات بعثة الاتحاد الأفريقي تدريجياً.
وقال الوزير الصومالي، إن بلاده تسير في طريق إصلاحي جاد لتعزيز الحوكمة وتحسين بيئة الاستثمار، وقد نجحت في التأهل لمبادرة إعفاء الديون الدولية «HIPC»، وبدأت في سن قوانين جديدة لضمان حماية المستثمرين، وتحفيز بيئة الأعمال.
وأضاف أن الانضمام إلى التكتلات الاقتصادية، مثل «الكوميسا» ومنطقة التجارة الحرة القارية والكتلة الاقتصادية العربية، يفتح آفاقاً واسعة أمام الصومال ليكون بوابة نحو أسواق شرق ووسط أفريقيا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بوصاصو الصومال الإرهاب أفريكوم داعش
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية: نسعى لنقل التجربة السعودية في بناء المؤسسات الأمنية وضبط الأمن
في ظل التعاون الأمني المتنامي بين سوريا والمملكة العربية السعودية، تسعى دمشق لنقل الخبرات السعودية في بناء المؤسسات الأمنية وتعزيز الاستقرار الداخلي، عبر ورش عمل وتدريب متخصص، بهدف إعادة الثقة للمجتمع السوري والنهوض بالوضع الأمني. اعلان
في إطار تعزيز العلاقات الأمنية بين المملكة العربية السعودية وسوريا، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن نيتها الاستفادة من التجربة السعودية في مجال بناء المؤسسات الأمنية وضبط الأمن الداخلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا في تصريحات صحفية، إن اللقاء الذي جمع وزيري الداخلية السعودي والأمير عبد العزيز بن سعود ونظيره السوري أنس خطاب في جدة، شكل محطة مهمة في تفعيل آليات التعاون الأمني بين البلدين.
وأشار البابا إلى أن الاجتماع أسفر عن اتفاق على تنظيم سلسلة من الورش التدريبية التي ستركز على نقل المعرفة والخبرات السعودية في المجال الأمني إلى الكوادر السورية، بهدف دعم جهود إعادة هيكلة القطاع الأمني الداخلي في سوريا.
من جانبه، أكد الأمير عبد العزيز بن سعود استعداد المملكة لتقديم كل أشكال الدعم الفني والاستشاري، بما يتناسب مع أولويات الجانب السوري ويحقق متطلبات الأمن الإقليمي المشترك.
Relatedدُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفةوسط صمت رسمي.. اختفاء جماعي يثير الذعر في "حي عش الورور" بدمشقمن ساحات القتال إلى أسواق إدلب: "الجهاديون الأجانب" يبحثون عن وطن في سوريابدوره، أوضح وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، عبر منصته على موقع "إكس"، أن اللقاء ركز على بناء شراكة استراتيجية تهدف إلى تقوية البنية الأمنية في سوريا من خلال استلهام الخبرات السعودية، ونقلها بشكل مباشر إلى الفرق العاملة في هذا المجال.
تشهد المؤسسة الأمنية في سوريا تحديات كبيرة، خصوصًا بعد إعادة هيكلتها وإدخال عناصر جديدة تفتقر إلى الخبرة العملية الطويلة، مما زاد من الحاجة إلى دعم فني وتدريبي سريع.
وقد طالب عدد كبير من الضباط السابقين، الذين تم إعفائهم من الخدمة خلال السنوات الماضية، بإعادة النظر في أوضاعهم نظرًا لما يمتلكونه من مؤهلات علمية وكفاءات عملية عالية.
إلا أن هذا المطلب لا يقتصر فقط على صفوف الضباط، بل يعبر عن رأي غالبية الشارع السوري، الذي يرى أن استبعاد الكوادر الأمنية المؤهلة ساهم بشكل مباشر في تردي الوضع الأمني في العديد من المناطق، وسط مطالبات بضرورة الجمع بين إعادة الخبرات القديمة وتأهيل العناصر الجديدة لبناء جهاز أمني قادر على استعادة الثقة المجتمعية واستتباب الأمن.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة