زلزال مرمريس يضرب ليلًا ويخلّف مأساة.. وفاة طفلة و69 مصاباً في موجة هلع

لقيت فتاة مصرعها وأُصيب 69 شخصًا بجروح، إثر زلزال بلغت قوته 5.8 درجات ضرب منطقة مرمريس في ولاية موغلا جنوب غرب تركيا، وفق ما أعلنه وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا صباح اليوم الثلاثاء.

وأوضح يرلي قايا، في منشور عبر منصة “إكس”، أن الزلزال وقع عند الساعة 02:17 بعد منتصف الليل، وشعر به السكان في ولايات مجاورة، بينما لم تُسجَّل أي أضرار مادية كبيرة وفقًا للتقييمات الأولية.

وأكد الوزير أن فرق إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” والجهات المختصة تواصل عمليات المسح الميداني في المناطق المتأثرة بالهزة الأرضية، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال كان قبالة سواحل مرمريس وعلى عمق 67 كيلومترًا.

وكشف يرلي قايا أن الطفلة أفرانور غونلو (14 عامًا) توفيت بعد نقلها من منطقة فتحية إلى المستشفى نتيجة نوبة هلع تعرّضت لها عقب الزلزال، ولم يتمكّن الأطباء من إنقاذ حياتها.

وأضاف أن الإصابات المسجلة وقعت بمعظمها بسبب الذعر، أو نتيجة محاولات الهروب وقفز بعض المواطنين من أماكن مرتفعة. وقد تم إسعاف 14 شخصًا في الموقع، بينما لا يزال 46 آخرون يتلقون العلاج في المستشفيات.

ويأتي هذا الزلزال بعد سلسلة من الهزات الأرضية التي شهدتها مناطق مختلفة من تركيا مؤخرًا، وسط تحذيرات من استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة.

هذا وتُعد تركيا من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم نظرًا لوقوعها على عدة خطوط صدع زلزالي نشطة، أبرزها صدع الأناضول الشمالي الذي يمتد من الشرق إلى الغرب عبر شمال البلاد، وصدع شرق الأناضول، إلى جانب نشاط زلزالي ملحوظ على الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، قرب البحر المتوسط وبحر إيجه، كما هو الحال في ولاية موغلا ومنطقة مرمريس.

والزلزال الذي وقع فجر الثلاثاء في منطقة مرمريس، بقوة 5.8 درجات وعلى عمق 67 كيلومترًا، يصنَّف ضمن الزلازل المتوسطة القوة، لكن تأثيره كان ملحوظًا بسبب قربه من المناطق السكنية وساعات وقوعه أثناء الليل، مما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان، ووقوع إصابات نتيجة التدافع أو القفز من أماكن مرتفعة.

ومنطقة موغلا، وهي وجهة سياحية رئيسية تضم منتجعات مثل مرمريس وفتحية، شهدت زلازل مماثلة في السابق، كان آخرها زلزال عام 2017 الذي تسبب بأضرار مادية وإصابات طفيفة، وتُتابع السلطات التركية عن كثب النشاط الزلزالي في هذه المنطقة، حيث تنفذ هيئة إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” تدريبات دورية وخطط استجابة للطوارئ.

وتأتي هذه الهزة بعد سلسلة من الزلازل التي شهدتها تركيا خلال العامين الماضيين، أبرزها زلزال كهرمان مرعش في فبراير 2023 الذي أسفر عن دمار واسع وآلاف الضحايا، ما زاد من قلق المواطنين ورفع درجة التأهب لأي نشاط زلزالي جديد.

المصدر: عين ليبيا