في واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم، لا يزال هدف الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا المعروف بـ"يد الرب" عالقا في ذاكرة الجماهير بعد ما يقارب أربعة عقود.

هدف يد الرب

 هذا الهدف الشهير جاء خلال مواجهة نارية جمعت بين الأرجنتين وإنجلترا ، في ربع نهائي كأس العالم 1986 بالمكسيك، وساهم في تتويج "راقصي التانغو" بلقب البطولة.

مارادونا وقع على هدفين في تلك المباراة، أحدهما جاء بعد مراوغة مبهرة بدأت من منتصف الملعب واعتبر "هدف القرن"، بينما سجل الآخر بلمسة يد واضحة لم يرها الحكم في حينها، ما أثار جدلا واسعا استمر لسنوات.

مدرب البرازيل يكشف سبب استبعاد نيمار و رودريجو من قائمة المنتخباتجاه داخل الزمالك لعودة نيمار وأحمد نادر السيد الموسم المقبل

وردا على سؤال أحد الصحفيين حول مشروعية الهدف، قال مارادونا عبارته الشهيرة: "إنها يد الله"، التي تحولت لاحقًا إلى رمز تاريخي في عالم الساحرة المستديرة.

وقد بيعت القميص الذي ارتداه مارادونا في تلك المباراة ، بمزاد علني بمبلغ قياسي بلغ 9.3 مليون دولار، ليجسد الأثر العاطفي والرمزي لتلك اللحظة في ذاكرة كرة القدم العالمية.

نيمار يعيد المشهد ويغادر سانتوس مطرودا

وفي تكرار غير متوقع لتلك اللقطة الشهيرة، أعاد النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا المشهد بطريقة مثيرة للجدل، وذلك خلال مواجهة فريقه سانتوس أمام بوتافوغو ضمن منافسات الجولة الـ11 من الدوري البرازيلي.

نيمار، الذي يرجح أن تكون هذه مباراته الأخيرة بقميص سانتوس قبل نهاية عقده في 30 يونيو الجاري، تعرض للطرد بعد تسجيله هدفاً بيده على طريقة مارادونا.

اللاعب الشاب أثار الجدل منذ بداية اللقاء بتصريحات مستفزة تجاه جماهير الفريق الخصم، قائلاً: "سأسجل وسأذهب إليكم"، في إشارة إلى عزمه الاحتفال أمامهم.

وبعد تلقيه البطاقة الصفراء الأولى في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عاد نيمار في اللحظات الأخيرة من اللقاء ليسجل هدفا غير شرعي بيده، ليلغي الحكم الهدف ويمنحه البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء مباشرة، ليغادر الملعب مطرود.

هذه البطاقة كانت رقم 16 في مسيرة نيمار الاحترافية، والخامسة له مع سانتوس، وآخر طرد كان قد تلقاه بقميص باريس سان جيرمان في ديسمبر 2022 خلال مواجهة ستراسبورغ في الدوري الفرنسي.

ومع توقف مباريات الدوري البرازيلي، في 12 يونيو استعدادا لفترة التوقف الدولي وكأس العالم للأندية، بات من المرجح أن تكون هذه المباراة هي الظهور الأخير لنيمار مع سانتوس، في نهاية مثيرة للجدل لمسيرة بدأت في الملاعب البرازيلية.

طباعة شارك الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا يد الرب هدف يد الرب مارادونا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مارادونا

إقرأ أيضاً:

الإفريقي «زليتن» يكتب التاريخ ويتوّج بطلاً في «الميني فوتبول»

في ليلة من ليالي المجد الرياضي الليبي، نجح نادي الإفريقي زليتن في تحقيق إنجاز تاريخي سيظل محفورًا في ذاكرة كرة القدم المصغّرة (الميني فوتبول)، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا عقب فوزه في إياب النهائي على نادي باركيول الموريتاني بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، مساء السبت الموافق 11 أكتوبر 2025، على أرض الملعب الأولمبي بنواكشوط.

منذ صافرة البداية وحتى اللحظة الأخيرة، كان الإفريقي زليتن بطلاً في الأداء والعزيمة، حيث قدّم لاعبوه مباراة من الطراز الرفيع تميّزت بالروح القتالية والانضباط التكتيكي.

وبهذا الانتصار، يُضيف الفريق الليبي أول لقب قاري في تاريخه، مؤكدًا أن كرة القدم الليبية قادرة على مقارعة الكبار في القارة رغم كل التحديات والظروف الصعبةـ وجاء التتويج ثمرة عمل جماعي وجهود متواصلة من الجهاز الفني والإداري واللاعبين الذين آمنوا بحلم رفع الراية الليبية في المحافل الإفريقية.

في تصريحات ما بعد المباراة، عبّر مدرب الإفريقي زليتن عن فخره بلاعبيه قائلًا: “هؤلاء الأبطال لم يلعبوا من أجل الكأس فقط، بل من أجل ليبيا كلها. كتبوا التاريخ بدموع الفرح والتعب، وأثبتوا أن المستحيل ليس ليبيًا.”

أما جماهير زليتن فهي على موعد اليوم لاستقبال فريقها والاحتفاء بهذا التتويج القاري، حيث ستعم الأجواء الاحتفالية شوارع المدينة بالأعلام والأهازيج الوطنية، احتفاءً بلقب طال انتظاره أعاد البسمة إلى وجوه عشاق الرياضة في ليبيا.

بهذا التتويج، يكون الإفريقي زليتن قد دخل قائمة الشرف الإفريقي من أوسع أبوابها، مؤكدًا أن من زليتن إلى إفريقيا، لا شيء مستحيل مع الإصرار والحب للوطن.

آخر تحديث: 13 أكتوبر 2025 - 09:55

مقالات مشابهة

  • كيف يخطط «نيمار» للعودة لمنتخب البرازيل قبل المونديال؟.. السر في أندية إيطاليا
  • نيمار يقترب من العودة إلى أوروبا عبر بوابة الدوري الإيطالي
  • المغرب يواجه فرنسا بحلم صناعة التاريخ في مونديال الشباب
  • حسام البدري: فخور بتأهل مصر للمونديال.. وصلاح يكتب التاريخ من جديد
  • إبراهيم النجار يكتب: البرغوثي.. رمزا وطنيا يتجاوز الانتماءات
  • محمد صلاح على طاولة الدوري التركي.. ما القصة؟
  • الإفريقي «زليتن» يكتب التاريخ ويتوّج بطلاً في «الميني فوتبول»
  • التاريخ يعيد نفسه.. المغرب وفرنسا وجها لوجه بنهائي كأس العالم
  • بوجاتشار يكتب التاريخ بـ «الانتصار الخامس» في طواف لومبارديا
  • الثلاثي التاريخي.. نيمار وميسي وسواريز على أعتاب لم الشمل في إنتر ميامي| ما القصة؟