ناقد أمريكي يشيد بالفيلم المصري "مين يحضن البحر": تجربة إنسانية فريدة بالسينما المستقلة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
يواصل الفيلم المصري القصير "مين يحضن البحر" للمخرج محمود محمود رحلته المضيئة في سماء السينما المستقلة، بعد أن حصل على تقييم 4.5 من 5 نجوم من قِبل الناقد السينمائي العالمي كيرك إس. فيرنود (Kirk S. Fernwood) عبر موقع One Film Fan، أحد أهم المنصات العالمية المعنية بتحليل ودعم السينما المستقلة والتجريبية.
في مقاله المطوّل الذي حمل عنوان “Basic humanity brilliantly, creatively, profoundly explored in abstract”، قدّم فيرنود قراءة فلسفية وإنسانية عميقة للفيلم، مؤكدًا أنه يمثل رحلة تجريبية داخل جوهر الإنسان، تتناول مشاعر الوحدة، والحب، والبحث عن المعنى وسط عالمٍ يموج بالفوضى والانقسام.
وقال الناقد العالمي إن الفيلم "يتجاوز الشكل التقليدي للسرد، ليقدّم لغة بصرية شعرية تمزج الصمت بالذاكرة والضوء"، مشيرًا إلى أن المخرج محمود محمود يمتلك حسًّا فلسفيًا عميقًا، ويتحدث بالصورة لا بالكلمات، ويحوّل الصمت إلى لغة، والبحر إلى مرآة للروح الإنسانية.
فيرنود يشيد بالأداءات التمثيلية والانسجام الإنساني في فيلم مين يحضن البحر
أشاد فيرنود بأداء الفنان حسين نخلة واصفًا إياه بأنه "صورة مؤثرة تمثل نواة الفيلم الفكرية"، كما أثنى على أداء شريف صالح في شخصية "بحر"، معتبرًا أنه "جسد الاكتئاب والبحث عن الحب بصدق وهدوء".
ووصف الفنانة رولا بأنها "المرأة الحاضرة الغائبة... الجسر الذي لم يُعبر، والرمز المزدوج للحب والخذلان"، كما تحدث عن بقية أبطال الفيلم — أحمد إيهاب، يوسف العبيد، أحمد ناصر سيف، مصطفى المليجي، ونور العسيلي — مؤكدًا أنهم "شكّلوا معًا آلة تمثيل منسجمة جسّدت الرمزية والمزاج العام للفيلم باحترافية وإنسانية".
واعتبر فيرنود أن «مين يحضن البحر» هو تجربة جريئة لا تخاف من الغموض أو الصمت، مضيفًا أن الفيلم "يدعونا جميعًا لإعادة اكتشاف إنسانيتنا والبحث عن الأمل والسلام والحب والاحترام في عالمٍ يزداد قسوة."
واختتم مقاله قائلاً: “إن لم نسعَ إلى اللقاء من جديد كبشر، سنصبح مثل الأمواج المتكسّرة… تضرب الشاطئ ثم تختفي إلى الأبد. فلنبحث عن الأمل، والسلام، والحب، والاحترام.”
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود محمود
إقرأ أيضاً:
إعلام أمريكي: السيسي يعتبر خطة ترامب الفرصة الأخيرة للسلام في المنطقة
حظيت قمة شرم الشيخ للسلام بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الدولية، التي ركزت على الدور المصري الداعي للقمة في دعم جهود إنهاء الحرب في غزة وإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط.
وأبرزت تقارير غربية تصريحات السيسي التي أشاد خلالها بخطة ترامب ودعا فيها إلى حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق الاستقرار، مشيرة إلى أنه وصف المقترح الأمريكي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب بأنه “الفرصة الأخيرة للسلام في المنطقة”.
في تغطيتها للقمة، ركزت وكالة أسوشيتدبرس (AP) على تصريحات رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، التي وصف فيها مقترح ترامب للشرق الأوسط بأنه "الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام في المنطقة".
وقالت الوكالة إن السيسي كرر تأييده لحل الدولتين، مؤكدًا أن للفلسطينيين "الحق في إقامة دولتهم المستقلة"، وأوضحت أن السيسي شدد على أن نجاح أي مبادرة سلام يتطلب التزامًا جادًا من واشنطن وضغوطًا متوازنة على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضافت الوكالة أن السيسي، قال لترامب خلال الجلسة العلنية: "فقط أنت من يمكنه تحقيق السلام في الشرق الأوسط."
ووصفت أسوشيتدبرس القمة بأنها محاولة لحشد الدعم الدولي للرؤية الأمريكية الجديدة الخاصة بما بعد الحرب في غزة، مشيرة إلى أن مقترح ترامب يتحدث عن إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلًا، لكن بعد فترة انتقالية طويلة من الحكم في غزة وإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، في حين يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبدأ الدولة الفلسطينية.
ونقلت الوكالة أيضًا تصريحات لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قال فيها إن نجاح خطة ترامب للسلام يعتمد على استمرارية التزام واشنطن بالملف، وعلى ممارسة ضغوط سياسية متوازنة على جميع الأطراف، مؤكدًا أن أي اتفاق مستدام سيتطلب دورًا دوليًا في مهام حفظ السلام المستقبلية في غزة.
رهان ترامب الكبير
من جانبها، تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية القمة من زاوية مختلفة، مركزة على التحول في استراتيجية ترامب بعد وقف إطلاق النار في غزة، ومحاولته الانتقال السريع من هدنة مؤقتة إلى طرح رؤية أشمل للسلام الإقليمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، خلال الجلسة التي جمعته بالرئيس السيسي، تحدث عن "تعقيد المراحل" المرتبطة بخطته قائلاً: "كل المراحل متداخلة قليلًا... انظروا إلى غزة، هي بحاجة إلى الكثير من إعادة الإعمار."
ووصفت الصحيفة اللقاء بين السيسي وترامب بأنه علامة على استمرار التنسيق المصري - الأمريكي في ملفات المنطقة، مشيرة إلى أن واشنطن تعتمد على القاهرة كـ"وسيط موثوق" بعد نجاحها في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
لكن التقرير أشار أيضًا إلى مخاطر سياسية في مقاربة ترامب الجديدة، موضحًا أن الرهان على تجاوز الانقسامات القديمة في الشرق الأوسط "ينطوي على مجازفة كبيرة"، وقد يثير توترًا جديدًا بين إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية إذا لم يتم التعامل معه بحذر.