بالصور.. قطر إلى "المونديال".. والحلم العُماني يتبخر في سماء الدوحة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
الرؤية- أحمد السلماني
تلاشى الحلم العُماني في تسجيل أول حضور تاريخي بنهائيات كأس العالم 2026، بعدما حسم المنتخب القطري قمة الملحق الرابع الآسيوي أمام نظيره الإماراتي بالفوز بهدفين مقابل هدف، في المواجهة التي أقيمت على استاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة.
وبهذا الانتصار الثمين، تصدّر “العنّابي” المجموعة برصيد 4 نقاط، ليضمن تأهله الرسمي إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، فيما تجمد رصيد الإمارات عند ثلاث نقاط لتتجه إلى الملحق الآسيوي الخامس، في حين تأكد رسميًا خروج منتخبنا العُماني من سباق التأهل بعد أن كان ينتظر تعثر أحد الفريقين في هذه المباراة.
شهد الشوط الأول تكافؤًا في الأداء بين المنتخبين، مع تبادل للهجمات دون خطورة حقيقية على المرميين. وكانت أولى المحاولات الخطرة لقطر من تمريرة أكرم عفيف إلى محمد مناعي الذي سدد بقوة لكن الحارس خالد عيسى تصدى ببراعة. وردّت الإمارات بتسديدة من لوكاس جاورت القائم، ثم رأسية خطيرة من خيمنيز مرت بجانب القائم الأيمن. ومع انحسار اللعب في منتصف الميدان، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع انطلاق الشوط الثاني، فرض المنتخب القطري أفضليته وتمكّن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 48 عبر رأسية المدافع خوخي بوعلام بعد كرة ثابتة نفذها المتألق أكرم عفيف بإتقان. واستمر التفوق القطري وسط محاولات إماراتية خجولة، إلى أن أضاف بيدرو الهدف الثاني برأسية متقنة من عرضية محكمة نفذها مجددًا صانع الألعاب عفيف في الدقيقة 74، ليضاعف من معاناة الأبيض.
ورغم طرد المدافع القطري طارق سلمان في الدقائق الأخيرة، حافظ العنّابي على توازنه الدفاعي، فيما حاولت الإمارات تقليص الفارق بتسديدات متتالية من حارب عبدالله وإيريك، إلا أن الحارس محمود أبو ندى تألق في الذود عن مرماه. وتمكّن سلطان عادل من تسجيل هدف شرفي للأبيض في الدقيقة 97، لكن الوقت لم يسعف الفريق للعودة، لتنتهي المواجهة بفوز قطري مستحق 2/1 وتأهل مستحق إلى نهائيات المونديال، في ليلةٍ طوت رسميًا صفحة الحلم العُماني الذي توقّف عند أسوار الدوحة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اليوم في المواجهة المصيرية مع الإمارات.. العنابي على بُعد 90 دقيقة من حلم المونديال
90 دقيقة تفصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن حلم الوصول للمرة الثانية في تاريخه الى كأس العالم 2026. هذا الدقائق الـ 90 هي عمر زمن الملحمة الكروية الجماهيرية التي يشهدها استاد جاسم بن حمد بنادي السد الليلة أمام المنتخب الاماراتي في الجولة الثانية للملحق القاري المؤهل إلى المونديال.
90 دقيقة من العطاء والجهد داخل المستطيل الأخضر وداخل المدرجات من اجل هدف واحد، وهو الانتصار والحصول على النقاط الثلاث وصدارة المجموعة والتأهل المباشر الى أمريكا وكندا والمكسيك.
الملحمة الكروية والمواجهة الفاصلة واللقاء المصيري، سينطلق في الثامنة من مساء اليوم بملعب البطولات بالسد، ويدخل العنابي اللقاء ورصيده نقطة، مقابل 3 نقاط للإمارات.
الحسابات في هذه المواجهة المصيرية لا تحتاج الى الكثير من الأحاديث، لكنها تحتاج الى هدف واحد يهز الشباك الإماراتية ويرفع رصيد منتخبنا الى 4 نقاط تضعه في الصدارة وبين المنتخبات المتأهلة الى المونديال.
الانتصار هو الحل وهو الاحتمال الوحيد لمنتخبنا ولو بهدف واحد، بينما الاماراتي يحتاج الى التعادل فقط، وهو ما يجعل المواجهة في غاية الصعوبة والقوة.
رغم كل ذلك فقد اثبتت الكرة والرياضة ان اللعب بفرصة واحدة دائما أفضل من اللعب بفرصتين، واللعب بفرصة واحدة وهو الفوز يجعل التركيز أكبر ومنصبا على الانتصار فقط، بعيدا عن التشتت والتفكير في أكثر من حل.
هذا الاحتمال يجعلنا نتوقع سيناريو المباراة، حيث من المنتظر ان يلجأ الفريق الاماراتي الى الدفاع المتكتل والدفاع بكل قوة، والدفاع بكل لاعبيه، من اجل اغلاق كل الطرق المؤدية الى مرماه، ثم اللجوء عند الاستحواذ على الكرة الى الهجوم المرتد السريع.
هذا السيناريو المتوقع من الفريق الاماراتي، يجعل العنابي مطالبا بعدة أمور فنية مهمة، أبرزها عدم الإصرار على الاختراق من العمق، واللجوء الى الاجنحة والى الكرات العرضية.
يحتاج العنابي أيضا الى سرعة الأداء ونقل الكرة في حالة الدفاع بعيدا عن التحضير الزائد عن الحد في الوسط، حتى لا نمنح الفريق الاماراتي الفرصة للارتداد بكل لاعبيه وغلق المساحات وبناء حائط صد امام منطقة الجزاء.
الى جانب كل ذلك يحتاج العنابي الى استغلال مهارات لاعبيه أصحاب القدرات على التسديد بعيد المدى لكسر التكتل الدفاعي الاماراتي المتوقع.
المغامرة برأسي الحربة
لا شك ان وجود اكثر من مهاجم اليوم او اكثر من رأس حربة امر مهم واستراتيجي للعنابي خاصة ولا بديل عن عدم الفوز، وهو امر لن يتحقق إلا بوجود العدد الكافي من رؤوس الحربة والهدافين خاصة المعز علي ومحمد مونتاري واحمد علاء، حسب رؤية المدرب لوجود أي منهم، لكن قد يختلف الامر بالنسبة لمدرب العنابي وهل يغامر بوجود رأسي حربة منذ الدقائق الأولى للمباراة، او في الشوط الثاني كما فعل امام المنتخب العماني ودفع بمونتاري بجانب المعز وكان العنابي قريبا من النصر بعد ان حصل على فرص لم يحصل عليها في الشوط الأول.
مادبو والمهمة الكبيرة
كل مهام لاعبي العنابي دون استثناء ستكون مهمة وقوية وكبيرة، ومع ذلك تبقى مهمة عاصم مادبو قائد الوسط والقلب النابض للعنابي هي المهمة الأكبر والاهم، حيث سيتحمل الوسط بقيادة مادبو الليلة مشقة كبيرة في مواجهة الوسط الاماراتي بما يملكه من لياقة بدنية عالية وقوة إرادة وحماس وروح قتالية لا نظير لها مع زميليه سواء كان بو ضيف او حاتم.. مهمة الوسط اليوم كبيرة دفاعيا وهجوميا أيضا وكلما كان الوسط في قمة عطائه بقيادة مادبو كان ذلك في صالح العنابي.
استغلال مناعي
من الصعب التوقع بالتشكيل الذي سيبدأ به الاسباني لوبتيغي مدرب العنابي مباراة اليوم، حيث سيتوافق التشكيل مع وجهة نظر ورؤية المدرب للمباراة وللمنافس أيضا، لكن هناك توقعات بعودة محمد مناعي الى الوسط، حيث يحتاجه الفريق بشدة في مباراة اليوم بقدراته الهجومية وامكانياته البدنية، ووجوده مهم للعنابي وهجومه مهم أيضا لمساندة عفيف وادملسون.
ادملسون وأمل الجماهير
تنتظر جماهير العنابي في مباراة اليوم تألقا وتفوقا كبيرا من جانب ادملسون الجناح السريع والخطير، والذي لو ظهر بمستواه المعروف، وقدم مهاراته التي يعرفها الجميع سيكون إن شاء الله من عوامل ومن أوراق انتصار العنابي، والكل يلقي على عاتق ادمسلون مسؤولية كبيرة في اختراق الدفاع الإماراتي وفي تسهيل مهمة رأس الحربة والمهاجمين وتقديم الكرات العرضية.
مرمى العنابي في أمان
رغم غياب مشعل برشم حارس العنابي الأساسي عن مباراة عمان، إلا أن محمود أبو ندى الذي شارك أساسيا وللمرة الأولى في تاريخه مع العنابي اثبت ان مرمى منتخبنا في امان، سواء عاد برشم للمشاركة، او استمر محمود أبو ندى في التشكيل الأساسي للمباراة الثانية على التوالي، ومهما كان الحارس الذي سيتولى المسؤولية فانه سيكون مطالبا بالتركيز والتفاهم مع زملائه، وأيضا الحذر من ابرز أوراق الهجوم الاماراتي.
عفيف وكوزمين
من المؤكد ان الروماني اولاريو كوزمين مدرب الامارات يعرف اكرم عفيف نجم منتخبنا الوطني جيدا، ليس فقط لكونه واحدا من افضل لاعبي القارة، والكل يعرفه والكل دائما يضعه في اعتباره للحد من خطورته، ولكن كوزمين كان مدربا للسد ويعرف كل لاعبيه كما يعرف كل لاعبي الكرة القطرية، وسيعمل كوزمين كل ما في وسعه لإيقاف عفيف والحد من خطورته حتى لو وصل الامر الى مراقبته بأكثر من لاعبين اثنين.
قطر العنابي تصفيات مونديال 2026