احتجاجات شعبية غاضبة ضد «الدبيبة».. اجتماع ثلاثي في القاهرة
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
تتواصل المظاهرات الحاشدة في العاصمة الليبية طرابلس مطالبةً بتوقف حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها عن الهيمنة على منطقة غرب البلاد، بعد أن زادت الأحوال المعيشية للمواطن تدهورًا في ظل المناوشات المسلحة، وحالات الاقتتال التي تقوم بها الميليشيات المنتشرة في مناطق طرابلس، والمدن المحيطة بها.
وفي ظل حالة الغضب الشعبي المتواصل تجاه حكومة الدبيبة، استضافت القاهرة اجتماعًا دوليًا السبت الماضي لمحاولة تقريب وجهات النظر والبحث عن دعم دولي للاستقرار في ليبيا، خاصة بعد التصعيد المستمر من جانب القوى السياسية والشعبية الليبية.
ضم الاجتماع عددًا من ممثلي دول الجوار، شمل وزراء خارجية كل من تونس والجزائر، بجانب وزير خارجية مصر الذي استقبل وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، الذي حضر مبكرًا يوم الجمعة الماضي لإجراء مباحثات ولقاءات ثنائية مع نظيره المصري قبل أن يلحق به وزير الخارجية التونسي محمد النفطي.
وتسعى القاهرة من خلال هذا الاجتماع إلى تنشيط الآلية التشاورية الثلاثية التي لم تلتئم منذ عام 2019، كما يهدف إلى تشكيل فرصة لتبادل الرؤى حول سبل وآفاق توحيد جهود دول الجوار الليبي الثلاث للإسهام في إنهاء حالة الانقسام بين الليبيين، وإيجاد تسوية نهائية للأزمة بما يصون سيادة ليبيا، ويحفظ وحدة شعبها وأراضيها، ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وكانت آلية تجمع دول الجوار الليبي الثلاث قد أُنشئت في عام 2017، وعقدت اجتماعها الأول في العاصمة التونسية بمشاركة وزراء خارجية الدول الثلاث، لكن نشاط تجمع هذه الآلية قد توقف منذ عام 2019، حتى أحيته ودعت إلى تنشيطه القاهرة هذه المرة.
وتسعى آلية تجمع دول الجوار الثلاث إلى رفض أي حل عسكري للأزمة الليبية، كما ترفض أي تدخل خارجي في الشئون الداخلية الليبية، باعتبار أن التسوية يجب أن تكون ليبية- ليبية، والتأكيد على أن يضم الحوار الليبي كل الأطراف الوطنية الليبية مهما كانت توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، بحسب البيان الأول للآلية.
وجاء البيان الختامي للاجتماع مؤكدًا على ما سبق أن اعتمدته الآلية الثلاثية، وهو التأكيد مجددًا على أن يكون الحل «ليبيًّا- ليبيًّا» ونابعًا من إرادة وتوافق جميع المكونات السياسية الليبية.
كما أكد البيان على ضرورة استبعاد أي تدخل خارجي في الشأن الليبي، وأن يكون القرار ليبيًّا دون تدخل من أي قوى خارجية، سواء كانت إقليمية أو دولية.
كما طالب البيان الختامي بضرورة الإسراع بالحل السياسي والسلمي لتجنب المزيد من النزاعات والانقسامات بين الأطياف السياسية الليبية، والسعي للتقريب فيما بينهم للخروج من المأزق الحالي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
يأتي اللقاء الذي احتضنته القاهرة يوم السبت الماضي وسط توترات أمنية تشهدها العاصمة الليبية طرابلس منذ يوم 12 مايو الماضي، شهدت فيه أحياء العاصمة تهديدات واشتباكات بين التشكيلات المسلحة، ومظاهرات شعبية تتجدد بين الحين والآخر.
آخر هذه الاشتباكات شهدتها بعض أحياء العاصمة يوم الأربعاء الماضي، جرى فيها تصعيد شعبي جديد إثر إغلاق عدد من الطرق الحيوية في مناطق غرب ليبيا بالإطارات المشتعلة ضمن احتجاجات تطالب بإسقاط كافة الأجسام السياسية القائمة.
اقرأ أيضاً200 قتيل.. نيجيريا تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات بلدة موكوا
دبلوماسى روسى: مقتل 8 مدنيين وإصابة 88 فى هجمات أوكرانية خلال أسبوع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الميليشيات حكومة عبد الحميد الدبيبة دول الجوار الليبي طرابلس دول الجوار
إقرأ أيضاً:
لقاء أممي-سعودي في طرابلس لبحث التطورات السياسية وضمان الهدنة
???? طرابلس | لقاء بين تيته والقائم بالأعمال السعودي لمناقشة تطورات الأوضاع
ليبيا – عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، اجتماعًا مع القائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية، أحمد الشهري، في إطار التنسيق الدولي حول الأوضاع الليبية.
???? بحث تطورات العاصمة والمشهد الليبي العام ????️
المناقشات، بحسب تغريدة نشرتها بعثة الأمم المتحدة على منصة “إكس”، تركزت على آخر التطورات في العاصمة طرابلس وعموم البلاد، مع استعراض نتائج المشاورات الجارية بشأن اللجنة الاستشارية.
???? التأكيد على الهدنة واستئناف العملية السياسية ????️
واتفق الجانبان على ضرورة الحفاظ على الهدنة في طرابلس، إلى جانب أهمية المضي في عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تنظيم الانتخابات الوطنية، في ظل المساعي الأممية لتحقيق الاستقرار.