حكاية العيد في اليمن .. مشاعر رقمية توثق فرحة شعبية
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
الثورة / هاشم السريحي
في محاولة نوعية لفهم العادات والسلوكيات المرتبطة بالعيد في اليمن، أطلقت منصة DataBakers استطلاعًا رقمياً شاملاً، هدف إلى توثيق الطقوس والممارسات العيدية، وقياس المشاعر والأنشطة المجتمعية المرتبطة بهذه المناسبة الدينية والاجتماعية الأهم في البلاد.
الاستبيان، الذي نُفّذ رقميًا باستخدام أدوات علم البيانات والتحليل الإحصائي، استعرض آراء وتفاعلات مئات المشاركين من مختلف الأعمار والمناطق، متناولًا أبرز مظاهر العيد من ليلة العيد، إلى العيديات والزيارات، وحتى الأطباق التقليدية.
الثقافة الرقمية توثق الطقوس الاجتماعية
الاستطلاع أشار إلى أن ليلة العيد ما تزال لحظة مشحونة بالفرح والدراما، حيث ترتفع مشاعر الحماس لدى الأطفال، بينما ينشغل الكبار بالتحضيرات، ومع التطور التقني، أصبحت معايدات العيد تُرسل عبر التطبيقات الذكية، إلا أن التفاعل الوجاهي لا يزال هو الأبرز في المجتمع اليمني.
لبس جديد وجعالة تقليدية
من النتائج اللافتة أن أكثر من 90 % من المشاركين يعتبرون تحضير لبس العيد طقسًا أساسيًا لا يكتمل العيد بدونه، سواء أكان ثوبًا، أو فستانًا، أو معوزًا يمنيًا تقليديًا.
أما جعالة العيد، فتتربع على عرش العادات الحلوة، وتضم خليطًا من المكسرات، الكعك، الزبيب، والشوكولاتة، مما يمنح العيد طابعه الذوقي الخاص.
العيدية… فرحة لا تموت
رغم التحديات الاقتصادية، فإن العيدية (العسب) لا تزال من أهم ملامح الفرح، لا سيما للأطفال، وقد أظهرت البيانات أن 83.3 % من المشاركين يفضلون تقديم العيدية نقدًا، ويستخدمها الشباب غالبًا في الترفيه الشخصي أو الادخار.
أنماط التسوق والتحضير
فيما يخص التسوق، فإن الغالبية (39.9 %) تفضل التسوق “حسب الحاجة”، وليس ضمن جدول زمني محدد، مع الإشارة إلى ارتفاع وتيرة الإنفاق في الأسبوع الأخير، ولا سيما على ملابس العيد والأطعمة.
هل يسافر اليمنيون في العيد؟
أظهرت النتائج أن 68.1 % من المشاركين لا يسافرون في العيد، لأسباب تتعلق بالظروف الاقتصادية أو التقاليد، بينما 18.8 % فقط يسافرون لزيارة الأقارب، ما يشير إلى أن العيد في اليمن يُعاش محليًا أكثر منه انتقالًا جغرافيًا.
فعاليات اجتماعية لا تخرج عن البيت
فيما يخص أنشطة العيد، فإن زيارة الأقارب والخروج للحدائق وسُبُل الأحياء كانت ضمن النشاطات الأبرز، رغم أن 57.3 % أفادوا بأنهم لا يخرجون كثيرًا خلال أيام العيد، ربما بسبب ازدحام الشوارع أو عدم توفر أماكن ترفيه مناسبة
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تنظم برنامج فرحة العيد للأطفال بالمناطق الجديدة الآمنة
تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، برنامجا ثقافيا وفنيا بعنوان "فرحة العيد"، وذلك في إطار المشروع الثقافي بالمناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، وذلك ضمن احتفالات وزارة الثقافة بعيد الأضحى المبارك، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
تقام الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بعدد من المناطق السكنية الجديدة، وهي: "الأسمرات، أهالينا، الخيالة، المحروسة، حدائق أكتوبر، ومعا".
وتنطلق الفعاليات ثاني أيام عيد الأضحى، في الخامسة مساء بمركز ملاعب الشباب بحي الأسمرات، حيث تُعرض مسرحية عرائس بعنوان "الوردة الزرقاء"، بالإضافة إلى عروض فرقة أجيال للعرائس، وورش رسم على الوجه، وتنفيذ مجسمات لمظاهر العيد، إلى جانب ورشة لتصميم الحلي والإكسسوار. كما يشهد حي "أهالينا"، في العاشرة صباحا، عروضا للأراجوز، وورشة رسم بألوان الفلوماستر، وتشكيلات فنية بالصلصال الملون، وورشة رسم على الوجه.
وتقام الفعاليات ثالث أيام العيد في الخامسة مساءً بمركز شباب "الخيالة"، حيث يقدم عرض عرائس بعنوان "الزهور الجميلة"، إلى جانب عروض فرقة أجيال، وورش فنية تشمل تصميم برواز وتلوينه، وتنفيذ مجسمات لمظاهر العيد، وورش للحلي والإكسسوار والرسم على الوجه. وفي العاشرة صباحا بحي "المحروسة"، تقام عروض الأراجوز، وورش فنية لتشكيل الصلصال، وورشة رسم عن العيد، بالإضافة إلى مسابقات وألعاب ترفيهية للأطفال.
وتشمل الفعاليات رابع أيام العيد، التي تبدأ في الخامسة مساء بحي "حدائق أكتوبر"، وعروض العرائس، وورش رسم وتلوين عن فرحة العيد، وتصميم محفظة من الخيوط، وفي العاشرة صباحا بحي "معا"، تنفذ ورش لصناعة ميداليات من الخرز، إلى جانب مسابقات وتوزيع جوائز وهدايا للأطفال، وعروض عرائس تقدمها فرقة أجيال.
تنفذ الفعاليات بإشراف الدكتورة جيهان حسن، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، والمشرف التنفيذي على المشروع الثقافي، وتأتي ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى. في ضوء برنامج حافل للهيئة العامة لقصور الثقافة يضم العديد من الفعاليات الفنية والثقافية خلال أيام عيد الأضحى المبارك بمختلف الفروع والأقاليم الثقافية.