مياه الفيوم ترفع حالة الطوارئ استعدادًا لعيد الأضحى
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الفيوم عن رفع حالة الطوارئ بجميع قطاعاتها، لضمان استمرارية الخدمة وتقديم أفضل مستوى للمواطنين خلال أيام العيد، يأتي ذلك في إطار الاستعدادات الجارية لاستقبال عيد الأضحى المبارك.
من جانبه، أكد المهندس محمد عبد الجليل، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن هناك خطة شاملة تم وضعها للتعامل مع أي طارئ، تتضمن تعزيز فرق الطوارئ والصيانة، والتأكد من جاهزية المحطات والشبكات، ومتابعة مستويات الضخ على مدار الساعة، خاصة في المناطق الحيوية والمزدحمة.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن فرق التشغيل والصيانة ستكون في حالة استعداد دائم، مع تجهيز فرق متنقلة للتعامل السريع مع أي بلاغات أو أعطال، كما تم التنسيق مع غرفة عمليات المحافظة لضمان سرعة الاستجابة.
وأضاف عبد الجليل أن الشركة ستتابع أيضًا أعمال النظافة والتطهير في محيط محطات المعالجة، لا سيما في ظل زيادة الأحمال المتوقعة خلال فترة العيد، نتيجة لزيادة استهلاك المياه في ذبح الأضاحي.
وفي سياق متصل، أوضح سيادته، أنه يتم استقبال شكاوى المواطنين وبلاغاتهم على مدار 24 ساعة من خلال الخط الساخن (125)، بالإضافة إلى قنوات التواصل الرسمية وعلى رأسها الصفحة الرسمية للشركة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك لضمان سرعة التفاعل مع أي ملاحظات أو مشكلات.
وأشار النجار إلى استمرار العمل في مراكز شحن العدادات مسبقة الدفع خلال عطلة العيد، لتفادي انقطاع الخدمة عن المشتركين، مؤكدًا أن الشركة حريصة على ضمان استمرارية وصول المياه بالجودة والضغوط المناسبة.
كما تواصل إدارة التوعية بالشركة تنفيذ حملاتها الميدانية والإلكترونية لنشر الوعي بين المواطنين، حول السلوكيات الصحيحة في استخدام مياه الشرب والتعامل مع شبكات الصرف الصحي، وذلك من أجل الحفاظ على استدامة الخدمة، وشملت الحملات الإرشادات الخاصة بعدم إلقاء مخلفات ذبح الأضاحي، لما قد تسببه من انسدادات يؤثر على كفاءة الشبكات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيوم شركة مياه الشرب مياه الفيوم حالة الطوارئ استعداد ا لعيد الأضحى
إقرأ أيضاً:
الأرض لأصحابها
الفلسطينيون يرفعون ركام الإبادة.. وفضيحة عالمية تنتظر إسرائيلبلدية غزة: إعادة فتح المدينة عملية معقدة وحجم الدمار هائل
بدأ أمس الفلسطينيون العائدين إلى منازلهم بشمال قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار الموقع برعاية مصرية بين المقاومة والاحتلال الصهيونى فى رفع الركام عن منازلهم وأعلن الدفاع المدنى فى غزة وصول اكثر من 300 ألف فلسطينى إلى مدينة غزة منذ وقف إطلاق النار مع انعدام وجود خيام جاهزة لإيواء العائدين من مناطق الجنوب.
وأشار إلى انتشال أكثر من 150 شهيدا وأكثر من 75 نداء استغاثة مؤكدا وجود 9500 مفقود فى القطاع، وطالب الصليب الأحمر بالتنسيق مع سلطات الاحتلال لمعرفة مصير المفقودين منذ بدء الحرب قائلا «تلقينا نداءات استغاثة لانتشال جثامين الشهداء ولا نملك آليات حديثة لذلك».
وأكد رئيس بلدية غزة «يحيى السراج» أن إعادة فتح المدينة، عملية معقدة، فى غياب آليات متطورة، وفى ظل حجم الدمار الهائل الذى خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية، وعمليات القصف والنسف والتدمير.
وأوضح أن طواقم البلدية تعمل تحت ضغوط ضخمة، فى غياب الإمكانات وجراء الدمار الهائل الذى خلفه الاحتلال. وأشار السراج إلى أن البلدية قدمت خطة من 3 مراحل لإعادة إعمار بلديات القطاع، وتم نقاشها مع مؤسسات دولية.
وأكد المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أن الطواقم والوزارات الحكومية نفذت أكثر من 5 آلاف مهمة خلال 24 ساعة فى القطاع. وأشار إلى إنجاز 1200 مهمة طبية وصحية نفذتها كوادر وزارة الصحة والمستشفيات والمراكز الميدانية، شملت إجراء عمليات جراحية مختلفة، وإسعاف جرحى ومرضى، ومتابعة الجرحى والمرضى المزمنين.
وأكد تنفيذ أكثر من 850 مهمة إنقاذ وإغاثة من قبل فرق الدفاع المدنى والطواقم الشرطية والبلدية، شملت انتشال شهداء، وإزالة أنقاض، وتأمين مناطق مدمرة.
وأكملت الطواقم 900 مهمة خدمية نفذتها البلديات وسلطات المياه والكهرباء لإعادة تشغيل خطوط المياه والصرف الصحى، وإزالة الركام والنفايات، وفتح الشوارع من أحياء سكنية مختلفة. وأضاف أنه تم تسجيل 700 مهمة إغاثية وإنسانية من قبل عدة وزارات ومؤسسات حكومية وجهات شريكة، تضمنت توزيع طرود غذائية، وتأمين تكايا طعام، ومواد إيواء على النازحين والمهدمة منازلهم.
وقال المكتب الإعلامى إن الكوادر الحكومية – أثبتت رغم استشهاد أكثر من (8000) من موظفيها أثناء أداء واجبهم – أنها ما زالت تعمل بإرادة فولاذية ومسؤولية عالية تجاه أبناء شعبنا الكريم، لتؤكد أن غزة قائمة بإرادة وصمود أهلها ومؤسساتها التى لم تتوقف يومًا عن العطاء.
وحذر المحلل السياسى الإسرائيلى «إيتامار إيشنر» من أن الأيام المقبلة قد تشهد موجة من التغطيات الإعلامية العالمية التى توثق حجم الدمار الهائل فى قطاع غزة، ما سيؤدى إلى «صدمة دولية غير مسبوقة»،
وفى مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، قال «إيشنر» إن وسائل الإعلام الأجنبية، التى منعت من دخول القطاع لأكثر من عامين، ستدخل غزة قريبا بعد تخفيف القيود، متوقعا أن توثق مشاهد مؤلمة لمعاناة المدنيين ومشاهد الدمار التى قال إنها قد تُقارن فى رمزيتها بما تعرضت له مدينة هيروشيما اليابانية بعد القصف النووى عام 1945. إلا أنه أشار إلى اختلاف جذرى فى التأثير، موضحًا أن تلك الصور لن تبقى حبيسة الأرشيف، بل ستنتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعى، ما يمنحها أثرا فوريا وعابرا للحدود.
وفى تحليله لتبعات ما بعد الحرب على مكانة إسرائيل دوليًا، طرح إيشنر سيناريوهين محتملين:
السيناريو الأول «المتفائل»: ينطلق من فرضية تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، التى تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وانسحاب الجيش الإسرائيلى إلى خطوط متفق عليها. فى هذه الحالة، قد يتراجع الغضب العالمى تدريجيًا، وتبدأ إسرائيل فى استعادة علاقاتها مع المجتمع الدولى، مع انحسار حملات المقاطعة والعقوبات.
السيناريو الثانى -المرجح بحسب إيشنر- يتمثل فى استمرار تداعيات الحرب على المستوى السياسى والدبلوماسى، والتى وصفها بأنها «ثقيلة ومزمنة». ووفق هذا التصور، ستواجه إسرائيل عزلة ممتدة فى الساحات الرياضية والثقافية والأكاديمية.