متحدثو جلسة حوارية عن صحة المرأة: إرادة سياسية ومجتمعية لمعالجة قضية وفيات الأمهات
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
أدار الأستاذ الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، الجلسة الحوارية الرئيسية ضمن فعالية إطلاق الدراسة البحثية بعنوان "الاستثمار من أجل إنهاء وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها في مصر"، والتي نُفذت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA). وقد شارك في الجلسة نخبة من كبار المسؤولين والخبراء، وهم: الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، والأستاذ الدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة والسكان لإصلاح القطاع الصحي والمتحدث الرسمي للوزارة، و ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، إلى جانب الأستاذة الدكتورة مها العدوي، المدير السابق لإدارة تعزيز صحة السكان بمنظمة الصحة العالمية.
هدفت الجلسة إلى تسليط الضوء على نتائج الدراسة البحثية واستعراض سبل تفعيلها وتحويلها إلى سياسات وإجراءات تنفيذية قابلة للتطبيق، من خلال مناقشة معمقة وتبادل الخبرات بين الجهات المعنية وأصحاب المصلحة الرئيسيين في القطاعين العام والدولي.
تناولت المناقشات عددًا من المحاور الحيوية، أبرزها دور مخرجات الدراسة في توجيه السياسات العامة نحو تحسين صحة المرأة، وتحديد أولويات التمويل في مجال الصحة الإنجابية، مع التركيز على الحد من وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها. كما ناقشت الجلسة الأبعاد الاجتماعية والثقافية المؤثرة في قرارات الزواج والإنجاب، ودورها في تشكيل واقع صحة المرأة في مصر.
كما أكد المتحدثون على أهمية وجود إرادة سياسية ومجتمعية قوية لمعالجة قضية وفيات الأمهات من منظور شامل، لا يقتصر على الجانب الطبي فحسب، بل يمتد ليشمل تطوير التشريعات الصحية، والارتقاء بتدريب الكوادر الطبية، وتعزيز كفاءة نظم تقديم الخدمة الصحية، بما يضمن توفير رعاية صحية متكاملة وآمنة للمرأة المصرية.
وفي هذا السياق، أكد المشاركون في الجلسة على الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية في دعم القطاع الصحي، واهتمامها المتزايد بالاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وفي مقدمتها ضمان حق المرأة في الرعاية الصحية الشاملة.
جدير بالذكر أن هذه الجلسة الحوارية تعكس التزام معهد التخطيط القومي بدوره الوطني في دعم السياسات العامة القائمة على الأدلة، وتعزيز الحوار المجتمعي البنّاء حول القضايا التنموية ذات الأولوية، وعلى رأسها صحة المرأة وحقها في حياة آمنة وكريمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي صندوق الأمم المتحدة للسكان تحسين صحة المرأة وفیات الأمهات صحة المرأة
إقرأ أيضاً:
بعيدة عن السواحل المصرية.. معهد البحوث يطمئن المواطنين بشأن الزلزلال الأخيرة
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بموعد حدوثها بدقة علميًا، مشددا على أن الهزات الأرضية الأخيرة التي حدثت في مناطق مثل جزيرة كريت وجنوب الحدود التركية تعد أمراً طبيعياً، نظرا لأن هذه المناطق نشطة تكتونيًا وتشهد حراكًا زلزاليًا متكررًا.
وأشار المعهد إلى أن جميع مراكز الزلازل التي تم تسجيلها مؤخرًا بعيدة تمامًا عن السواحل المصرية، مؤكدة أنه لم يتم رصد أي آثار تدميرية داخل مصر نتيجة تلك الهزات.
وأضاف أننا نواصل المتابعة الدقيقة للحالة الزلزالية على مدار ٢٤ ساعة، ونتعاون مع الشبكات الإقليمية والدولية لضمان سرعة ودقة رصد أي نشاط زلزالي.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية عن تسجيل زلزال قرب الحدود التركية، بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، دون أن يكون له تأثير يذكر على الأراضي المصرية.
ورغم حالة القلق التي انتشرت بين المواطنين، أكد الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال لم يسفر عن أي تأثيرات سلبية على مصر، ولا خسائر في الأرواح أو الممتلكات، ودعا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد على المصادر الرسمية فقط.
طمأن الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية جميع المصريين الذين أصابهم الرعب بسبب الزلزال الذي حدث منذ قليل، وأدى إلى شعور عدد كبير بالخوف من توابع قد تكون خطيره منه.
وقال الدكتور رابح في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان مصر منذ قليل هو الزلزال الرئيسي الناتج عن زلزال قوي مركزه قرب الحدود التركية، وقد بلغ فوته 5.8 درجة على مقياس ريختر.
أما عن احتمالية حدوث توابع خطيرة ناتجة عن الزلزال الرئيسي، أوضح رئيس البحوث الفلكية أن الزلزال الذي حدث منذ قليل لا يتوقع أن يتبعه تأثيرات مباشرة خطيرة على الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن "مصر ليست داخل نطاق الحزام الزلزالي العالمي، لكنها قد تتأثر ببعض الزلازل القريبة من مناطق البحر المتوسط".
وأشار إلى أنه قد يشعر المواطنون بتلك التوابع، وقد لا يشعرون بها على الإطلاق، ولا داعي للقلق، فالوضع تحت السيطرة، ولا توجد مخاطر أو توابع مقلقة متوقعة خلال الساعات القادمة.