محمد نجيب.. محطات في حياة أول رئيس لمصر
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تحل علينا اليوم الإثنين، الذكرى الـ 39 على رحيل اللواء محمد نجيب، بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، إثر مضاعفات تليف الكبد، وهو أول رئيس لجمهورية مصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953م.
وتستعرض «الأسبوع» محطات في حياة أول رئيس لمصر، خلال هذا التقرير.
ولد محمد نجيب بالسودان، والتحق بـكلية «غردون» ثم بالمدرسة الحربية وتخرج فيها عام 1918م، ثم التحق بالحرس الملكي عام 1923م، حصل على ليسانس الحقوق في عام 1927م وكان أول ضابط في الجيش المصري يحصل عليها.
كما حصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1929 ودبلوم آخر في الدراسات العليا في القانون الخاص عام 1931، ورقي إلى رتبة اليوزباشي (نقيب) في ديسمبر 1931م، ونقل إلى سلاح الحدود عام 1934 في العريش.
أصبح ضمن اللجنة التي أشرفت على تنظيم الجيش المصري في الخرطوم بعد معاهدة 1936م، وأسس مجلة الجيش المصري عام 1937م، ورقي لرتبة الصاغ (رائد) في 6 مايو 1938.
شارك في حرب فلسطين عام 1948م، فمنح نجمة فؤاد العسكرية الأولى تقديراً لشجاعته بالإضافة إلى رتبة البكوية، وعلى الرغم من رتبته كـ (عميد) كان على رأس صفوف قواته.
وأصيب في هذه الحرب 7 سبع مرات كانت ثلاثة منها إصابات خطيرة «لذلك تم وضع شارة بالرقم ( 3 ) على بدلته العسكرية الرسمية»، وكانت أخطرها الإصابة الثالثة والأخيرة في معركة ( التبه 86 ) في ديسمبر 1948م، حيث أصيب برصاصات أثناء محاولته إنقاذ أحد جنوده عندما تعطلت دباباته، وكانت إصابة نجيب شديدة حيث استقرت الرصاصات على بعد عدة سنتيمترات من قلبه
وعقب الحرب عين مديرًا لمدرسة الضباط، وتعرف على تنظيم الضباط الأحرار من خلال الصاغ عبد الحكيم عامر، وفي 23 يوليو عام 1952م نفذت الحركة خطة يوليو والتي سميت بـ (الحركة التصحيحية) وانتهت بتنازل الملك فاروق عن العرش لوريثه ومغادرة البلاد، وفي عام 1953 أصبح نجيب أول رئيس للبلاد بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية.
شكل محمد نجيب أول وزارة في 10 سبتمبر 1952م بعد يوم واحد من تعيينه حاكمًا عسكريًا، إلا أنه اشترط علي الوزراء قبول وثيقة إصلاح الأراضي قبل حلف اليمين الدستورية في قصر عابدين.
وفي 14 نوفمبر 1954 استقال وظل مع أسرته في قصر زينب الوكيل بعيداً عن الحياة السياسية، وفي 28 أغسطس 1984 توفى نجيب بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة.
اقرأ أيضاًأستاذ تاريخ يكشف عن تفاصيل لقائه بـ محمد نجيب وشهادته في حق «عبد الناصر»
المتحدث العسكري: انطلاق فعاليات التدريب المشترك «هرقل- 2» بقاعدة محمد نجيب العسكرية (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدراسات العليا الجيش المصري الملك فاروق محمد نجيب إنهاء الملكية إعلان الجمهورية محمد نجیب أول رئیس
إقرأ أيضاً:
زلزال جزيرة كريت.. رئيس الشبكة القومية للزلازل يكشف مدى تأثيره على مصر
كشف الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، تفاصيل الزلزال الذي وقع صباح اليوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، في جزيرة كريت بالبحر المتوسط، موضحًا أن الشعور بالزلزال في مصر كان أقل مقارنة بالزلزال الأخير الذي شعر به المواطنون، مرجعًا ذلك إلى أن مركز الهزة الأرضية يبعد عن الأراضي المصرية مسافة 499 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح.
الزلزال استمر أقل من 15 ثانية.. وتسجيل تابعين غير محسوسينوأوضح الدكتور الهادي في تصريحات خاصة، أن الهزة الأرضية استغرقت أقل من 15 ثانية فقط، مشيرًا إلى أن محطات الرصد التابعة للمعهد سجلت هزتين تابعتين (توابع زلزالية) عقب الزلزال الرئيسي، إلا أن هاتين الهزتين لم يشعر بهما السكان، ما يشير إلى أنهما كانتا ضعيفتين وغير مؤثرتين.
هزة أرضية بقوة 6.24 ريختر تضرب جزيرة كريت.. والمعهد القومي للبحوث الفلكية يؤكد عدم وقوع خسائر عاجل- زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب غرب بولندا بيانات الزلزال كما سجلتها محطات الرصدوقد رصدت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الزلزال الذي وقع في جزيرة كريت، وكانت بياناته كالتالي:
تاريخ الحدوث: الخميس 22 مايو 2025
وقت الحدوث: الساعة 06:19:38 صباحًا بالتوقيت المحلي
القوة: 6.24 درجة على مقياس ريختر
خط العرض: 35.70 درجة شمالًا
خط الطول: 25.96 درجة شرقًا
العمق: 68.91 كيلومترًا
وأكد المعهد أن الهزة الأرضية لم تتسبب في أي خسائر بشرية أو مادية، مشيرًا إلى أن بعض السكان في المناطق الشمالية من البلاد شعروا بارتداد الزلزال بشكل طفيف.
مصر رائدة في رصد الزلازل رغم بعدها عن الأحزمة الزلزاليةجدير بالذكر أن الشبكة القومية للزلازل تُعد من أحدث وأدق الشبكات في العالم من حيث الإمكانات التقنية والبشرية، وتُعتبر مصر من الدول الرائدة عالميًا في مجال رصد النشاط الزلزالي، ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل على الصعيد الدولي أيضًا.
وأشار المعهد إلى أن تاريخ مصر في رصد الزلازل يمتد لأكثر من 150 عامًا، بينما يمتلك المصريون أقدم سجل زلزالي مدون في العالم، يعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وهو ما يظهر في كتابات المصريين القدماء والمخطوطات التاريخية التي وثقت الزلازل وتأثيراتها.
مصر تتأثر بنشاط المناطق المجاورة رغم موقعها الآمنوبشأن تصنيف مصر بين الدول المعرضة للزلازل، أكد المعهد أن مصر بعيدة تمامًا عن الأحزمة الزلزالية العالمية، والتي يبلغ عددها سبعة أحزمة معروفة، إلا أن قرب البلاد من مناطق نشطة زلزاليًا مثل خليج العقبة، وخليج السويس، والبحر الأحمر يجعلها عرضة لهزات متوسطة القوة.
وأشار الدكتور الهادي إلى أن مرونة المجتمع المصري حاليًا في التكيف مع هذه الظواهر تُعد عاملًا مهمًا في تقليل الخسائر المحتملة في حال وقوع زلازل أقوى مستقبلًا، داعيًا إلى استمرار التوعية والتدريب على كيفية التصرف أثناء الزلازل لضمان أعلى درجات السلامة.