توتنهام يفك نحسه ويحرز اللقب بفوزه على مانشستر يونايتد
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
بلباو (أ ف ب) - فكّ توتنهام نحسه وتوِّج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم بفوزه على مواطنه مانشستر يونايتد في النهائي 1-0 على ملعب سان ماميس في بلباو، حاسما تأهله الى دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل.
وسجل الويلزي برينان جونسون الهدف الوحيد (42) لفريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو الذي فك نحسه وتوج بأول ألقابه الكبرى منذ تغلبه على جاره تشلسي (2-1 بعد التمديد) في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة عام 2008، بينما كان آخر لقب أوروبي له في كأس الاتحاد الأوروبي (التي أدمجت مع كأس الكؤوس وأصبحت يوروبا ليغ) عام 1984، وهو كان الثاني له آنذاك بعد 1972.
لكن الاهم من كل ذلك، أن توتنهام حجز لنفسه مقعدا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في أفضل تعويض له عن موسمه المحلي الكارثي، إذ يحتل المركز السابع عشر، الاخير الآمن، في ترتيب الدوري الانكليزي، بعد أن خسر 21 مباراة، وهو رقم قياسي سلبي للنادي، ويتجه نحو أسوأ موسم له منذ عودته إلى دوري الأضواء عام 1978.
في المقابل، سيتحسر يونايتد ومدربه البرتغالي روبن أموريم كثيرا على خسارة النهائي لانه كان فرصتهما الوحيدة لانقاذ الموسم الكارثي حيث يحتل مانشستر يونايتد المركز السادس عشر في البريمير ليغ.
وقال جونسون عقب نهاية اللقاء "هذا الموسم لم يكن جيدا بالنسبة الينا، لكنني أقسم، بأن أيا من لاعبينا الآن يهتم بذلك".
وأضاف "لم يفز النادي بأي لقب منذ 17 عاما، هذا ما يعنيه الامر، إنه يعني الكثير".
وتابع "منذ وصولي الى هنا، يقولون أن توتنهام فريق جيد لكنه لم يسبق له ان انجز الامر، لكننا أنجزنا الأمر الآن!".
من جهته، قال أموريم لشبكة بي إن سبورتس "كنا الفريق الافضل في المباراة، وحتى في المسابقة ككل، خسرنا ربما مباراة واحدة في البطولة برمتها... لكن في النهاية لم نسجل الليلة".
وأضاف "حاولت ان افعل كل شيء وبكل ما أملك لمساعدة الفريق وكان يمكن أن يتغير كل شيء لو سجلنا فرصة واحدة".
وأردف قائلا "علينا الآن ان نهضم الخسارة ومن ثم التفكير بالمستقبل".
وفاز الفريق اللندني بمواجهته الرابعة أمام يونايتد هذا الموسم حيث سبق أن تغلب عليه مرتين في الدوري (3-0 في مانشستر و1-0 في لندن) وواحدة في ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة (4-3)، علما أن توتنهام لم يخسر أمام الشياطين الحمر في ست مباريات بقيادة مدربه بوستيكوغلو.
وبات مشروع النادي الذي توج بلقب المسابقة عام 2017، في مهب الريح في السنوات القليلة المقبلة مع خسارة فرصة المشاركة في المسابقة القارية المرموقة، مع ما تشكله من اهمية لوضعه المالي.
وعلى ملعب سان ماميس، لم تشهد تشكيلة مانشستر يونايتد سوى تغيير واحد عن المباراة الاخيرة امام تشلسي في الدوري المحلي، حيث زج المدرب البرتغالي روبن أموريم بالمدافع الفرنسي ليني يورو العائد من الاصابة مكان ليندولف. في حين أعاد المدرب الاسترالي أنج بوستيكوغلو الاعتماد على تشكيلته المعتادة بعدما فضل اراحة كافة عناصره الاساسية بالمواجهة الاخيرة امام أستون فيلا (0-2).
وبدأ يونايتد المباراة بزخم عال لكن سرعان ما هدّأ توتنهام من روعه بفرض توازن على أرضية الملعب.
وآلت الفرصة الاولى لتوتنهام الذي استغل سعي يونايتد للاعتماد على الضغط المتقدم عبر الخطوط الامامية، فحول كرة طويلة أربكت الدفاع قبل أن تصل الى جونسون الذي توغل سريعا على الجهة اليمنى قبل ان يعكسها الى منطقة الجزاء حاول حارس المرمى الكاميروني أندريه أونانا ابعادها لكنها وصلت الى السنغالي باب سار الذي سددها قوية ارتطمت بهاري ماغواير الى خارج الملعب (11).
وتواصل الارتباك في دفاع يونايتد عندما تسببت ركلة حرة نفذها الاسباني بيدرو بورو بدربكة داخل المنطقة، حيث استلم البرازيلي ريشارليسون الكرة من مسافة قريبة وسددها ارتدت من القائد البرتغالي برونو فرنانديش الى ركنية (13).
ورد يونايتد بعد ان اخترق العاجي أماد ديالو في عمق منطقة توتنهام وسدد كرة من زاوية ضيقة مرت بجانب المرمى (16).
وكاد ديالو نفسه يمنح بطل إنكلترا 20 مرة (رقم قياسي بالتساوي مع ليفربول المتوج هذا الموسم) عندما سدد كرة ابعدها ريشارليسون في الوقت المناسب (40).
وانتزع توتنهام التقدم عندما مرر سار كرة عرضية داخل المنطقة تابعها جونسون من مسافة قريبة فارتدت من المدافع لوك شو الى داخل المرمى (42).
وجاءت انطلاقة الشوط الثاني بطيئة بعض الشيء من جانب فريق المدرب أموريم بحثا عن التعادل، اذ انتظر حتى الدقيقة 58 للحصول على باكورة فرصه اثر ركلة حرة لفرنانديش تصدى لها حارس المرمى الايطالي غولييلمو فيكاريو بشكل رائع قبل أن يصل اليها المدافع الفرنسي ليني يورو.
وانقذ الهولندي ميكي فان دي فين فريقه من هدف محقق اثر تصويبة رأسية من الدنماركي راسموس هويلوند كانت في طريقها الى المرمى (68).
ودفع أموريم بالمهاجمين الهولندي جوشوا زيركسي والأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو حيث صوب الاخير كرة منخفضة تصدى لها فيكاريو (74).
وضغط يونايتد بكل ثقله في الدقائق الاخيرة، وحال تألق فيكاريو نجم اللقاء دون منازع دون معادلته النتيجة عندما ارتمى مبعدا رأسية شو في الرمق الاخير (90+7).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
توتنهام ومانشستر يونايتد.. «النهائي الأغلى»!
سلطان آل علي (دبي)
في أمسية كروية منتظرة، تستعد جماهير كرة القدم الأوروبية لمتابعة نهائي الدوري الأوروبي لموسم 2024-2025 بين توتنهام ومانشستر يونايتد، ولكن هذه المباراة ليست عادية بأي حال من الأحوال، إذ ستكون الأعلى قيمة سوقية في تاريخ البطولة، حيث بلغ إجمالي القيمة السوقية للفريقين 1.53 مليار يورو، متجاوزةً كل النهائيات السابقة.
ويتصدر هذا النهائي القائمة التاريخية لأكثر المباريات النهائية قيمة في الدوري الأوروبي، متفوقاً حتى على نهائي تشيلسي ضد أرسنال في موسم 2018-2019، والذي بلغت فيه القيمة السوقية الإجمالية للفريقين 1.51 مليار يورو، ما يجعل هذه المواجهة استثنائية هو حجم النجوم على أرض الملعب، والاستثمارات الضخمة التي ضختها إدارة كلا الناديين في تشكيلتيهما خلال المواسم الأخيرة.
توتنهام، بقيادة أنجي بوستيكوغلو، يدخل النهائي بطموح التتويج بأول لقب أوروبي كبير منذ عقود، مستفيداً من «توليفة» هجومية تضم عناصر بقيمة عالية في السوق، في حين يسعى مانشستر يونايتد، تحت قيادة روبن أموريم، إلى إنقاذ موسمه بأول لقب قاري منذ 2017، معتمداً على مجموعة من اللاعبين أصحاب القيمة المرتفعة والخبرة القارية.
ويظهر من القائمة أن القيمة السوقية في النهائيات ارتفعت بشكل واضح في السنوات الأخيرة، وذلك لحضور أندية كبرى وقتالها على اللقب، ومن اللافت أيضاً أن مانشستر يونايتد يُعد من أكثر الفرق حضوراً في القائمة، بظهوره في أربعة نهائيات من بين أغلى عشرة، وهو ما يعكس حجم الفريق التجاري وقيمته السوقية العالية، حتى في سنوات التراجع الفني.
نهائي الليلة ليس فقط مباراة لحسم لقب أوروبي، بل هو أيضاً مواجهة تعكس واقعاً اقتصادياً جديداً في كرة القدم الأوروبية، حيث أصبحت القيمة السوقية للنجوم عنصراً مؤثراً في ثقل المباراة إعلامياً وجماهيرياً. توتنهام ومانشستر يونايتد سيصعدان إلى الملعب وهما يحملان ثقل التاريخ، وثقل المليارات أيضاً، في نهائي قد يُسجل في الذاكرة ليس فقط من أجل من سيرفع الكأس، بل من أجل قيمته التاريخية غير المسبوقة.