أعلن الجيش السوداني، العثور على 465 جثة في مقبرة جماعية في حي الصالحة بمدينة أم درمان، يُعتقد أنها تضم جثامين مواطنين اختطفتهم وقتلتهم قوات "الدعم السريع". 

ويأتي هذا الإعلان بعد تأكيد القوات المسلحة السودانية استعادة السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم، وتطهيرها من أي وجود لمسلحي "الدعم السريع"، في أعقاب إحكام الجيش قبضته على القصر الجمهوري في العاصمة أواخر آذار/مارس الماضي.



وفي بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، أشار الجيش إلى مواصلة عملياته العسكرية ضد "الدعم السريع" ومن وصفهم بـ"أعوانها وداعميها من قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية"، مؤكداً تحقيق انتصارات ميدانية متتالية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر عسكري بأن "قوات الدعم السريع" استهدفت بالسلاح الجوي "السلاح الطبي" بأم درمان، وذلك عقب تأكيدات بسيطرة الجيش على أسلحة وذخائر في حي الصالحة. 

كما شنّت "الدعم السريع" هجمات بالطائرات المسيّرة على حي ود نوباوي الواقع تحت سيطرة الجيش، الذي رد بدوره بقصف مدفعي مكثف لمواقع قوات الدعم المتبقية في حي الصالحة.


ليست الأولى 
وفي 7 آذار/مارس الماضي، كانت السلطات السودانية قد اكتشفت مقبرة جماعية سرية داخل قاعدة قري العسكرية في منطقة الجيلي شمال مدينة بحري، يُعتقد أنها تضم جثامين ضحايا جرى تصفيتهم على يد "الدعم السريع". 

ووفقاً لتحقيق أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، يُرجح أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم تحت التعذيب أو نتيجة التجويع قبل دفنهم جماعياً شمال الخرطوم.

وأضاف التحقيق أن زيارة ميدانية للقاعدة العسكرية، عقب استعادتها من قبل الجيش، كشفت وجود مركز اعتقال سري، يضم أغلالاً معلّقة وغرفاً للتعذيب وبقع دماء على الأرض، إلى جانب ما لا يقل عن 550 قبراً بلا شواهد، بعضها حديث، ويُعتقد أن بعضها يحتوي على أكثر من جثة.

ووصفت "الغارديان" هذه المقبرة بأنها الأكبر حتى الآن في سياق الحرب الجارية في السودان، وربما تُصنّف كواحدة من أسوأ جرائم الحرب المرتكبة خلال النزاع.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على قاعدة قري في وقت مبكر من الحرب، واتخذتها مقراً لقيادتها ومركزاً للتدريب. 

وتشير صور الأقمار الصناعية والمعلومات العسكرية إلى أنه لم يكن هناك وجود لأي مقابر في المنطقة قبل اندلاع الحرب في 15 نيسان/أبريل 2023.


وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متاخمة لولاية الخرطوم، وتحديداً في غرب نهر النيل الأبيض وشرق ولاية شمال كردفان. 

وبوتيرة متسارعة، تراجعت سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش، الذي بات يفرض هيمنته على الخرطوم وولاية النيل الأبيض، فيما لم تعد قوات الدعم تحتفظ سوى بجزء من ولايات شمال وغرب كردفان، وجيوب متفرقة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى أربع ولايات من إقليم دارفور الخمس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السوداني الدعم السريع السودان ام درمان مقابر جماعية الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع قوات الدعم

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يشن عملية واسعة النطاق لتطهير الخرطوم

الخرطوم"أ ف ب": هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية اليوم بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف الى طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة.

وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعدا في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش "تحرير" العاصمة في أواخر مارس.

من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش أن قواته منخرطة "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم".

وقال نبيل عبد الله إن قوات الجيش تستهدف معاقل الدعم السريع "بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها"، مشيرا الى أن العملية العسكرية انطلقت الاثنين.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن من القصر الجمهوري في وسط العاصمة أواخر مارس، أن "الخرطوم حرة". لكن قوات الدعم التي حافظت على تواجد في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم، استهدفت القصر ومقر القيادة العامة للجيش بقذائف المدفعية أواخر أبريل.

- تفاقم أوضاع المدنيين -

وكثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها.وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها.

وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى.وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها.

وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الاثنين "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين".

وحذر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان"، مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية".

وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيسا جديدا للحكومة السودانية خلفا لدفع الله الحاج الذي لم كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط.

ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة "مدني"، معتبرا ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم بـ"استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي".

وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليونا في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن العثور على مقابر جماعية في معتقل للدعم السريع
  • الجيش السوداني : العثور على مقابر جماعية في مناطق جنوب أم درمان
  • الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  •  الجيش السوداني يعلن رسميا ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن رسميًا.. الخرطوم خالية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يشن عملية واسعة النطاق لتطهير الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على الخرطوم
  • انفجارات واشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان
  • الجيش السوداني يتقدم في أم درمان.. ومعارك ضارية مع الدعم السريع (شاهد)