رئيس وحدة الوثائق بمكتبة الإسكندرية: ركن نجيب محفوظ جاء تكريمًا لمسيرته الأدبية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
قال محمد غنيمة، رئيس وحدة الوثائق في مكتبة الإسكندرية، إن نجيب محفوظ يُعتبر واحدًا من أبرز الشخصيات التي تركت بصمة بارزة في تاريخ مصر الحديث والمعاصر على مختلف الأصعدة، وهو من أهم الأدباء الذين أثروا في تاريخ البشرية بأسره.
وأضاف في تصريحاته الي موقع الأسبوع أن مكتبة الإسكندرية قامت بإطلاق ركن خاص تكريمًا لمسيرة الأديب الراحل نجيب محفوظ، حيث يضم مجموعة من مقتنياته الشخصية التي أهديت من قبل ابنته أم كلثوم والذي يتميز بعرض فيلم وثائقي يلخص سيرة وتاريخ هذا الأديب العالمي البارز، حيث يقدم استعراضًا موجزًا وسريعًا حول إنجازاته والجوائز التي حصل عليها.
و أضاف أن الركن يضم أيضا على مجموعة من المقتنيات الشخصية للأستاذ نجيب محفوظ، ومنها سماعات الأذن والأقلام التي استخدمها في كتابة العديد من البورتريهات التي رسمها له مجموعة من المثقفين الغربيين كما يتضمن الركن علي مجموعة من أهم إصداراته الأدبية، سواء كانت باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية أو الإسبانية أو حتى الألمانية وتمثل هذه الكتب والترجمات جزءاً مهماً من إرثه الأدبي، حيث تُبرز طبيعة شخصية نجيل محفوظ و اهتماماته الثقافية.
يشمل الركن أيضًا مجموعة من الشهادات التي تُعرف ببراءات الأوسمة والاستحقاقات، بما في ذلك وسام النيل، بالإضافة إلى عرض مقتطفات من حصوله على جائزة نوبل في عام 1988 كما يتضمن مجموعة من الرسائل الهامة التي تلقاها نجيب محفوظ من الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، حيث قدم له التهنئة بمناسبة فوزه بجائزة نوبل في ذات العام.
اختتم حديثه بالإشارة أن هدف مكتبة ليس مجرد الاطلاع والقراءة فالمكتبة بصيغتها التاريخية العريقة، تعتبر أقدم مكتبة في تاريخ الحضارة، و تهدف إلى تعزيز التواصل بين المعارف بمختلف أشكالها وأنواعها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاسكندرية جائزة نوبل ركن نجيب محفوظ مكتبة الإسكندرية وحدة الوثائق نجیب محفوظ مجموعة من
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر» بمكتبة الإسكندرية
شهد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، اليوم السبت، افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر»، والذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية، ويضم مجموعة من الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس، المستلهمة من سيرة الإسكندر الأكبر وتأثيره الحضاري و ذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تبرز الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات
جاء الافتتاح بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان بالإسكندرية، إلى جانب لفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية، وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الآثار والثقافة والفنون.
وفي كلمته، رحّب محافظ الإسكندرية بالحضور على أرض المدينة التي وصفها بعاصمة الفكر والتنوير، مؤكدًا أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل ميراث حضاري عالمي ومحور دائم للتواصل بين الشرق والغرب. وأشار إلى أن المعرض يمثل «عودة رمزية ومهمة» للإسكندر الأكبر، الشخصية التاريخية التي تركت أثرًا بالغًا في مسار الحضارة الإنسانية، وجسّدت رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي ميّزت الفترة الهلينستية.
وأضاف المحافظ أن الإسكندرية قدمت عبر تاريخها نموذجًا فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت بها الجالية اليونانية وأصبحت جزءًا أصيلًا من نسيجها الاجتماعي، معتبرًا أن المعرض يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين المصري واليوناني.
وأشار الفريق أحمد خالد إلى أنه تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي، في مختلف المجالات، بما يتسق مع رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن الفن والثقافة يلعبان دورًا محوريًا في فتح آفاق التعاون السياسي والاقتصادي وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
وثمّن محافظ الإسكندرية جهود الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية بالقاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيدًا بالدور الريادي لمكتبة الإسكندرية في استضافة الفعاليات الثقافية الكبرى التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكدًا دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
ويُقام المعرض بمكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية بالقاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم، وينظم بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي.
ويضم المعرض 53 عملاً فنيًا تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج «بيت بندار»، كما يصاحب العرض عدد من الفعاليات الثقافية المتخصصة حول الإسكندر الأكبر والفترة الهلينستية، فضلًا عن أنشطة تعليمية موجهة للأطفال للتعريف بتاريخ تأسيس مدينة الإسكندرية.