قال نائب رئيس المؤتمر الوطني السابق، صالح المخزوم، إنه عندما تُصر سلطات الأمر الواقع، والفتوى السياسية، على تصوير المشهد السياسي وكأنّه معادلة ثنائية لا ثالث لها، فإنهم بذلك يلغون إرادة الشعب ويختزلون مستقبل الأمة في خيارين، وكأن الشعب ليس لديه خيار آخر غير التمسك بفساد مقنّع خوفاً من دكتاتورية عسكرية، وهذه المعادلة المزيفة تهدف إلى إجبار النّاس على القبول بالأسوأ تحت شعار “الأهون من الشرين”.

أضاف في مقال له، “خيارنا الثالث هو: بناء دولة القانون التي يحكمها الدستور، ويخضع فيها الجميع، حُكّاماً ومحكومين، للمساءلة، وتُدار فيها الثروات بشفافية، ويُنتخب فيها الحكّام بإرادة الشعب، ولا للاستبداد بكل أشكاله، سواءً أكان عسكرياً أم مدنياً، ولا للفساد والمحسوبية، بغض النظر عن الجهة التي تمارسه، ونعم للمؤسسات الدستورية التي تحمي حقوق المواطن وتضمن تداول السلطة، ونعم للعدالة الاجتماعية التي تمنع الظلم واستغلال النفوذ والثروة”.

وأوضح أن إلغاء الخيار الثالث هو إعلان عن رفض الإصلاح الحقيقي، وهو محاولة لترك الشعب في حيرة بين سيئ وأسوأ، بدلاً من منحه الفرصة لبناء مستقبل أفضل.

وتابع قائلًا: “كيف ننتصر للخيار الثالث؟… برفض المعادلات الثنائية المزيفة التي يفرضها الحكّام أو القوى المتصارعة، وتسوّق لها الفتاوى المأجورة، والمطالبة بحكومة واحدة لكامل البلاد، تُشرف على انتخابات عامّة، والمطالبة بالدستور، وبالتضامن المجتمعي ضد كل من يحاول تقسيم النّاس بين “معي أو ضدي”، وبرفض تسييس الفتوى والقضاء والأمن والجيش، فالخيار الثالث ليس حلماً، بل هو ممكن إذا آمنّا به ورفضنا أن نكون رهائن لصراعات الآخرين. فليبيا أكبر من أن تُختزل بين طغيانين” وق تعبيره.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوري: رفع العقوبات يعبّر عن إرادة اقليمية ودولية في دعم سوريا  

 

دمشق- اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الثلاثاء 20 مايو 2025، أن قرار رفع العقوبات يعبر عن "إرادة اقليمية ودولية" لدعم سوريا، بعيد تأكيد دبلوماسيين لوكالة فرانس برس توجّه الاتحاد الأوروبي لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ اندلاع النزاع.

وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في دمشق "إزالة العقوبات تعبر عن الإرادة الاقليمية والدولية في دعم سوريا"، مؤكدا أن لدى "الشعب السوري اليوم فرصة تاريخية وهامة جدا لإعادة بناء بلده".

وأضاف "الخطة اليوم أن نستفيد من رفع العقوبات. من يريد ان يستثمر في سوريا فالأبواب مفتوحة، من يريد ان يتعاون مع سوريا فليس هناك من عقوبات".

جاءت مواقف الشيباني بعيد اعلان دبلوماسيين في بروكسل أن دول الاتحاد الأوروبي أعطت الثلاثاء الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في محاولة لدعم تعافيها، عقب إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الاول/ديسمبر.

ومن المتوقع أن يعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسميا في قرارهم في وقت لاحق اليوم، في خطوة تعقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرياض الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا.

وجاءت الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في شباط/فبراير تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية.

وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات قد يُعاد فرضها إذا أخل قادة سوريا الجدد بوعودهم باحترام حقوق الأقليات والمضي قدما نحو الديموقراطية.

مقالات مشابهة

  • المساوى: الوحدة تجسّد إرادة شعب رفض التشظي عبر التاريخ
  • المساوى: دعم اليمن لقضية غزة جزء من الهوية الإيمانية والوطنية في رفض الهيمنة الخارجية
  • في عيدها الـ35 ..المشاط : الوحدة اليمنية امتداد طبيعي لتاريخ طويل من الكفاح الوطني ولن نفرط فيها وسنستمر في دعم غزة
  • مفوضية الانتخابات تلغي المصادقة على تحالف الكربولي والعيساوي
  • واشنطن تلغي آلاف التأشيرات وتعد بمزيد
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء… واجهة مدنية لحكم عسكري
  • وزير الخارجية السوري: رفع العقوبات يعبّر عن إرادة اقليمية ودولية في دعم سوريا  
  • شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها إلى مطار اللد بسبب الحصار الجوي من اليمن