دموع على جبل الرحمة.. الحجاج يسطرون لحظات لا تنسى في عرفات
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
على أرض عرفات، وتحت وهج الشمس، تلاشت المسافات بين الأرض والسماء، حيث سجّل الحجاج مشاهد من أعمق لحظات الخشوع والابتهال.
مشهد روحاني خالص، امتزجت فيه دموع الرجاء بأصوات الدعاء، وخشوع المسنين ببراءة الأطفال.
عند سفح جبل الرحمة، بدا كل شيء أقرب إلى السماء، وكأن الأرواح قد تعلقت بباب الرجاء، تسأل الغفران وتنتظر القبول.
في الزحام، جلس مسن وحيد على الأرض، يرفع يديه متوسلًا، تغمره الدموع وهو يناجي ربه.
وعلى بعد خطوات، وقفت سيدة مسنّة تدعو لأبنائها بحروف صادقة تشق صمت الحشود، تتوسل الصحة والهداية والستر.
بينما يركض صغار بملابس الإحرام، بياضهم يضفي على المشهد لمسة من الطهر، ووجوههم البريئة تسرق الأنظار، كأنهم ملائكة صغار يزينون مشهد الوقوف بعرفة.
جبل الرحمة، الذي شهد خطبة الوداع، لم يكن اليوم مجرد معلم جغرافي، بل تحول إلى مزار إيماني يقصده الحجاج بمشاعر متدفقة.
وبالرغم من أن صعوده ليس من مناسك الحج، إلا أن الكثيرين يتسابقون إلى اعتلائه، مؤمنين بأنه لحظة قرب وفرصة توبة لا تعوّض.
وفي كل زاوية من عرفات، تكررت ذات الصورة، وجوه مرفوعة، وقلوب متضرعة، ونفوس ترجف شوقًا إلى المغفرة. إنها لحظات لا يمكن للزمن أن يمحو أثرها، ولا للكلمات أن تصف عمقها.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: عرفات وقفة عرفة حج بعثة الحج حجاج اخبار الحج بعثة الحج المصرية أرض عرفات
إقرأ أيضاً:
ضيوف الرحمن يتدفقون إلى المشاعر المقدسة من شتى بقاع الأرض
بثت قناة “القاهرة الإخبارية” فيديو مباشرت من السعودية، لضيوف الرحمن الذين يتدفقون إلى المشاعر المقدسة من شتى بقاع الأرض.
تحذيرات صحية وتوصيات باستخدام المظلات
في السياق ذاته، حذّرت وزارة الصحة السعودية الحجاج من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال ساعات الظهيرة، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة.
ودعت الوزارة إلى الالتزام بخطط التفويج المنظمة، واستخدام المظلات أثناء التنقل بين المشاعر، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم.
استعدادات ميدانية كاملة في مسجد نمرة ومرصد عرفات
من جانبها، أنهت وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية جميع الاستعدادات لاستقبال الحجاج في مسجد نمرة بمشعر عرفات، حيث تُلقى خطبة يوم عرفة وتُقام صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا.
وفى إطار التغطية الجوية للمشاعر المقدسة، أعلن المركز الوطني للأرصاد عن جاهزية مرصد عرفات التابع له، ضمن منظومة الرصد الجوي التي تُفعّل كل موسم حج لمتابعة أحوال الطقس وتأثيراته على خطط التفويج والتنقل.
وبعد انتهاء الوقوف بعرفة مع غروب الشمس، يتجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعًا، ويبيتون هناك استعدادًا ليوم النحر، ويقومون بجمع سبع حصيات لرمي جمرة العقبة الكبرى صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك.