التحقيق مع رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا بتهمة تهديد المدعي العام
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
فتح ممثلو الادعاء في تركيا تحقيقا مع رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزيل لاتهامه بتهديد وإهانة المدعي العام في إسطنبول، في أحدث تطور بحملة واسعة النطاق على المعارضة.
وتركزت الحملة على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وأمرت السلطات بحبس إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، في آذار/ مارس على ذمة المحاكمة بتهم فساد.
وقال ممثلو الادعاء في إسطنبول في بيان إنهم بدأوا التحقيق مع أوزيل بسبب تعليقات أدلى بها عن المدعي العام في تجمع في إسطنبول الأربعاء وانتقد فيها إجراءات القضاء.
وكذلك انتقد دينيز يوجيل المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري قرار فتح التحقيق.
وقال على إكس "لن نستسلم لهذا النظام الخارج عن القانون الذي خلقتموه".
وتسبب اعتقال إمام أوغلو في آذار / مارس في خروج احتجاجات حاشدة واضطراب اقتصادي واتهامات واسعة النطاق بتأثير الحكومة على القضاء وتطبيقها سياسات معادية للديمقراطية. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات مؤكدة استقلال القضاء.
ومنذ إلقاء القبض عليه، اعتقلت السلطات العشرات من أعضاء حزب الشعب الجمهوري ومسؤولين من بلدية إسطنبول وبلديات أخرى يديرها الحزب. وحظرت أيضا الوصول إلى حساب إمام أوغلو على إكس في تركيا هذا الشهر.
وفي بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، في آذار/ مارس الماضي، تم وصف إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، والذي جرى إلغاء شهادته الجامعية، بأنه "زعيم منظمة إجرامية"،
وأوضح البيان أنه "نتيجةً للتحقيق الذي بدأه مكتب المدعي العام الرئيسي لدينا بحكم منصبه، ورُفعت دعوى قضائية عامة بشأن لقطات الفيديو التي نُشرت للجمهور تحت عنوان صور عد النقود في حزب الشعب الجمهوري".
وتابع بالقول "أفاد شهود أدلوا بشهاداتهم بشأن حادثة جمع التبرعات غير النظامية بأنهم أجبروا رجال أعمال على التبرع، وحققوا مكاسب غير مشروعة من خلال التعاون مع بعض رجال الأعمال، وغسلوا الأموال التي حصلوا عليها من جرائم عن طريق الشراء والبيع باستخدام الرهون، واستخدموا مدنيين يُطلق عليهم الخزائن السرية في تحويل الأموال وجمعها".
وأضاف "توسع التحقيق نتيجة للتقرير الذي أعدّه المفتشون بشأن المخالفات في المناقصات ومشتريات الخدمات والعقود الوهمية المتعلقة بوسائل الإعلان الخارجية التي أبرمتها بلدية إسطنبول الكبرى والشركات التابعة لها".
وأوضح البيان الصادر عن النيابة العامة أنه "صدر أوامر اعتقال بحق 100 مشتبه بهم، من بينهم إمام أوغلو، وذلك في إطار تحقيق موسع حول مخالفات مالية وعمليات فساد مرتبطة ببلدية إسطنبول الكبرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو تركيا أردوغان حزب الشعب الجمهوري القضاء التركي أكرم إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الشعب الجمهوری المدعی العام فی إسطنبول إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من التحقيق في قضية المراهق نائل.. محاكمة ضابط فرنسي بتهمة القتل العمد
من المقرر أن يواجه ضابط شرطة فرنسي محاكمة بتهمة القتل في عام 2026 على خلفية مقتل المراهق نائل مرزوق في يونيو 2023، وهي الحادثة التي أشعلت احتجاجات واسعة وأثارت جدلاً وطنيًا حول عنف الشرطة والتمييز العنصري في فرنسا. اعلان
وأعلنت محكمة نانتير في ضاحية باريس، حيث وقعت حادثة القتل، أن المحاكمة قد تُعقد في الربع الثاني أو الثالث من عام 2026، وذلك في بيان مشترك مع مكتب الادعاء العام، عقب انتهاء تحقيق قضائي استمر قرابة عامين.
الضابط المتهم، البالغ من العمر 38 عامًا، والذي تم التعريف به إعلاميًا باسم "فلوريان م."، وُجهت إليه تهمة القتل العمد، وقد أُطلق سراحه في نوفمبر 2023 بعد خمسة أشهر من الحبس الاحتياطي، وهو يخضع حاليًا للرقابة القضائية التي تقيّد تحركاته.
ورحّب فرانك بيرتون، محامي والدة الضحية، بقرار إحالة الضابط إلى المحاكمة، وقال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن فقط نرى تطبيقًا للقانون... والآن يبقى إقناع المحكمة".
في المقابل، أعرب محامي الضابط، لوران فرانك لينارد، عن خيبة أمله، وصرّح بأن القرار "كان متوقعًا رغم أنه مخيب للآمال"، مضيفًا: "كان على قاضي التحقيق أن يتحلى بالشجاعة ليخالف موقف الادعاء". وأكد عزمه استئناف القرار، مشددًا على أن موكله "أطلق النار في إطار مشروع للدفاع عن النفس".
Relatedشاهد: "تطهير اجتماعي".. الشرطة الفرنسية تجلي المهاجرين من مخيم مؤقت قبل الألعاب الأولمبية الصيفيةضابط فرنسي سابق: تدخّلنا في رواندا لإنقاذ الجلادينضابط فرنسي كبير يواجه عقوبة بعد انتقاد أساليب الغرب ضد الدولة الإسلامية في سورياقُتل نائل مرزوق، وهو مراهق فرنسي من أصول شمال أفريقية، في 27 يونيو 2023 أثناء توقيف مروري، وبينما ذكرت الشرطة في البداية أن مرزوق قاد سيارته باتجاه أحد الضباط، إلا أن مقطع فيديو انتشر لاحقًا أظهر اثنين من رجال الشرطة بجوار سيارة متوقفة، وأحدهم يصوّب سلاحه نحو السائق، بينما يُسمع صوت يقول، "ستأخذ رصاصة في رأسك"، قبل أن يُطلق الرصاص بالفعل.
الفيديو، الذي صوّر لحظة إطلاق النار، أثار موجة من الغضب الشعبي، تخللتها احتجاجات عنيفة وأعمال شغب في أنحاء متفرقة من فرنسا، أسفرت عن اعتقال الآلاف وإصابة المئات مع تصاعد المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
منذ مقتل مرزوق، تصاعدت الانتقادات الدولية الموجهة للسلطات الفرنسية بشأن استخدام القوة المفرطة والتنميط العرقي، وأشارت تقارير إلى أن 15 شخصًا قُتلوا برصاص الشرطة الفرنسية خلال عمليات توقيف في الشارع بين عامي 2022 و2023، دون توجيه اتهامات لجميع المتورطين من عناصر الشرطة.
وعقب الحادثة، دعت الأمم المتحدة الحكومة الفرنسية إلى معالجة ما وصفته بـ"المشكلات العميقة الجذور المتعلقة بالتمييز العنصري في أجهزة إنفاذ القانون".
كما حذرت اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب (ECRI) – التابعة لمجلس أوروبا – من استمرار التنميط العنصري على يد الشرطة الأوروبية، مع إشارة خاصة إلى فرنسا كـ"دولة مثيرة للقلق" في هذا السياق. وقال برتيل كوتييه، رئيس اللجنة، لقناة "يورونيوز": "للأسف، لم تأخذ السلطات الفرنسية توصياتنا بشأن تتبّع ممارسات الشرطة المرتبطة بالتحقق من الهوية على محمل الجد حتى الآن"، وأضاف "فرنسا هي إحدى الدول المثيرة للقلق عندما يتعلق الأمر بالتنميط العنصري".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة