كليجدار أوغلو يُعد للانتقام السياسي: إلغاء المؤتمر قد يُطيح بإمام أوغلو وأوزغور أوزيل من الحزب
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
يعيش حزب الشعب الجمهوري (CHP) على وقع تطورات متسارعة واحتمالات دراماتيكية قد تعيد رسم مستقبله السياسي بالكامل، مع اقتراب موعد النظر في الدعوى المتعلقة بإلغاء المؤتمر العام العادي الثامن والثلاثين للحزب، الذي عُقد في 4-5 نوفمبر 2023.
في 30 يونيو المقبل، من المقرر أن تنظر المحكمة في هذه الدعوى، لكن التقديرات تشير إلى أن القرار قد لا يصدر في هذا التاريخ، في حين أن القضية الجنائية الموازية – المتعلقة باتهامات فساد – قد لا تُحسم قبل عامين، مع ترجيحات بأن تمر عبر مراحل الاستئناف والنقض، ما سيطيل أمد القضية.
كواليس الحزب تموج بالسيناريوهات
وبحسب صحيفة تركيا٬ تدور في كواليس حزب الشعب الجمهوري مناقشات محمومة حول سيناريوهات متعددة تتوقف على نتائج القضاء. وتشير تسريبات إلى أن الفريق المقرب من الرئيس السابق كمال كليجدار أوغلو بدأ بالتحضير لإعادة هيكلة الحزب، تحسّبًا لاحتمال إلغاء نتائج المؤتمر الأخير. ووفق المعلومات، يجري العمل فعليًا على تحديد الأسماء التي ستُعاد إلى المناصب القيادية، ومتى سيُعقد مؤتمر جديد.
رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
الأربعاء 04 يونيو 2025كليجدار أوغلو يستعد للعودة ويطالب بـ”رد الاعتبار”
في حال إلغاء المؤتمر، يُنظر إلى عودة كليجدار أوغلو إلى رئاسة الحزب على أنها شبه محسومة، حيث يعتبرها الكثيرون داخل الحزب وسيلة لـ”رد الاعتبار” بعد ما تعرّض له من تهميش. ويقول مقربون منه: “كليجدار أوغلو لن ينسى ما جرى. حتى ولو من أجل كرامته، سيعود ويُحاسب المسؤولين عمّا حدث”. وتشير التقديرات إلى أن المؤتمر العام الجديد لن يُعقد قبل مرور عام من عودته المحتملة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أخبار تركيا أكرم إمام أوغلو أوزغور أوزيل الانتخابات التركية السياسة التركية المعارضة في تركيا حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو کلیجدار أوغلو
إقرأ أيضاً:
حرب سياسية أم ضد الفساد.. توقيف 5 رؤساء بلديات في تركيا يتبعون للمعارضة
أوقفت الشرطة التركية، صباح اليوم الأربعاء، خمسة رؤساء بلديات منتمين إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، في إطار تحقيقات موسعة بشبهات فساد تطال عدداً من البلديات الخاضعة لسيطرة الحزب. وارتفع بذلك عدد رؤساء البلديات المسجونين من الحزب إلى تسعة، بينهم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وذكر المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاعتقالات الأخيرة شملت نائباً برلمانياً سابقاً، إلى جانب ثلاثة رؤساء بلديات في إسطنبول واثنين في محافظة أضنة جنوبي البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، بدأت التحقيقات نهاية الأسبوع الجاري بعد إصدار محكمة تركية مذكرات توقيف بحق 47 مسؤولاً بلدياً في إطار أربع قضايا منفصلة تركزت جميعها في مدينة إسطنبول، وتشمل اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.
وكان توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في 19 مارس/آذار الماضي قد أثار احتجاجات شعبية في المدينة، واعتبرت المعارضة الأمر استهدافاً سياسياً لواحد من أبرز رموزها.
وفي مداهمات أمنية لاحقة، ألقت الشرطة القبض على نحو 70 شخصاً، بينهم السكرتير الخاص لإمام أوغلو ورجل الأمن المكلف بحمايته، في إطار التحقيقات الجارية داخل مبنى بلدية إسطنبول الكبرى.
ويواجه إمام أوغلو، الذي كان قد رشّحه حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028، مصيراً غير واضح، إذ يعتمد ترشحه المحتمل على مآلات المحاكمات والإجراءات القضائية التي يخضع لها حالياً.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوتر السياسي في تركيا، وسط اتهامات من المعارضة باستخدام القضاء كأداة لتصفية الحسابات السياسية، لا سيما في ظل استعداد البلاد لانتخابات محلية ورئاسية مرتقبة خلال السنوات المقبلة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن