بقلم : حسين الذكر ..
مع ان العنوان ( ماركس في مدينة الثورة ) قد يثير لغط ما الا ان المعنى واضح لمن يعرف المدينة التي اغلب سكانها من ضحايا جور الحكومات والاقطاع ممن اتعبتهم سنوات الحصاد المجاني ومع ما يقارب سبعين سنة على التاسيس الرسمي وما شهدته من التحسينات معنوية ووظيفية وحرية التعبير الا انها ما زالت تصنف ضمن المدن الاكثر كثافة والاشد فقر .
الثورة مدينة الصدر حاليا انجبت الكثير من المبدعين بمختلف مجالات الحياة برغم ما احاطها من ظروف صعبة .. وفالح حسون الدراجي اسم لامع بعنوان الشعر والصحافة والرياضة والفن قدم نفسه انموذج جدير بالمدنية والمواطنة اذ حمل ما يعتد به من حيادية وموضوعية وشفافية بمختلف اساليب الطرح اضطر مغادرة العراق ايام الحصار التسعيني وعاد بعد 2003 اسما لامعا في عالم الصحافة والشعر والرياضة بمواقف وطنية واضحة .
توجهت وصدقي الاخ الفريق محمد صوب الله الى مديرية شباب ورياضة مدينة الصدر لحضور حفل توقيع كتاب ( ماركس في مدينة الثورة ) لمؤلفه الاستاذ فالح حسون الذي تحدث فيه عن تاريخ واهمية ورموز المدينة خلال عقود خلت .. وقد سعدنا بالحضور النوعي والكمي حيث رعت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي حفل التوقيع .
الحفل برغم رمزيته وزخم الحضور الا ان البرنامج تعرض لارباك ما حيث اخذت بعض الفقرات وقتا زمنيا اشاع الملل وشجع الحديث الجانبي في وقت كان يفترض ان لا تطول اي مشاركة اكثر من خمسة دقائق وهو عين ما التزم به المؤلف بالحديث عن كتابه .. اذ تحول المشهد الى القاء محاضرات غدا مملا في بعض فقراته فضلا عما شكله من ثقل على عريف الحفل الشاعر رياض الركابي وفقرات برنامجه حتى ان اغلب من جاوا للمشاركة لم يتمكنوا من الادلاء ما في جعبتهم بعد ان استحوذ ( اهل المدينة والشيوعين على حصة الاسد ) .
غادرت دون ان ادلوا بدلوي لكني سعدت جدا اذ احسست بولادة مجتمع مدني حقيقي في القاعة ضم فسيفساء جميل بالوان الطيف العراقي العام .. باركت لاخي وزميلي الاستاذ فالح الدراجي واخوته الاعزاء ( كاظم وقاسم ) .. اضطررت للمغادرة قبل الاوان فكتبت : ( برغم ان برنامج الحفل صور المؤلف مبدع يدور في فلك الحزب الشيوعي ومدينة الثورة .. الا اني اراه انموذج حي للعراقي المتنور المثقف الشفاف الواضح غير المتقوقع ولا المتطرف مما دفعه في سلم قائمة المبدعين المحبوبين عراقيا .. كما ان تفاصيل نتاجات ابداع حسون لم تكن عقائدية حزبية صرفة بل كانت عراقية عامة تحمل شجن مدينته الثورة بكل ثوريتها وابداعها وتحمل ضيمها .. وهنا فارق آخر تمنيت الانتباه له في برمجة المتحدثين والمتداخلين .. نقطة اخرى تتعلق بماركسية الثورة : ( فان مدينة الصدر كانت وما زالت وستبقى مدينة الكادحين والمبدعين وهاتان الصفتان ملازمة للثوار وان كانوا يانوا تحت قسوة الواقع بكل حقبه التاريخية منذ التاسيس حتى اليوم . وثوريتهم هذه لا يمكن عدها وحصرها بنتاج عقائدية حزبية محددة فهم ثوار على طول الخط مبدعين كادحين متطلعين لبناء عراق مدني وطني مستقر آمن مسالم مزدهر يليق بابنائه من جميع الاطياف .. لذا فان الماركسية عندهم لم تكن عقيدة حزبية بل نظرية اقتصادية تتحدث عن ( العدالة الاجتماعية ) وهذه المفردة تحديدا ( العدالة الاجتماعية ) هي لب وجوهر الانتماء بمختلف عناوينه واين ما حلت وعلى اي لسان جاءت هي تعبير صادق عن المبدعين والثوار بشكل دائم .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الا ان
إقرأ أيضاً:
لحظة وفاة شاب في حفل محمد رمضان وهروب الجمهور «فيديو»
وثق مقطع فيديو، لحظة وفاة شاب في حفل الفنان محمد رمضان بالساحل الشمالي، بسبب انفجار الألعاب النارية بشكل مفاجئ خلال الحفل.
وأظهر الفيديو، انفجار الألعاب النارية على عدد من الأشخاص خلال الحفل، وهروب الجمهور، بعدما أسفر ذلك عن وفاة شخص وإصابة 6 آخرين.
وأسفر الحادث عن وفاة حسام حسن عبد القوي، البالغ من العمر 23 عامًا، حيث تعرض لتوقف في القلب، وتم إجراء إنعاش قلبي رئوي، إلا أن الحالة لم تستجب وتوفي.
وأصيب كلا من: عبد اللاه علي حمدي، 20 عاما، باشتباه نزيف بالمخ وجرح قطعي بالوجه واشتباه كسر بالقدم اليسرى، وزين عاطف زين، 24 عاما، بكدمات وسحجات وفقا للتشخيص المبدئي، وعصام أحمد علي، 21 عاما، باشتباه كسر باليد اليمنى.
كما أصيب محمد خالد سعد، 25 عاما، بألم شديد بالصدر وكدمات متفرقة، وعبد الرحمن حسام، 15 عاما، بألم شديد بالصدر، وجاري إجراء الفحوصات اللازمة للحالتين، بينما أصيب عبد الله حمد عبد الله، 18 عاما، بجرح قطعي باليد اليسرى.
وعلق محمد رمضان في وقت سابق على الحادث قائلا: "تأكدت بنفسي من إدارة جولف بورتو مارينا انه تم مسح المكان والمسرح بالكامل حرصًا على سلامة الجمهور وسلامتي وغالبًا حادث قضاء وقدر".
وقال رمضان: "اسأل الله أن يرحم حسام أحد أعضاء فريق الفاير ويتمم شفاء المصابين"، مؤكدا أنها ليست محاولة اغتيال.
اقرأ أيضاًننشر أسماء ضحايا حادث حفل محمد رمضان في الساحل الشمالي
«حرام أنا اللي أشيلها لوحدي».. أول تعليق من منظم حفل محمد رمضان