تقرير: المغرب لن يسلم أخطر المطلوبين الفرنسيين في العالم
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
اعتقلت السلطات الأمنية بالمغرب الثلاثاء ، باديس محمد أميدي باجو، المشتبه بوقوفه وراء عدة عمليات اختطاف المقرونة بالابتزاز وطلب فدية، تستهدف متداولي العملات المالية المشفرة وتبييض الأموال في إطار شبكة دولية للجريمة المنظمة تنشط فوق التراب الفرنسي.
و أكد مصدر مقرب من السلطات لوكالة فرانس برس، اعتقاله في طنجة ، بعدما كان مطلوبًا من قبل السلطات الفرنسية للاشتباه في أنه أمر بسلسلة من عمليات الاختطاف في قطاع العملات المشفرة، بما في ذلك اختطاف واحتجاز ديفيد بالاند، المؤسس المشارك لشركة ليدغر.
وأفادت صحيفة لوباريزيان الفرنسية بأن “باجو” يُشتبه بكونه العقل المدبر لاختطاف ديفيد بالان، أحد مؤسسي شركة “ليدغر” الرائدة في تسويق العملات المشفرة، في حادثة وقعت يناير الماضي، حيث تم احتجاز بالان ورفيقته، وقام الخاطفون بقطع أحد أصابعه لابتزازه ماليًا، بينما عُثر لاحقًا على رفيقته داخل صندوق سيارة في ضواحي باريس.
وتتابع السلطات الفرنسية التحقيق في هذه القضية، التي يُحاكم فيها حتى الآن 9 متهمين، فيما قررت محاكمة 25 شابًا آخرين، تتراوح أعمارهم بين 16 و23 عامًا، لتورطهم في التخطيط لعمليات مماثلة في باريس ونانت خلال مايو الماضي.
وأكد مصدر أمني رفيع لـ”رويترز” أن السلطات المغربية لن تقوم بتسليم باجو إلى فرنسا، نظرًا لحمله الجنسية المغربية، مشيرًا إلى أن محاكمته ستتم داخل المغرب على ضوء التهم الموجهة إليه من القضاء الفرنسي.
وفي تعليق على الحدث، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عبر منصة “إكس”:“توقيف باجو يُجسد متانة التعاون القضائي بين فرنسا والمغرب، ونجاعة التنسيق الأمني في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود”.
ويُعد “باجو” وفق وسائل الإعلام الفرنسية، من بين أخطر 10 مطلوبين فرنسيين حول العالم، نظير سجله في الجرائم المنظمة والاختطاف وطلب الفدية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
البقالي: "تعرضت للاعتقال في إسرائيل بسبب دعمي لغزة والقضية الفلسطينية قضية تهم كل أحرار العالم"
في أول تصريح له بعد الإفراج عنه، كشف الصحفي المغربي محمد البقالي، عن تفاصيل اعتقاله من طرف السلطات الإسرائيلية، أثناء مشاركته في سفينة « حنظلة » التي كانت تهدف لفك الحصار عن قطاع غزة. وأكد البقالي أن اعتقاله جاء بسبب موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ومشاركته الرمزية في رحلة إنسانية سلمية.
وأوضح البقالي خلال بث مباشر عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الرحلة كانت منظمة من قبل نشطاء سلام من جنسيات متعددة، وأن هدفها كان إيصال رسالة تضامن مع سكان غزة، وليس استفزازًا أو اختراقًا عسكريًا. وأضاف: « السلطات الإسرائيلية تعاملت معنا بعنف، وتم اقتيادي إلى التحقيق، ووجهت لي أسئلة حول موقفي من المقاومة الفلسطينية وعلاقتي بالمنظمات الحقوقية ».
وتابع المتحدث أن الاعتقال دام لساعات طويلة، ورافقه تضييق نفسي ومحاولة للتأثير على قناعاته، لكنه تمسك بموقفه الداعم للقضية الفلسطينية. وعبّر البقالي عن اعتزازه بالمشاركة في المبادرة، معتبرًا أن « ما جرى لن يزيده إلا إصرارًا على مناصرة الشعوب المظلومة ».
كما وجّه البقالي رسالة شكر إلى من عبّروا عن تضامنهم معه أثناء فترة احتجازه، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية « ليست شأناً محليًا بل قضية إنسانية وأخلاقية تهم كل أحرار العالم ».
يُذكر أن سفينة « حنظلة » جزء من أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، وقد تم اعتراضها من قبل البحرية الإسرائيلية في عرض البحر، في واقعة أثارت ردود فعل حقوقية وسياسية واسعة.
و جدير بالذكر أن البقالي حل اليوم بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بعد أن تم ترحيله من طرف السلطات الإسرائيلية إلى المغرب مرورا عبر مطار شار ديغول بباريس الذي وصله يوم أمس
كلمات دلالية القضية الفلسطينية حنظلة محمد البقالي