ترامب: سنتوصل لاتفاق مع الصين بشأن المعادن النادرة
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحراز تقدم في المحادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ بشأن صادرات المعادن الأرضية النادرة، وذلك عقب مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة وُصفت بأنها "إيجابية للغاية" وتركزت بالكامل على القضايا التجارية ، وفقا لـ نيويورك بوست.
تُعد الصين المُنتِج والمُصدِّر الرئيسي للمعادن الأرضية النادرة، التي تُستخدم في صناعات حيوية مثل الإلكترونيات، السيارات الكهربائية، والتقنيات الدفاعية.
خلال المكالمة، اتفق الزعيمان على استئناف المفاوضات التجارية رفيعة المستوى، مع التركيز على تخفيف القيود الصينية على صادرات المعادن الأرضية النادرة.
ترامب: سأزور الصين مستقبلا وآمل أن يزور الرئيس الصيني الولايات المتحدة
ترامب: الاتصال مع الرئيس الصيني ركز بشكل شبه كامل على التجارة
أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستُرسل وفدًا يضم ممثل التجارة جيميسون غرير، وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، لعقد اجتماعات مع نظرائهم الصينيين في موقع يُحدد لاحقًا .
على الرغم من الأجواء الإيجابية للمكالمة، لا تزال هناك تحديات قائمة. اتهمت الولايات المتحدة الصين بـ"التباطؤ" في إصدار تراخيص تصدير المعادن الأرضية النادرة، مما يُعد انتهاكًا للاتفاق التجاري المُبرم في جنيف في مايو 2025 . من جانبها، نفت الصين هذه الاتهامات، معتبرة أن القيود تأتي في إطار حماية الأمن القومي .
أدى النزاع التجاري إلى اضطرابات في الأسواق العالمية، خاصة في قطاع السيارات الكهربائية، حيث تعتمد الشركات الكبرى مثل تسلا وفورد على إمدادات مستقرة من هذه المعادن. كما شهدت أسهم شركة MP Materials، المُنتِج الرئيسي للمعادن الأرضية النادرة في الولايات المتحدة، تقلبات حادة نتيجة لهذه التطورات .
يُعد إعلان ترامب عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الصين بشأن المعادن الأرضية النادرة خطوة إيجابية نحو تخفيف التوترات التجارية بين البلدين. إلا أن التنفيذ الفعلي للاتفاقات والتزام الطرفين بها سيُحدد مدى نجاح هذه الجهود في تحقيق استقرار طويل الأمد في العلاقات الاقتصادية الثنائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شي جين بينغ
إقرأ أيضاً:
شركات السيارات تسعى لكسر قيود الصين على مغناطيسات العناصر النادرة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن أربعا من كبرى شركات تصنيع السيارات في العالم تسابق الزمن لإيجاد حلول بديلة لتجاوز هيمنة الصين على سوق مغناطيسات العناصر الأرضية النادرة، في ظل مخاوف من أن تؤدي القيود الصينية إلى إغلاق بعض خطوط الإنتاج خلال أسابيع.
وأفادت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن شركات تصنيع السيارات التقليدية والكهربائية ومورديها يدرسون نقل جزء من عمليات تصنيع مكونات السيارات إلى الصين كحل مؤقت لتفادي توقف المصانع، مشيرة إلى أن من بين المقترحات قيد الدراسة تصنيع المحركات الكهربائية داخل الصين أو إرسال المحركات المصنوعة في الولايات المتحدة إلى الصين لتثبيت المغناطيسات فيها.
وتكمن الفكرة في أن القيود الصينية الحالية تشمل تصدير المغناطيسات نفسها فقط، وليس الأجزاء النهائية التي تحتوي عليها، وهو ما قد يسمح للشركات بالتحايل على هذه الضوابط.
وقال أحد مديري سلاسل الإمداد في إحدى شركات السيارات: إذا أردت تصدير مغناطيس من الصين فلن يسمحوا لك، لكن إذا قمت بتثبيت المغناطيس في المحرك أو الجهاز الإلكتروني داخل الصين، يمكنك تصديره.
وبحسب وول ستريت جورنال، بدأت الصين في أبريل فرض قيود جديدة تتطلب الحصول على تصاريح لتصدير مغناطيسات مصنوعة من عناصر نادرة مثل الديسبروسيوم والتيربيوم، وهي عناصر تتحكم الصين في نحو 90% من إمداداتها العالمية وتُستخدم بشكل حاسم في الصناعات الحديثة، من الهواتف الذكية إلى المقاتلات الحربية إف-35.
وتعتمد صناعة السيارات الكهربائية على هذه المغناطيسات لتشغيل المحركات بسرعات عالية، كما تدخل في وظائف أخرى داخل السيارات التقليدية مثل المسّاحات والأضواء الأمامية.
وكان من المفترض أن تخفف بكين هذه القيود ضمن هدنة تجارية مؤقتة مع الولايات المتحدة مدتها 90 يومًا، لكن التصاريح يتم تأجيل إصدارها بشكل متعمد، وفق اتهامات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اتهمت الصين بانتهاك الاتفاق، بينما ردت بكين باتهام واشنطن بفرض "قيود تمييزية" مثل حظر تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي وسحب تأشيرات طلاب صينيين.
وذكرت الصحيفة أن توقف صادرات مغناطيسات العناصر النادرة دفع شركات السيارات إلى اتخاذ قرارات صعبة حول إمكانية استمرار تشغيل بعض مصانعها، حيث حذرت اتحادات صناعية تمثل معظم شركات السيارات والمورّدين في مايو من أن إنتاج السيارات قد يتوقف أو ينخفض بشكل فوري إذا لم تتوفر مكونات المغناطيسات.
وبحسب خطاب وقع عليه رؤساء تحالف ابتكار السيارات وجمعية مورّدي المركبات، فإن بناء سلاسل إمداد بديلة خارج الصين يحتاج إلى وقت طويل ولا يحل الأزمة الحالية.
ورغم أن شحن المكونات نصف المصنعة إلى الصين لتركيب مغناطيسات صغيرة الحجم يزيد من التكاليف ويؤخر التصنيع، إلا أن بعض الشركات ترى فيه الحل الوحيد لتفادي توقف خطوط الإنتاج، رغم المخاطر المترتبة عليه من حيث الرسوم الجمركية الإضافية.
وفي محاولة أخرى، تبحث شركات السيارات عن موردين بدائل للمغناطيسات في أوروبا وآسيا، لكن أحد المسؤولين أشار إلى أن هذه المصادر لا يمكنها تلبية الطلب المرتفع من قطاع السيارات العالمي.
وأكدت الصحيفة أن هذه المساعي تسلط الضوء على اعتماد الولايات المتحدة الكبير على الصين في هذه المواد، حيث تمتلك بكين القدرة التقنية والبنية التحتية اللازمة لتكرير العناصر النادرة وتحويلها إلى مواد قابلة للاستخدام الصناعي.
ولفت التقرير إلى أن شركات السيارات اليابانية والهندية كذلك حذرت من اضطرابات وشيكة في الإنتاج، في حين عبّر مصنعو السيارات في أوروبا عن عدم كفاية تصاريح التصدير لمواكبة الطلب.
وقالت هيلدجارد مولر، رئيسة جماعة الضغط الخاصة بصناعة السيارات الألمانية: إذا لم يتغير الوضع سريعًا، فإن تأخيرات في الإنتاج أو حتى توقفه لم تعد مستبعدة.
وفي الولايات المتحدة، أوقفت شركة فورد موتور الإنتاج في مصنعها بشيكاغو لطرازإكسبلورر لمدة أسبوع في مايو بسبب نقص المغناطيسات، بحسب متحدث باسم الشركة.
وأوضحت الصحيفة أن المركبات الكهربائية والهجينة هي الأكثر تأثرًا بنقص المغناطيسات مقارنة بالسيارات العاملة بالوقود، إذ تحتوي السيارات الكهربائية على كمية أكبر بكثير من العناصر النادرة.
ولا يمثل العودة إلى إنتاج السيارات ذات محرك الديزل حلاً ممكنًا، بسبب متطلبات كفاءة استهلاك الوقود الفيدرالية، والتي قد تعرض الشركات لغرامات، كما أن أرصدة الانبعاثات التي يمكن شراؤها من شركات مثل تسلا وريفيان قد نفدت حتى عام 2027.
ويجري النظر أيضًا في استخدام محركات كهربائية أقدم لا تعتمد على المغناطيسات النادرة، رغم أن الشركات تخلت عنها سابقًا لأنها أقل كفاءة وأعلى تكلفة.
وفي خطوة أخرى لتقليل استهلاك المغناطيسات، تفكر بعض الشركات في تقليص مزايا الكماليات، مثل المقاعد القابلة للتعديل، أو أنظمة الصوت الفاخر، والتي تعتمد على مغناطيسات نادرة.
اقرأ أيضاًخاص| «محمود حماد»: الحكومة لديها رؤية للاستفادة من التكنولجيا الأمريكية لتوطين صناعة السيارات
الحمصاني: هدف الدولة الأساسي دعم وتوطين صناعة السيارات الكهربائية | فيديو
مدبولي: مصر ستصبح مركزاً عالمياً لتصنيع مكونات صناعة السيارات