أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، الجمعة، أن الأنظمة الروسية للطائرات من دون طيار في بعض القطاعات تعد الأكثر تقدما في العالم، مشيرا إلى أنه غالبا ما يقوم الأجانب بتقليدها.

وقال بوتين - في اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية -: "في السنوات الأخيرة، حقق مهندسونا ومصممونا تقدماً ملحوظاً، في النماذج الأولية المحلية والنماذج المتسلسلة للطائرات المسيرة، والتي تم عرضها أخيرا في معرض في موسكو، وتعرف عليها القادة الأجانب الذين زاروا روسيا خلال الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى".

وأشار إلى أن روسيا فخورة بإنجازاتها الفريدة في مجال الفضاء وأنها ستضع خططًا جريئة طويلة الأمد في هذا المجال.

وقال بوتين: "نحن فخورون بالإنجازات الفريدة للعلماء ورواد الفضاء السوفييت والروس، وبجميع اختصاصي الصناعات الفضائية. حتماً سنضع خططًا جريئة طويلة المدى، ونمهد الطريق لتطوير شامل للعمل الجاد والواثق لبناة الصواريخ ومطوري المركبات الفضائية وزملائهم في القطاعات ذات الصلة".

وتابع: "نحن بحاجة إلى تحديد المجالات التي نحتاج فيها إلى ضمان الريادة التكنولوجية العالمية الحقيقية للشركات ومراكز الأبحاث والمؤسسات".

ومن المتوقع أن يحظى المشروع الوطني الروسي في مجال الفضاء بحيز كبير من النقاش، وهو المشروع الذي سبق أن أعلنت الحكومة دعمها له، في 20 مايو الماضي، وفق ما أكده رئيس وكالة الفضاء الروسية (روس كوسموس) دميتري باكانوف.

وأشار باكانوف، خلال مشاركته في مؤتمر "الصناعة الرقمية للصناعة الروسية" بمدينة نيجني نوفجورود، إلى أن "المشروع الوطني للفضاء يتضمن إطلاق 886 قمرًا صناعيًا ضمن منظومة الإنترنت عريض النطاق "راسفيت"، بالإضافة إلى 114 قمرًا مخصصًا للاستشعار عن بُعد"، كما أوضح أن وزارة المالية الروسية وافقت على تمويل المشروع بمبلغ 4.5 تريليون روبل.

وبدأ العمل على إعداد هذا المشروع، في أكتوبر 2023، بعدما كلّف الرئيس بوتين، الحكومة الروسية خلال اجتماع خاص بتطوير القطاع الفضائي، بإعداد مشروع وطني يهدف إلى دعم صناعة الخدمات والتقنيات والمنتجات الفضائية المحلية.

وأكد بوتين - حينها - أن من أولويات المشروع الوطني تعزيز البحوث الأساسية في مجال الفضاء العميق، حيث تمتلك روسيا مقومات وخبرات واعدة في هذا المجال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأنظمة الروسية الطائرات الروسية القطاعات بوتين

إقرأ أيضاً:

بعد عملية "شبكة العنكبوت".. هل تفقد روسيا قدرتها على الردع؟

كشف خبراء غربيون في مجال الطيران العسكري أن روسيا ستحتاج إلى سنوات من أجل تعويض قاذفات قنابل قادرة على حمل الأسلحة النووية، أصيبت في ضربات نفذتها أوكرانيا بطائرات مسيرة.

وذكرت وكالة رويترز أن هذه الخسائر ستشكل ضغطا على برنامج تحديث الأسطول الجوي، الذي يعاني بالفعل من تأخيرات.

وأظهرت الصور بالأقمار الاصطناعية لمناطق عسكرية في سيبيريا وأقصى شمال روسيا أضرارا كبيرة نتيجة الهجمات، إذ احترقت عدة طائرات بالكامل، إلا أن الأرقام المعلنة بشأن عدد الطائرات المدمرة متضاربة.

وقال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة تقدر عدد الطائرات الحربية المصابة في الهجمات بـ20 طائرة، وهو نصف ما ذكره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما ذكرت مصادر أخرى أن حوالي 10 طائرات هي التي دمرت بالكامل.

في المقابل، نفت الحكومة الروسية تدمير أي طائرات، قائلة إن الأضرار قابلة للإصلاح. لكن مدونين عسكريين روس قدروا أن الخسائر تتجاوز 10 طائرات، متهمين القادة العسكريين بالتقليل من الأضرار.

ونفذت أوكرانيا عملية استخباراتية سميت بـ"شبكة العنكبوت"، تم التخطيط لها على مدى 18 شهرا ونفذت عبر طائرات مسيرة تم تهريبها في شاحنات إلى مناطق قريبة من القواعد العسكرية الروسية. وذكرت رويترز، أن هذه الهجمات أحدثت ضربة رمزية قوية لروسيا التي لطالما تفاخرت بقوتها النووية.

وقال جاستن برونك، خبير الطيران في مؤسسة "روسي" البحثية في لندن، إن قاذفات القنابل المصابة في الهجوم تشمل طرازات "تي.يو-95إم.إس بير-إتش" و"تي.يو-22إم3 باكفاير"، وهي جزء من أسطول الطيران بعيد المدى الذي استخدمته روسيا خلال الحرب لإطلاق صواريخ تقليدية على مدن أوكرانية ومواقع عسكرية وبنية تحتية.

وبين برانك، أن روسيا كانت تستخدم عند بداية العملية العسكرية الروسية في 2022 أسطولا من 50 إلى 60 طائرة من طراز "بير-إس-إتش" وحوالي 60 طائرة من طراز "باكفاير" إلى جانب حوالي 20 قاذفة ثقيلة من طراز "تي.يو-160إم بلاك جاك" القادرة على حمل رؤوس نووية.

ووفق تقديراته، فقدت روسيا الآن أكثر من 10 بالمئة من أسطولها من طائرات "بير-إتش" و"باكفاير".

من جهته، أشار دوغلاس باري، خبير الطيران في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إلى أن تعويض هذه الطائرات يشكل تحديا كبيرا، خصوصا أن طرازي "بير-إتش" و"باكفاير" صمما في الحقبة السوفياتية وتوقف إنتاجهما منذ عقود.

وبخصوص تحديث الأسطول الجوي، ذكر المصدر ذاته، أن روسيا تعمل على تطوير قاذفة "البلاك جاك"، إذ قام الرئيس فلاديمير بوتين برحلة جوية مدتها 30 دقيقة على متن إحدى هذه الطائرات العام الماضي وقال إنها جاهزة للدخول في الخدمة، لكن تقارير ذكرت أن إنتاج هذه الطائرات الجديدة يسير ببطء ولا يتجاوز أربع طائرات سنويا.

كما يعاني مشروع تطوير الجيل الجديد من قاذفات "باك دا" من تأخيرات، حسب ذات التقرير.

وقالت رويترز إن وزارة الدفاع الروسية لم ترد بعد على طلبات التعليق بشأن هذه التطورات.

مقالات مشابهة

  • بعد عملية "شبكة العنكبوت".. هل تفقد روسيا قدرتها على الردع؟
  • هل روسيا قادرة على التعافي من الضربة الأوكرانية الكبرى؟
  • بوتين يترأس اجتماعا لإطلاق مشاريع وطنية جديدة حتى عام 2036
  • هل غير الأوكرانيون قواعد الحرب الجوية بعد حرق الطائرات الروسية؟
  • ترامب: بوتين أبلغني أنه سيرد على الهجوم الأوكراني العنيف على الأراضي الروسية
  • عاجل.. ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأخير الذي شنته كييف على المطارات الروسية
  • روسيا.. إطلاق أكثر من 100 قمر صناعي للتحكم بالدرونات
  • بعد مكالمة دامت 75 دقيقة.. ترامب يكشف ما قاله بوتين عن الهجوم الأوكراني على القواعد الروسية
  • ترامب: بوتين توعد برد قوي على هجمات أوكرانيا على المطارات الروسية