تفاصيل اللحظات الأخيرة لأستاذ جامعي سعودي قتله عامل توصيل مصري
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
تسود حالة من الصدمة والحزن في السعودية، إثر حادث مقتل الدكتور عبد الملك بكر قاضي الأستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقاً، على يد عامل توصيل طلبات مصري الجنسية.
وأوضحت شرطة المنطقة الشرقية، في بيان رسمي، أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض على الجاني، وهو مقيم من الجنسية المصرية، مشيرة إلى وجود تعامل سابق بين الجاني والمجني عليه.
كشف شقيق مغدور مدينة الظهران أسامة بكر قاضي، وفق صحيفة عكاظ، تفاصيل حادثة مقتل شقيقه غدرا بعدة طعنات داخل منزله في الظهران على يد الجاني من الجنسية المصرية.
وفي تفاصيل جديدة، أشار شقيق المجني عليه إلى أن الجاني قدم إلى منزل شقيقه مدعيا أنه مندوب توصيل طلبات واتضح بعد ذلك أنه جاء طلباً للمال تحت تهديد السلاح.
وقال: “إن شقيقه المغدور لم يبخل عليه حينها بإعطائه المال، غير أن الجاني قاده طمعه ليسدد عدة طعنات لشقيقي، الأمر الذي تسبب في وفاته رحمه الله”.
وتابع شقيق المجني عليه: “قام الجاني أيضا بتسديد عدة طعنات لزوجة شقيقي بداعي السرقة، وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج وهي الآن بصحة جيدة بعد تقديم الرعاية الطبية لها ولله الحمد”.
وأضاف أسامة قاضي: “هذا قدر الله ومكتوب، فالفقيد -رحمه الله- سيرته عطرة وخدم الحديث الشريف أكثر من 46 سنة”.
وعن شقيقه المغدور تحدث أسامة القاضي قائلا: “رحم الله والدنا بكر عبدالله عبدالرحيم قاضي، فقد شجعه على عمل موسوعة الحديث النبوي الشريف ودعمه بالتشجيع والمال وبعد وفاته كان أخي إسماعيل بكر قاضي عضيداً له وداعماً له في كل شيء ويسانده أخي عبدالله بكر قاضي”.
يشار إلى أن الراحل أستاذ جامعي ويعد من أبرز العلماء في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية، وله مؤلفات وموسوعات عدة، كما أقام مبرة على نفقته الخاصة لمساعدة طلاب العلم دون مقابل، وذلك بحسب وسائل إعلام سعودية.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أسامة قابيل: لطفي لبيب عُرف عنه الاحترام والرقي والقيم الإنسانية النبيلة
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الدعاء بالرحمة والسكينة لأي إنسان رحل عن عالمنا؛ هو لغة القلب قبل أن يكون حكمًا فقهيًا، وهو تعبير طبيعي عن الحزن والمواساة، ولا يجوز أن يتحول إلى ميدان للصراع أو المحاكمات الدينية.
وأضاف، في تصريحاته له، أن الفنان لطفي لبيب – وقد عُرف عنه الاحترام، والرقي، وحرصه على قيم إنسانية نبيلة في أعماله وحياته – لا يليق أن يُقابل نبأ وفاته بتجريح أو تضييق أو تشدد، قائلًا: "إذا كان قد عاش بيننا بخلق كريم؛ فلماذا لا نودّعه بخلق كريم؟".
وأوضح أن الترحم في لسان الناس لا يعني بالضرورة إصدار حكم على مصيره في الآخرة، بل هو تعبير وجداني يعكس الحزن، والتقدير، والدعاء بالراحة لأهله ومحبيه، مشددًا على أن الله وحده يعلم ما في القلوب، ويحاسب كل إنسان بعدله ورحمته.
وأشار الدكتور قابيل، إلى أن منهج الإسلام لا يقوم على القسوة، ولا على التربص بأحزان الناس، مضيفًا: "حين نفقد إنسانًا كان بيننا بالأدب والهدوء والصدق، لا يصح أن نضيق على من أحبوه ودعوا له، نحن لا نملك مفاتيح الغيب، ولسنا وكلاء عن الله في الناس".
وتابع: "الناس أحرار في مشاعرهم، والدعاء ليس صك دخول أو خروج، بل هو أمنية صادقة بالسلام، وفي النهاية، الله وحده هو العدل، وهو أرحم الراحمين".