مسقط- الرؤية

أعلنت أودي عُمان- ممثلةً بالمتميّزة للسيارات- بدء فصل جديد في عالم السيارات الفارهة ونقطة تحول بارزة خلال حفل أسطوري نظمته مؤخرًا، تحت رعاية معالي الشيخ سباع بن حمدان بن سباع السعدي أمين عام اللجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني.

وشهدت هذه الفعالية، التي استضافتها صالة عرض المتميزة للسيارات، إزاحة الستار عن سيارات أودي A5 و A6 Avant، إلى جانب سيارة أودي A6 e-tron الكهربائية بالكامل، والعديد من طرازات أودي الأخرى من بينها Q6 e-tron، وQ7، وQ8، وأودي S8 عالية الأداء.

  ولمنح الزوار تجربة ثرية تحتفي بالإرث العريق للعلامة التجارية جنبًا إلى جنب مع ابتكاراتها المستقبلية، عُرضت أربع سيارات كلاسيكية من أودي.

وجاء قرار الشركة بطرح طرازات تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي إلى جانب سياراتها الكهربائية بالكامل في نفس الوقت تجسيدًا لاستراتيجية أودي التي تهدف إلى تلبية تفضيلات العملاء المتنوعة في السوق العُمانية، إلى جانب ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع السيارات الفارهة.

وتتميّز سيارة أودي A5 الجديدة بتصميمها الرياضي الجريء وطابعها الاستثنائي، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للسائقين الباحثين عن الأداء القوي والتصميم العصري، بالإضافة إلى مقصورتها الرقمية التي تشمل تقنية Audi Virtual Cockpit ونظام الوسائط المتعددة MMI، ما يمنح المستخدم تجربة قيادة سلسة وممتعة.

أما سيارة A6 Avant فتجمع بين الأناقة والعملية، مع رحابة داخلية مدروسة، وأنظمة مساعدة ذكية، وسعة تحميل رحبة، وتحكم ديناميكي يمنح السائق راحة وثقة على الطريق، ما يجعلها الخيار المثالي للعائلات والمهنيين على حد سواء.

وتمثّل سيارة أودي A6-e-tron  خطوة جريئة نحو مستقبل السيارات الكهربائية بتصميمها الرياضي الانسيابي وتقنياتها الكهربائية المتطورة، مع مدى قيادة يصل إلى 700 كيلومترًا وخاصية الشحن السريع، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به للسيارات الكهربائية من الفئة التنفيذية التي تتميّز بلمسات أودي الاستثنائية.

وتأتي هذه الفعالية في إطار جهود أودى لدخول عالم السيارات الكهربائية ومواكبة متغيرات السوق، فمن خلال طرح طرازات تقليدية وكهربائية، تؤكد على التزامها بتلبية التوقعات المتغيرة وأخذ عملائها إلى آفاق مستقبلية، فكل طراز يجسّد التزام أودي بالتنوع والابتكار والاستدامة.

وقال كريستيان نعمة، المدير العام للمتميزة للسيارات: "نقف اليوم على أعتاب مستقبل السيارات في السلطنة، حيث نشهد سويًا دخول أودي عالم السيارات الكهربائية بقوة من خلال تصاميمها المتميزة والتزامها بالابتكار والريادة."

حضر الفعالية رينيه كونيبيرغ المدير العام لأودي الشرق الأوسط، والذي أشاد بأهمية هذه الفعالية في إبراز الرؤية التقدمية لأودي قائلا: "تمر أودي حالياً بأكثر الحملات التوسعية طموحاً في تاريخها على صعيد الطرازات، ويمثل هذا المساء محطة فارقة في هذه الرحلة هنا في سلطنة عمان، وأودي تقدم اليوم خيارات أكثر من أي وقت مضى، بينما تمهد الطريق نحو حقبة جديدة من التنقل."

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سيارة جديدة بـ 360 دولارا

الولايات المتجدة – مطلع القرن العشرين، كانت صناعة السيارات تجري بطريقة يدوية بطيئة ومضنية، إلى أن تفتق ذهن رجل أعمال طموح عن فكرة ستقلب موازين الصناعة في العالم رأسا على عقب.

كانت هذه الفكرة، التي بدت بسيطة في ظاهرها لكنها كانت عبقريّة في أثرها، قادرة على تقليص الوقت اللازم لتجميع سيارة كاملة من اثنتي عشرة ساعة إلى ما يقارب الساعتين والنصف فقط. لم تكن مجرد تحسين هامشي، بل كانت قفزة عملاقة غير مسبوقة، أشعلت شرارة ثورة صناعية جديدة غيرت وجه العالم المعاصر.

في الأول من ديسمبر عام 1913، وفي مصنع شركة فورد للسيارات في مدينة هايلاند بارك بولاية ميشيغان الأمريكية، تحولت الفكرة إلى واقع ملموس. هناك، أطلقت الشركة بقيادة هنري فورد أول خط تجميع متحرك في التاريخ. في ذلك اليوم تم إنزال هيكل سيارة على حزام ناقل يزحف ببطء، مبتدئا بسرعة 1.8 متر في الدقيقة، وبدأ في التحرك أمام صفوف من العمال المنتظرين. لم يعد العامل بحاجة إلى الانتقال من مكانه حاملا أدواته وقطع الغيار، بل أصبحت السيارة هي التي تأتي إليه.

قام 140 عاملا، كل في موقعه، بتركيب أجزاء محددة على الهيكل المتحرك، وكأنهم أوركسترا تعزف قطعة موسيقية متناغمة. كانت النتائج مذهلة وفورية، فبينما أنتجت الشركة في عام 1912 ما يقارب 82.388 سيارة من طراز “تي” بتكلفة 600 دولار للسيارة، قفز هذا العدد بعد تطبيق خط التجميع في عام 1916 إلى 585.388 سيارة، بينما انخفض السعر إلى 360 دولارا فقط، محطما بذلك كل التوقعات.

لفهم ضخامة هذا الإنجاز، يجب العودة إلى ما كان عليه الحال قبل عام 1913. كانت السيارات تُصنع وفقا لطريقة “التجميع الثابت”، حيث تبقى السيارة الواحدة في محطة عمل واحدة لعدة أيام، بينما تقوم مجموعة من العمال ذوي المهارات العالية بتركيب كل أجزائها بدءا من المحرك وانتهاء بالعجلات. كانت هذه الطريقة شاقة، بطيئة، وتتطلب عمالة مكثفة وكلفة عالية، حيث كان تجميع هيكل سيارة واحدة من طراز “تي” يستغرق حوالي 12.5 ساعة. كان هذا هو المعيار السائد، حتى جاء هنري فورد ونظامه الثوري ليقول كلمته.

لم يكن خط التجميع مجرد حزام متحرك، بل كان فلسفة متكاملة لإعادة هندسة العملية الإنتاجية بأكملها. فقد قام مبدأه على تقسيم عملية تجميع منتج معقد كالسيارة إلى سلسلة من المئات من العمليات البسيطة جدا والمتكررة. لم يعد العامل بحاجة إلى سنوات من الخبرة ليعرف كيف يُركب سيارة كاملة، بل كل ما عليه هو إتقان مهمة واحدة بسيطة، مثل ربط ثلاثة مسامير، أو تركيب عجلة واحدة، أو تثبيت مكابح.

وُزعت هذه المهام بتسلسل دقيق على طول الخط، بحيث يمر الهيكل أمام كل عامل وهو يؤدي وظيفته المحددة في الوقت المحدد. كما أن تصميم الخط وحد معايير القطع وجعلها قابلة للتبديل تماما، مما يعني أن أي قطعة من أي دفعة إنتاج ستتناسب مع أي سيارة من دون حاجة إلى تعديل أو تصليب، وهو أمر كان ثوريا بحد ذاته.

ولم يتوقف الابتكار عند تحريك الهيكل، بل امتد ليشمل إمداد العامل بكل ما يحتاجه. فقد أضيفت ناقلات مساعدة لتوصيل القطع والأجزاء مباشرة إلى محطة عمل كل عامل في الوقت المناسب، مما ألغى الحاجة إلى ذهابه وإيابه لجمعها، ووفر ثوانٍ ثمينة تراكمت لتصنع فرقا هائلا. كما أن السرعة الثابتة للحزام الناقل فرضت إيقاعا صارما ومستمرا للإنتاج، محددا بذلك وتيرة العمل الكلية، فسرعة الناقل هي التي تحدد سرعة الإخراج النهائي.

كانت الثمار مذهلة على كل المستويات. فبالإضافة إلى الانخفاض الفلكي في زمن التجميع، انخفضت تكاليف الإنتاج بشكل حاد. أدت الإنتاجية الهائلة، وتقليص زمن التجميع، واستبدال العمالة “الغالية” بعمالة أقل كلفة لأداء مهام مبسطة، إلى خفض هائل في تكلفة السيارة الواحدة. هذا الانخفاض مكن فورد من خفض سعر طراز “تي” بشكل جنوني، محولا إياه من سلعة فاخرة للأثرياء فقط إلى وسيلة نقل في متناول الطبقة العاملة نفسها، وهو ما وسع السوق بشكل لم يسبق له مثيل.

لم يكن خط التجميع هو الابتكار الوحيد الذي قدّمه فورد، فقد كان الرجل رؤيويا بكل ما تحمله الكلمة. فبالإضافة إلى الخط المتحرك، طور علبة تروس كوكبية يدوية خاصة بسياراته، كانت تتكون من عدة تروس فرعية تدور حول ترس مركزي. كما كان طراز “تي” نفسه، الذي أطلق في عام 1908، تحفة في التصميم والبساطة، وهو الذي أصبح أول سيارة تنتج بكميات ضخمة في التاريخ. ولم يغفل فورد عن التفاصيل اللوجستية، فكان أول من استخدم أنظمة النقل العلوية بالخطافات والسلاسل لنقل القطع الثقيلة بسهولة عبر المصنع.

لكن ربما أكثر ما أذهل العالم أكثر لم يكن ابتكاراً تقنيا، بل كان قرارا اجتماعيا جريئا. في عام 1914، وفي خطوة غير مسبوقة، قدم هنري فورد نظام أسبوع العمل المكون من خمسة أيام، ورفع الحد الأدنى لأجور عماله إلى خمسة دولارات في اليوم، وهو مبلغ كبير في تلك الأيام.

لم يكن هذا عملا خيريا فحسب، بل كان استراتيجية ذكية. لقد أراد فورد أن يخلق من عماله عملاء له، فبرفع أجورهم، مكنهم من تحسين مستوى معيشتهم بل وشراء المنتج الذي يصنعونه بأيديهم. هذه الخطوة لم ترفع من معنويات العمال وولائهم فحسب، بل ساهمت مباشرة في خلق سوق استهلاكية جماهيرية ودفعت عجلة الاقتصاد. بهذه الرؤية الشاملة، لم يغير هنري فورد طريقة صنع السيارات فقط، بل غير مفهوم العمل والأجور والإنتاج في العالم أجمع، مؤسسا لعصر الإنتاج الضخم الذي لا نعيش في ظلاله حتى اليوم.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • سيارة جديدة بـ 360 دولارا
  • أيمن عاشور: إطلاق أول مسابقة مصرية للسيارات الكهربائية العام المقبل
  • حلبة كورنيش جدة تستضيف سباق جدة "إي بري 2026" للسيارات الكهربائية فبراير القادم
  • حلبة كورنيش جدة تستضيف سباق جدة “إي بري 2026” للسيارات الكهربائية فبراير القادم
  • الصين تزيح المانيا عن عرش صناعة السيارات
  • أخبار السيارات| أول ظهور لـ نيسان فيرسا موديل 2027.. سيارة نادرة عمرها 49 عامًا معروضة للبيع بحالة الزيرو
  • أكبر الخاسرين في 2025.. من أوبن إيه آي إلى السيارات الكهربائية وخدمات البث التلفزيوني
  • “إي في لاب” تتعاون مع “بيور إلكتريك” وتطلق مجموعة جديدة من السكوترات الكهربائية
  • بـ5 طرازات جديدة.. "كاديلاك تكشف" عن أقوى تشكيلة سيارات لتلبية جميع أنماط الحياة
  • عاجل- مدبولي يفتتح مصنع ليوني لضفائر السيارات: مصر تتحول إلى مركز عالمي للصناعة الكهربائية