ضربات روسية انتقامية ضد أوكرانيا ومغردون يتساءلون: ما مصير التراشق بين الطرفين؟
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
ففي أكبر هجوم منذ بدء الحرب، أطلقت روسيا خلال اليومين الماضيين 790 مسيّرة هجومية وانتحارية، وعشراتِ الصواريخ، تمكنت أوكرانيا من اعتراض معظمها، لكن بعضها حقق إصابات مباشرة في العديد من المناطق.
وطالت الهجمات الروسية الضخمة 5 مناطق رئيسية في أوكرانيا، أهمها العاصمة كييف، ومدينة أوديسا على الساحل الغربي، ودنيبرو ثالثُ أكبر المدن الأوكرانية، ومطار عسكري بمدينة دوبنو في الغرب، ومدينة تشيرنيهيف أقصى الشمال.
ووصفت السلطات الأوكرانية الهجومَ الروسي بأنه كان هائلًا، وقد عمَّت أصوات الانفجارات أرجاء كييف والمدن الأخرى المستهدفة. وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سقوطَ عدد من القتلى والجرحى في هذه الهجمات مؤكدا استهداف مستشفى للولادة في مدينة أوديسا.
ووجه زيلينسكي رسالة للعالم قال فيها "الهجمات الروسية أقوى من محاولاتِ وجهود الولايات المتحدة وغيرِها من دول العالم لإجبار روسيا على السلام".
وفي سياق التطورات الميدانية الأخرى، أعلن الجيش الروسي تقدمه في منطقة شرقِ أوكرانيا، ببسط سيطرته على مزيد من الأراضي في منطقة دنيبرو بتروفسك، بهدف إنشاء منطقة عازلة.
تعليقاتوتفاعل مغردون عرب مع الرد الروسي على الهجوم الأوكراني، في تعليقات رصدت بعضها حلقة (2025/6/10) من برنامج "شبكات".
إعلانوقال محمد "هذه مجرد بروفة لهجوم انتقامي واسع يشنه فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي) الأيام القادمة انتقاما من الهجمات على سكك حديد ومطارات روسيا وسيكون جحيما على أوكرانيا".
ومن جانبه اعتبر سمير أن "روسيا نمر من ورق، صارت دولة ضعيفة تتلقى ضربات إستراتيجية خطيرة تهدد بزوال حكم بوتين".
وغرّد ياسر قائلا "خطير. هناك أمر جلل. هذا يدل على تفعيل نظام الدفاع الجوي. الاستعداد لشيء مخيف".
أما أماني، فتساءلت "إلى أين وصل التراشق بين روسيا وأوكرانيا حتى اللحظة؟ ما طبيعة رد روسيا على هجوم أوكرانيا الضخم على طائراتها وهل الرد مؤثر؟ لا أسمع ضجيجا حول الرد فهل هذا معناه أنه ليس بقوة ضربة أوكرانيا لروسيا في مسألة سرب الطائرات؟".
وتجدر الإشارة إلى أن من المفارقات العجيبة، في الحرب الروسية الأوكرانية، أنه بينما يتبادل الطرفان الضربات العنيفة، تجري بينَهما عملياتُ تبادل الأسرى، ضمن اتفاق سيتواصل خلال الأيام المقبلة.
10/6/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية
كشفت الرئاسة الروسية عن موقفها من إنهاء الحرب الأوكرانية في ظل اللقاءات المستمرة والواسطة لحل النزاع خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليص المهلة التي حددها.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بلاده ملتزمة بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وضمان تلبية المصالح الروسية خلال عملية الحل.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي الثلاثاء، أن الكرملين اطلع على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقليصه لمهلة الـ50 يوما التي حددها سابقا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال بيسكوف: "أخذنا علما بتصريح الرئيس ترامب، وتتواصل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وأضاف "نبقى ملتزمين بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وبضمان مصالحنا في عملية الحل".
وذكر أن العلاقات بين واشنطن وموسكو ليست إيجابية ولا سلبية، قائلا: "نريد أن نرى ديناميكية أقوى، وعلى الجانبين توفير الزخم للتقدم في العملية ونأمل أن يحدث ذلك".
وأمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين خذله فيما يخص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، مبينا أنه سيقلّص مهلة 50 يوما التي منحها لموسكو، يوم 14 يوليو/ تموز الجاري.
وأضاف في تصريح صحفي، أنه يعتزم تحديد مهلة نهائية جديدة لروسيا تتراوح بين 10 إلى 12 يوما اعتبارا من اليوم الاثنين، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
كما أعلن ترامب عن إمكانية فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو في حال لم تتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وكان ترامب قد منح يوم 14 تموز / يوليو الجاري، مهلة نهائية لروسيا مدتها 50 يوما لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وفي حال عدم استيفاء الشروط، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على واردات السلع الروسية.
ومن ناحية أخرى أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد، خلال خطاب له الاثنين، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى تعزيز تركيا لدبلوماسيتها السلمية مع تصاعد الأزمات والصراعات والحروب والتوترات في جوارها القريب، مشيرا إلى أن تركيا اتبعت سياسة متوازنة وعادلة ومؤيدة للسلام منذ اليوم الأول للحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف: "إن اتفاق ممر الحبوب وتبادل الأسرى والمحادثات التي عقدت في مدن مثل إسطنبول وأنطاليا، هي نتاج إيماننا بالسلام".
ولفت إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا التي انعقدت في إسطنبول يوم 16 أيار / مايو الماضي، شهدت تبادل 1000 أسير بين البلدين.
وذكر أنه عقب الجولة الثانية التي انعقدت في إسطنبول يوم 2 يونيو/حزيران الفائت، أُعيد رفات 97 جنديا روسيا مقابل رفات 7060 جنديا أوكرانيا، وتم استكمال تبادل 1200 أسير.
ومنذ 24 شباط / فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.