في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها كقوة رائدة تجمع بين عبق التاريخ وطموحات المستقبل.
ويأتي نجاح موسم الحج لعام 1446هـ/2025م شاهدًا حيًّا على حكمة القيادة السعودية وفعاليتها، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
نجاح موسم الحج ليس حدثًا موسميًا عابرًا، بل رمز لنجاح أوسع وأعمق. فهو يعكس قدرة المملكة على إدارة أكبر التجمعات البشرية في العالم بكفاءة عالية، ويؤكد ريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين، ويبرهن على صدق الرؤية التنموية التي تتبناها القيادة الحكيمة. نجاح يجسد التكامل بين الأهداف الدينية والتنموية، وأن طموحات أمة، يتعامل مع الحاضر بلغة المستقبل.
وفي قلب هذه المنظومة القيادية، يبرز دور ولي العهد، الذي لم يكن مجرد وريث لمجد تاريخي، بل تلميذًا نجيبًا في مدرسة الملك سلمان، اكتسب منه القيم وفن القيادة، فصار هدية القائد لشعبه وأمته، والجسر الذي يربط بين ماضٍ عريق ومستقبل مشرق. وقد ترسخت هذه الروح في رؤية شاملة تؤمن بأن خدمة الحرمين والتنمية الشاملة مساران لا يتعارضان، بل يتكاملان لبناء وطن طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
وما تشهده المملكة من مشاريع كبرى لتوسعة الحرمين، وتطوير البنية التحتية، وتبني أحدث التقنيات في إدارة الحشود، يؤكد أن خدمة ضيوف الرحمن ليست مجرد واجب، بل أولوية وطنية تُنفذ بأعلى درجات الإتقان.
إن ما يميز التجربة السعودية هو هذا التوازن الدقيق بين الأصالة والمعاصرة، بين الجذور الراسخة والطموحات الواسعة. وقد استطاعت المملكة بقيادتها أن تتحول إلى نموذج تنموي يُحتذى به، يجمع بين الحفاظ على الهوية والانفتاح على العالم، ويجعل من كل إنجاز داخلي خطوة نحو مكانة عالمية راسخة.
“إن المملكة العربية السعودية، بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الطموحة، تواصل كتابة فصول جديدة من قصة النجاح، مؤكدة أن الجمع بين عراقة التاريخ وطموحات المستقبل ليس مجرد حلم، بل واقع يتجدد مع كل فجر جديد.”
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
تعزيز ربط المملكة بموانئ العالم
البلاد ــ جدة
أعلنت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” عن إضافة شركة “CMA CGM” خدمة الشحن الجديدة “MEDEX” إلى ميناء جدة الإسلامي، مما يعزز الميزة التنافسية للميناء، ويعمل على تسهيل التجارة العالمية، وفتح آفاق جديدة للأعمال التجارية، ودعم الصادرات الوطنية.
وتعمل خدمة الشحن الجديدة على ربط ميناء جدة الإسلامي بـ 12 ميناءً إقليميًا وعالميًا، تشمل موانئ أبوظبي وجبل علي بالإمارات، وكراتشي بباكستان، وموندرا ونهافا شيفا بالهند، وكولومبو بسريلانكا، وبيرايوس ومالطا باليونان، وجنوة بإيطاليا، وفوس الفرنسي، وبرشلونة وفالنسيا بإسبانيا، بطاقة استيعابية تصل إلى 10.000 حاوية قياسية.
يأتي ذلك ضمن جهود “موانئ” لرفع تصنيف المملكة بمؤشرات الأداء العالمية، وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية بميناء جدة الإسلامي، بما يدعم حركة الصادرات والواردات الوطنية، وترسيخ مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا، ومحور ربط القارات الثلاث.
يُذكر أن ميناء جدة الإسلامي يضم 62 رصيفًا متعددة الأغراض، ومنطقة خدمات لوجستية للإيداع وإعادة التصدير، إضافة إلى عدد من المحطات المتخصصةوتصل طاقته الاستيعابية إلى 130 مليون طن.