كوسوفو توافق على استضافة مهاجرين مرحلين من أمريكا
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
وأفقت دولة كوسوفو الواقعة في أوروبا الشرقية، اليوم الأربعاء، على استضافة 50 مهاجر مرحل من الولايات المتحدة لمدة عام واحد. وفقًا لتقارير صحفية.
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية على دولٍ ثالثة لاستضافة المرحلين، في إطار تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ حملات ترحيل جماعية واسعة النطاق.
وقالت حكومة كوسوفو في بيان لها، يوم الأربعاء، نقلته وكالة "رويترز": "اعربت الحكومة عن استعدادها للمشاركة، مع إمكانية اختيار الأفراد من مجموعة مقترحة، شريطة أن يستوفوا معايير محددة تتعلق بسيادة القانون والنظام العام".
وتُعد كوسوفو من أحد أفقر الدول الأوروبية، ولا تتفوق عليها في هذا التصنيف سوى أوكرانيا وجورجيا. ووفقًا للتقارير، فقد أعربت عن اهتمامها ببرامج مماثلة يمكن أن تشكل مصدرًا للدخل.
وأظهرت تقارير الأسبوع الماضي تشير إلى أن الولايات المتحدة تضغط على دول البلقان، مثل صربيا، لاستقبال المهاجرين المرحلين، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هؤلاء المرحلون سيشملون مهاجرين من دول مثل فنزويلا، وهايتي، وكوبا، ونيكاراغوا، وذلك بعد أن ألغت المحكمة العليا، الشهر الماضي، وضع الحماية المؤقتة لنحو 500 ألف مهاجر.
الخارجية الأمريكية تشكر كوسوفو على تعاونهاوصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لموقع "فوكس نيوز" أن الوزراة "ممتنة لشريكتنا كوسوفو لاستقبالها رعايا من دول ثالثة تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، وتسهيل عودتهم الأمنة إلى بلدانهم الأصلية". وأضاف: "نرحب بالتعاون في هذا الأولوية الرئيسية لإدارة ترامب".
تحركات أوروبية مشابهةكان استضافة المرحلين موضوعًا مثيرًا للجدل في كوسوفو منذ فترة طويلة، حتى قبل أن تبدأ الولايات المتحدة بالضغط على الدولة البلقانية لقبول مهاجريها المرحلين.
وأعلنت المملكة المتحدة، الشهر الماضي، أنها تدرس إمكانية التعاون مع كوسوفو، إلى جانب ثمان دول أخرى معظمها من منطقة البلقان، لإنشاء "مراكز عودة" لاستقبال طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم. ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود أوسع تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا.
ونقلت الدنمارك 300 سجين أجنبي، في اتفاق سابق عام 2022، إلى مؤسسة إصلاحية في مدينة جييلان الكوسوفية، تمهيدًا لترحيلهم بعد انتهاء مدة محكوميتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دولة كوسوفو أوروبا الشرقية مهاجر الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملات ترحيل المحكمة العليا أوكرانيا وزارة الخارجية الأمريكية إدارة ترامب المملكة المتحدة الدنمارك دول البلقان بین إیران والولایات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
بدأ مسؤولون أمريكيون وصينيون الثلاثاء يومًا ثانيًا من المحادثات في العاصمة السويدية ستوكهولم لحل النزاعات الاقتصادية القائمة منذ فترة طويلة، وتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، مع تزايد التوتر بشأن الرسوم الجمركية التي يهدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اعلان
قد لا تُسفر الاجتماعات عن اختراقات كبيرة فورية، لكن الجانبين قد يتفقان على تمديد آخر لمدة 90 يومًا لهدنة الرسوم الجمركية التي تم التوصل إليها في منتصف مايو/ أيار، بحسب وكالة "رويترز". وقد يُمهد ذلك الطريق أيضًا لاجتماع محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من العام، على الرغم من أن ترامب نفى يوم الثلاثاء بذل أي جهد من جانبه للسعي إلى عقد مثل هذا الاجتماع.
اجتماعات ستوكلهم
اجتمع الوفدان لأكثر من خمس ساعات يوم الاثنين في روزنباد، مكتب رئيس الوزراء السويدي في وسط ستوكهولم. ولم يُدلِ أي من الجانبين بتصريحات بعد اليوم الأول من المحادثات.
شوهد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وهو يصل إلى روزنباد صباح الثلاثاء بعد اجتماع منفصل مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون. كما وصل نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ إلى مكان الاجتماع.
تواجه الصين مهلة نهائية في 12 أغسطس/ آب للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن التعريفات الجمركية مع إدارة ترامب، بعد التوصل إلى اتفاقيات أولية في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لإنهاء أسابيع من تصاعد التعريفات الجمركية المتبادلة وقطع إمدادات المعادن الأرضية النادرة.
بدون اتفاق، قد تواجه سلاسل التوريد العالمية اضطرابات متجددة نتيجة عودة الرسوم الجمركية الأمريكية، وهو ما قد يرقى إلى حظر تجاري ثنائي.
اتفاقات ترامب الجمركية
تأتي محادثات ستوكهولم في أعقاب أكبر صفقة تجارية لترامب حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، والتي تضمنت فرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات سلع الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، واتفاقًا مع اليابان.
أثار هذا الاتفاق بعض الارتياح لدى الاتحاد الأوروبي، ولكنه أثار أيضًا شعورًا بالإحباط والغضب، حيث نددت فرنسا بالاتفاق ووصفته بأنه "خضوع"، وحذرت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، من أضرار "كبيرة".
Related ترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15% تمهيدًا للقاء محتمل بين ترامب وشي..أميركا والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في ستوكهولمترامب يُكذّب الأنباء عن قمة مع الرئيس الصيني ويشترط دعوة رسمية لزيارة بكينترامب ولقاء شي
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الاثنين أن الولايات المتحدة علّقت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين ودعم جهود ترامب لعقد اجتماع مع شي هذا العام.
نفى ترامب التلميحات بأنه يسعى لعقد اجتماع مع شي. وقال: "هذا غير صحيح، أنا لا أسعى لأي شيء! قد أذهب إلى الصين، ولكن ذلك سيكون فقط بناءً على دعوة من الرئيس شي، والتي تم تقديمها. وإلا، فلا فائدة!" كتب على موقع "تروث سوشيال" يوم الثلاثاء.
محادثات لخفض الرسوم
ركزت المحادثات التجارية السابقة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف ولندن خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران على خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بين الولايات المتحدة والصين من مستوياتها، واستعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة التي أوقفتها الصين، بالإضافة إلى رقائق الذكاء الاصطناعي من إنتاج شركة إنفيديا (NVDA.O)، وغيرها من السلع التي أوقفتها الولايات المتحدة.
من بين القضايا الاقتصادية الأوسع نطاقًا، تشكو واشنطن من أن نموذج الصين الذي تقوده الدولة ويعتمد على التصدير يُغرق الأسواق العالمية بسلع رخيصة، بينما تقول بكين إن ضوابط تصدير الأمن القومي الأمريكية للسلع التقنية تسعى إلى إعاقة النمو الصيني.
وقد أشار وزير الخزانة الأمريكي بالفعل إلى تمديد الموعد النهائي، وقال إنه يريد من الصين إعادة التوازن لاقتصادها بعيدًا عن الصادرات إلى مزيد من الاستهلاك المحلي - وهو هدفٌ لصانعي السياسات الأمريكيين منذ عقود.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوه جياكون: "نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأميركية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة".
وتهدف المحادثات في ستوكهولم إلى تمديد الهدنة الممتدة على 90 يوما والتي تم التوصل إليها في جنيف في مايو/ أيار، ما وضع حدا لإجراءات الرد المتبادلة في مجال الرسوم الجمركية.
وأفسحت هذه الهدنة المجال في خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية والصينية من 125% و145% على التوالي إلى مستويات أقل بكثير بلغت 10% و30%. وتُضاف هذه الرسوم الجديدة إلى تلك التي كانت مفروضة على عدد من المنتجات قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في أواخر يناير/ كانون الثاني.
وتأتي المحادثات في السويد في مطلع أسبوع حاسم لسياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية، إذ من المقرر أن تشهد الرسوم الجمركية على معظم الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في الأول من أغسطس/ آب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة