نقل 70 حيوانا من وحيد القرن من جنوب أفريقيا إلى رواندا
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
في عملية وصفت بأنه الأكبر من نوعها في التاريخ، تم نقل 70 حيوانا من وحيد القرن الأبيض، من جنوب أفريقيا إلى رواندا، بهدف إعادة التوطين البيئي بين الدولتين، في رحلة تجاوزت 3400 كيلومتر.
وفي إطار المبادرة التي تهدف لإعادة توطين الحياة البرية، والمحافظة على وحيد القرن الأبيض الجنوبي الذي بات مهدّدا بالانقراض، تمت عملية النقل عبر مرحلتين، إحداهما في طائرة بوينغ-747 حيث أوصلت 35 من القطيع إلى مطار كيغالي الدولي، والأخرى كانت عن طريق البرّ عبر شاحنات خُصصت لذات الغرض.
70 southern white rhino completed a 3,400 km journey from South Africa to Rwanda’s Akagera National Park. The translocation was complex and was completed in two phases, each comprising 35 rhino, spaced three days apart. pic.twitter.com/dv3fLFpl03
— Akagera National Park (@AkageraPark) June 10, 2025
ووفقا لمجلس تنمية رواندا، فإن أعداد حيوان وحيد القرن -التي سيتمّ توطينها- نقلت من محمية مونيانا في جنوب أفريقيا إلى منتزه أكاجيرا الوطني في رواندا، المصنّف بأنه أكبر الأماكن الرطبة المحمية وسط قارة أفريقيا.
توفير الأمانوقال مجلس التنمية في رواندا إن الهدف من هذه العملية هو إعادة توطين أكثر من ألفين، من سلالة وحيد القرن الأبيض الجنوبي، إلى مناطق محمية وآمنة ومدارة جيدا في جميع أنحاء القارة.
إعلانوكان وحيد القرن الأبيض يوجد بكثرة في أفريقيا، لكنّ أعداده تراجعت الفترات الأخيرة بسبب الصيد الجائر، والإهمال من طرف المسؤولين عن حماية الطبيعة والحياة البرية.
ووفقا للمؤسسة الدولية لوحيد القرن، فقد ارتفع الصيد الجائر لهذا الحيوان في أفريقيا بنسبة 4% من عام 2022 إلى 2023، حيث قتل ما لا يقل عن 586 رأسا عام 2023.
ويشكّل وحيد القرن الأبيض الجنوبي إحدى سلالتين فرعيتين من وحيد القرن الأبيض، وهو مهدّد بالانقراض، إذ لم يبق منه على قيد الحياة سوى 17 ألفا، وفقا لبيانات الصندوق العالمي للطبيعة.
ويعتبر اتحاد الطبيعة العالمي أن وحيد القرن الأبيض الشمالي سلالة باتت شبه مهدّدة، ويعتبر الجزء الجنوبي من القارة الأفريقية موطنا طبيعيا لها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محور عسكري جديد في القرن الإفريقي
متابعات تاق برس- كشف مصادر إعلامية إريترية، عن ترتيبات لتشكيل محور عسكري جديد في القرن الأفريقي يضم كلا من “مصر والسودان والصومال وإرتيريا”، وسط صمت رسمي من الأطراف المعنية، في وقت تتصاعد فيه التحولات الأمنية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
ويأتي المحور العسكري – بحسب الزاوية نت- وسط توترات كبيرة تشهدها منطقة الهضية الإثيوبية بين أديس ابابا الطامعة في الوصول إلى البحر الأحمر وإريتريا التي ترفض تلك المحاولات، وتحشد على الحدود عبر انتشار واسع لوحدات وآليات قوات الدفاع الإريترية، ضمن تحركات تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري وتأمين النقاط الاستراتيجية على طول الشريط الحدودي.
وتمر العلاقة بين دولتي إثيوبيا وإريتريا بحالة من التوتر منذ فترة طويلة بسبب تحركات تقوم بها أديس ابابا وكثيرا ما تحدث الرئيس أسياسي أفورقي إلى تصاعد الجدل الإقليمي حول ملف البحر الأحمر، ومطالب إثيوبيا المتكررة بالحصول على منفذ بحري، وتحديداً ميناء عصب.
حيث قال أفورقي في لقاء تلفزيوني “كيف لنا أن نعطي ميناء عصب لآبي أحمد، بينما هو لديه اتفاقية تجارية مع جيبوتي؟ وفسر التصريح على نطاق واسع كإشارة إلى استمرار التقارب مع جيبوتي، وربما رسالة ضمنية لإثيوبيا بأن إريتريا لن تكون “جسر عبور” على حساب المصالح الجيبوتية.
ووجه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي اتهامات مباشرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال إن أبو ظبي تلعب دوراً خفياً وخطيراً في تأجيج الأزمات بالقرن الأفريقي، وعلى رأسها النزاع في السودان، والتوتر المتصاعد حول موانئ البحر الأحمر.
وأشار إلى أن رئيس الإمارات محمد بن زايد يحاول بسط نفوذ بلاده على ميناء عصب الحيوي، وقال إن ما يحدث ليس مجرد مطالب إثيوبية، بل جزء من مشروع توسّعي تقوده أبو ظبي عبر شبكة من الموانئ والقواعد العسكرية.
وأضاف: “هذا ليس نهجًا شبيهاً بما قام به زايد المؤسس، بل سياسة توسعية تسعى للهيمنة على البحر الأحمر والمحيط الهندي”.
إثيوبياإريترياالسودان