شرارة الاحتجاجات تصل إلى مدن أمريكية كبرى
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
تواصلت الاحتجاجات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ضد حملات التوقيف التي تنفذها وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE)، والتي بدأت شرارتها الأولى في مدينة لوس أنجلوس يوم الجمعة الماضي.
وسرعان ما امتدت إلى مدن كبرى، حيث تحوّلت في بعضها إلى مظاهرات أوسع ضد سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفيما يلي أبرز المدن التي انتقلت إليها الاحتجاجات في الولايات المتحدة :
نيويورك:
شهدت شوارع مانهاتن حشودا ضخمة من المتظاهرين، الثلاثاء.
شيكاغو:
شهدت المدينة مواجهات حادة بين المحتجين وقوات الشرطة، وسط هتافات غاضبة ضد حملات الترحيل. وأظهرت لقطات مصورة، بثتها محطة WBBM، سيارة تقتحم الحشود وتدهس بعض المتظاهرين، من بينهم راكب دراجة، قبل أن تلوذ بالفرار. ولم تُعرف بعد دوافع السائق أو ما إذا تم توقيفه.
تكساس:
شهدت عدة مدن تكساسية تحركات احتجاجية متفرقة. في أوستن، أعلنت الشرطة أن تجمعا نُظم يوم الاثنين كان “غير قانوني”، ولجأت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع واعتقلت 13 شخصا.
اقرأ أيضاًالعالممعظمهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 54.927 شهيدًا
كما سُجّلت توترات في دالاس، بينما تجمّع مئات المتظاهرين بشكل سلمي في سان أنطونيو أمام مقر بلدية المدينة. وفي سياق متصل، أعلن حاكم الولاية غريغ أبوت نشر الحرس الوطني في عدد من المواقع تحسبًا لتصاعد الاحتجاجات.
سان فرانسيسكو:
تسبب الاحتجاج أمام محكمتين للهجرة في منطقة خليج سان فرانسيسكو بإغلاقهما مؤقتا يوم الثلاثاء، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية. وظهر متظاهرون يرددون هتافات على خطوط الاعتصام، فيما تم تنفيذ بعض الاعتقالات، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. وأوضحت شرطة المدينة أنها لم تنفذ أي اعتقالات في محيط الموقع.
دنفر:
شارك متظاهرون مناهضون لوكالة ICE في مسيرات بمدينة دنفر، حيث أغلقت الشرطة عدة شوارع. ونفى المتحدث باسم شرطة دنفر استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، على عكس ما ورد في تقارير محلية.
مدن أخرى:
امتدت التظاهرات إلى مدن عدة، من بينها سانتا آنا، لاس فيغاس، أتلانتا، فيلادلفيا، ميلووكي، سياتل، بوسطن، وواشنطن العاصمة.
وتأتي هذه التحركات في وقت يتصاعد فيه الجدل حول سياسات الهجرة، والتي لا تزال تشكّل نقطة خلاف رئيسية في المشهد السياسي الأميركي، خصوصًا مع اقتراب موسم الانتخابات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
هدوء نسبي بعد ليلة دامية في تلكلخ السورية
شهدت مدينة تلكلخ وريفها عودةً تدريجية إلى حالة من الهدوء النسبي، عقب ليلة دامية شهدت تصاعدًا في الاشتباكات بين مجموعات مسلحة محلية وقوات الأمن العام، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتأتي هذه التطورات في سياق توترات متزايدة في المنطقة الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، والتي تشهد نشاطًا مكثفًا لعمليات التهريب والمظاهر المسلحة.
وأوضح المرصد أن الهجوم المسلح، الذي وقع مساء الثلاثاء، قاده ثلاثة من أبرز قادة المجموعات المسلحة المحلية، وهم أبو العلمين الحزوري، حسين النعيمي، وجاسم المصري، والذين عبروا عن رفضهم للقيود التي فرضها جهاز الأمن العام على الحدود بهدف الحد من تهريب السلع والمخدرات والأسلحة، والتي ازدادت منذ سقوط النظام السوري في 2011.
ووفقًا لمصادر المصدر السوري، فإن هذه المجموعات تعمل بتنسيق مع شخصية معروفة في عالم التهريب تدعى مقداد فتيحة، الذي يُعتقد أنه يقيم داخل الأراضي اللبنانية، وقد أصدر بيانًا يدعم فيه العملية المسلحة، معتبرًا إياها ردًا على الاعتداءات الطائفية التي طالت القرى العلوية في ريف جبلة.
خلفت هذه الاشتباكات، بحسب المرصد، مقتل أربعة عناصر من قوات الأمن العام، في حين قُتل ثلاثة من أبناء الطائفة العلوية في قرية باروحة إثر عملية اقتحام من قبل المجموعات المسلحة نفسها، مما أسفر عن مزيد من التصعيد الأمني والعنف في المنطقة.
ردًا على هذه الحوادث، عززت قوات الأمن العام تواجدها في مدينة القصير المجاورة، حيث نشرت حواجز أمنية ودوريات متنقلة في مختلف أحياء المدينة، في محاولة لفرض النظام وإنهاء مظاهر العنف المسلح التي هددت الاستقرار المحلي.
وناشد أهالي قرية القميري جهاز الأمن العام بالتدخل العاجل بعدما شهدت منازلهم هجومًا مسلحًا تضمن إطلاق نار وقنابل يدوية، مما أحدث حالة من الذعر، رغم عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات.
تأتي هذه الأحداث في ظل وضع أمني هش تشهده مناطق عدة في سوريا، حيث سجلت مصادر رسمية وغير رسمية مقتل 743 شخصًا نتيجة السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ بداية عام 2025 في عدة محافظات سورية، منهم 707 رجال، 24 امرأة، و12 طفلًا، في ظاهرة تعكس مدى تدهور الوضع الأمني والإنساني في البلاد.
وتعمل الأجهزة الأمنية حاليًا على التحقيق في الأحداث وتقديم المتورطين إلى العدالة، في مسعى لاحتواء الأزمة والحفاظ على أمن المدنيين، وسط مخاوف من تصعيد العنف الطائفي وزيادة حالة الفوضى في المناطق الحدودية.