صحيفة البلاد:
2025-07-29@11:59:41 GMT

إدارة الإخفاقات

تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT

إدارة الإخفاقات

في ألمانيا بعد يورو 2000، والخروج المهين في دور المجموعات كانت استجابة اتحاد الكرة تأسيس مشروع أكاديميات؛ لتطوير جيل جديد، والنتيجة منتخب توج بكأس العالم 2014، وفي فرنسا بعد مونديال 2010 وأزمة تمرد اللاعبين، تمت مراجعة البنية الأخلاقية والرياضية للمنتخب، فعادت فرنسا قوية وصيفة يورو 2016، بطلة العالم 2018.

في عالم كرة القدم، تُصنع الأحلام وتتحطم الآمال في مباراة واحدة، ولا يمكن لأي منتخب أن ينجو من فترات الإخفاق، أو الأخطاء ولكن الفرق الحقيقي بين منتخب ناجح، وآخر غارق في دوامة الفشل ليس فقط في عدد الألقاب؛ بل في فن إدارة اللحظات الحرجة، التي أعقب الخسارة، كيف يتعامل الاتحاد؟ كيف يتحدث المدرب؟ كيف يُحمى اللاعبون من الانقسامات؟ وهل يتحول الإخفاق إلى منصة للتجديد أم إلى شرخ دائم في جسد الفريق؟ كل هذه العوامل تضع أُسس التعامل السليم مع الإخفاقات، وهنا تكمن أهمية إدارة الإخفاقات في المنتخبات في اختلافها عن الأندية؛ فلا وقت للتجريب الطويل، ولا سوق انتقالات. والإعلام والجمهور يمارسان ضغطًا هائلًا، والإخفاق في بطولة قد يُؤثر على جيل كامل؛ لذلك تصبح إدارة الإخفاق مهارة إستراتيجية حيوية لدى الاتحادات والمدربين.
من أهم إستراتيجيات الإدارة الإيجابية للأخطاء، الشفافية مع الجماهير، والاعتراف بالمشكلة، لا تبريرها، إضافة إلى الحديث بلغة واقعية، تمنح الجمهور شعورًا بالشراكة في المسيرة، كما أن تحمّل المسؤولية من قبل المدرب والاتحاد أمر مهمظ، ولكنه لا يعني مجرد عبارة ” أنا أتحمل المسؤولية”؛ فالكلام كما يقال في الأمثال “ما عليه جمرك” فمن صدق القول صدّقه الفعل، والحقيقة أن إدارة لعبة كرة القدم لدينا ما زالت تفتقر إلى ثقافة التعامل السليم مع الإخفاقات، فنميل إلى تغيير المدرب بسرعة، ونُلهب الأجواء الإعلامية بلا خطة مستقبلية، بالإضافة إلى قرارات تُحبط اللاعبين بدلًا من بناء الثقة، ولو تعلمنا من التجارب العالمية، لأدركنا أن الإخفاق ليس عارًا، بل فرصة، والتغيير يجب أن يكون مؤسسيًا، لا عاطفيًا، وأن هناك فرقًا ما بين الثبات والرؤية والقرارات الانفعالية، وبين السلبية في التعاطي، والمنتخب القادر على تحويل الإخفاق إلى مشروع للتجديد هو المنتخب، الذي ينجح على المدى البعيد.
بُعد آخر.. “بعد الهزيمة، هناك خياران: أن نبحث عن أعذار أو عن حلول. أنا أبحث عن حلول.” بيب غوارديولا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: محمد العمري

إقرأ أيضاً:

إنجاز تاريخي جديد للتايكواندو العُماني في آسيا

مسقط- الرؤية

سجّل المنتخب الوطني العُماني للتايكواندو إنجازًا تاريخيًا جديدًا يضاف إلى سجل الرياضة العُمانية، بعدما تمكن اللاعب قابوس سعيد البلوشي من إحراز الميدالية البرونزية في بطولة آسيا للتايكواندو، والتي أقيمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ضمن منافسات وزن -51 كغم.

ويُعد هذا الإنجاز هو الأول من نوعه في فئة الشباب لهذا الوزن، ويأتي تتويجًا للعمل الدؤوب والتخطيط الفني العالي الذي يقوده المدرب الوطني عادل خليفة الوهيبي، الذي أثبت مرة أخرى كفاءته وقدرته على قيادة الأبطال نحو منصات التتويج.

وكانت سلطنة عُمان قد حققت في عام 2022 أول برونزية آسيوية في التايكواندو عبر اللاعب المهند توفيق البلوشي في فئة الناشئين، أيضًا تحت إشراف المدرب ذاته، مما يكرّس اسم الوهيبي كأحد أبرز الكفاءات التدريبية الوطنية التي قدمت الكثير لرياضة التايكواندو في السلطنة.

وتأتي هذه البرونزية الجديدة لتؤكد أن المشروع الفني الذي يتبناه المدرب عادل الوهيبي في إعداد لاعبي المنتخب يسير بخطى واثقة نحو تحقيق مزيد من الإنجازات القارية والعالمية، وأن عُمان تملك مواهب واعدة قادرة على المنافسة في أعلى المستويات، متى ما توفرت لها البيئة المناسبة والدعم المطلوب.

يشار إلى أن بطولة آسيا تُعد من أقوى البطولات القارية المعتمدة من الاتحاد الدولي للتايكواندو (WT)، وتجمع نخبة لاعبي القارة، مما يعكس القيمة الفنية العالية لهذا الإنجاز العُماني الجديد.

مقالات مشابهة

  • جوارديولا يرفض «مقارنة ميسي ويامال»!
  • الأهلي يتعاقد مع لينوس جافريل لقيادة فريق السلة
  • رنيم الجداوي: كنا بحاجة للفوز على أنجولا.. ونفذنا خطة المدرب ببراعة
  • أوساكا تنفصل عن «المدرب الشهير»
  • برشلونة يمنح الضوء الأخضر لرحيل أحد لاعبيه مجانًا
  • النصر بطل
  • إنجاز تاريخي جديد للتايكواندو العُماني في آسيا
  • مويس: إيفرتون يحتاج إلى «6 صفقات»
  • نهائي إفريقيا للسيدات.. دراما مغربية وأرقام نيجيرية قياسية
  • إبراهيم صلاح يتغنى بصفقات الزمالك الجديدة