ضمن سباق الذكاء الاصطناعي.. سامسونج وإنفيديا تستثمران في «سكيلد إيه آي» الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أفادت وكالة (بلومبرج) الأمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة، أن شركتي سامسونج إلكترونيكس الكورية الجنوبية وإنفيديا الأمريكية تعتزمان الاستثمار في شركة سكيلد إيه آي الأمريكية الناشئة والمتخصصة في تطوير برمجيات الروبوتات، وذلك في إطار توسيع حضورهما داخل قطاع الروبوتات الذي يشهد نموًا متسارعًا.
وذكرت الوكالة الأمريكية في تقريرها أن سامسونج إلكترونيكس ستضخ 10 ملايين دولار في الشركة، بينما ستستثمر إنفيديا 25 مليون دولار، ضمن جولة تمويل من الفئة الثانية (Series B).
وتقود جولة التمويل شركة سوفت بنك جروب المدرجة في بورصة طوكيو، والتي التزمت بضخ 100 مليون دولار، مما يرفع تقييم شركة سكيلد إيه آي إلى نحو 4.5 مليار دولار، وفقًا للتقرير.
وتأتي هذه الاستثمارات في وقت تتسابق فيه كبرى شركات التكنولوجيا لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي الفيزيائي، مثل المركبات ذاتية القيادة والروبوتات الشبيهة بالبشر.
وكانت إنفيديا قد استثمرت سابقًا في شركات مثل فيجير إيه آي (Figure AI) وسيرف روبوتيكس (Serve Robotics)، حيث تعتبر قطاع الروبوتات مصدرًا رئيسيًا محتملاً للإيرادات المستقبلية، وفقًا للتقرير.
أما سامسونج إلكترونيكس، التي تمتلك بالفعل حصة في شركة رينبو روبوتيكس واستثمرت مؤخرًا في شركة فيزيكال إنتليجنس فتتّبع نهجًا حذرًا، إذ تسعى من خلال صفقة سكيلد إيه آي إلى مراقبة الابتكار في هذا القطاع دون الالتزام باستثمارات ضخمة في المرحلة الحالية، حسبما أفاد التقرير.
اقرأ أيضاًسعر ومواصفات سامسونج A57 في مصر.. الفئة الاقتصادية الأكثر طلبًا
مدبولي» يستقبل وفدًا من شركة سامسونج.. ويؤكد أهمية توطين الصناعات التكنولوجية
أنحف هواتف سامسونج.. سعر ومواصفات موبايل Samsung Galaxy S25 Edge
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الاستثمارات شركات التكنولوجيا الروبوتات سامسونج إلكترونيكس إنفيديا الأمريكية قطاع الروبوتات
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.