إطلاق منصة “أزهر بودكاست” لتعزيز التواصل مع الشباب بلغة العصر
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أعلن المركز الإعلامي للأزهر الشريف عن إطلاق منصة «أزهر بودكاست - Azhar Podcast» على عدد من أبرز المنصات الرقمية العالمية، ومنها: Apple Podcasts، Spotify، Deezer، Anghami، إلى جانب يوتيوب وفيسبوك، وذلك في إطار سعي الأزهر المستمر إلى تطوير أدواته الإعلامية، وتوسيع نطاق تأثيره الفكري والتوعوي بما يواكب متغيرات العصر الرقمي.
وتأتي هذه المنصة تأكيدًا لحرص الأزهر على مخاطبة الشباب والوصول إليهم، والحديث عن أبرز القضايا التي تشغل تفكيرهم، وتقديم المحتوى الديني بأسلوب يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويراعي خصوصيات البيئة الرقمية الحديثة، حيث تعالج منصة «أزهر بودكاست» موضوعات فكرية وعقدية وسلوكية تلامس اهتمامات الشباب وقضاياهم، بأسلوب سهل، ولغة مبسطة، وذلك من خلال حلقات صوتية ومرئية يُشارك في تقديمها نُخبة من علماء الأزهر وشبابه الواعد.
حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن شَغْل جميع الأوقات بهذه الوسائل يُعد إهدارًا لقِيَم الاقتصاد والاعتدال والتوسط التي شدد عليها الإسلام ودعا إليها في سلوك المسلم اليومي.
يأتي ذلك في إطار حملة "مفاهيم" التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية للتوعية المجتمعية.
ونشر المركز عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" منشورًا توعويًّا جاء فيه: "شغل جميع الأوقات باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي إهدار لقيم الاقتصاد والاعتدال والتوسط التي حض عليها الإسلام"، مؤكدًا أن هذه السلوكيات لا تتماشى مع تعاليم الدين الحنيف الذي يوازن بين متطلبات الروح والجسد، والدنيا والآخرة.
وللتأكيد على هذه المعاني، استشهد المركز بحديث النبي محمد ﷺ الذي قال فيه:
«السَّمْتُ الحَسَنُ، وَالتُّؤَدَةُ، وَالاِقْتِصَادُ، جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» [رواه الترمذي]، وهو حديث يُبرز أهمية التوازن والاعتدال في حياة المسلم، سواء في سلوكه أو تعامله مع مستجدات العصر.
وأوضح المركز أن الإسلام لا يُعارض استخدام التكنولوجيا الحديثة أو الانخراط في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يرفض أن يتحوّل استخدامها إلى عادة تستهلك الوقت وتُبعد الإنسان عن أولوياته الأسرية والعملية والروحية، مشددًا على ضرورة ترشيد هذا الاستخدام بما يخدم الفرد والمجتمع.
وتأتي هذه التوعية في وقت تتزايد فيه مؤشرات الإدمان الرقمي، خاصة بين الشباب، وتنامي ظواهر العزلة الاجتماعية والانشغال المفرط بالمحتوى الافتراضي على حساب الواقع المعاش، وهو ما تسعى حملة "مفاهيم" إلى مواجهته من خلال تصحيح الفهم وتقديم الرؤية الإسلامية المتوازنة تجاه قضايا العصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الازهر
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يبني جسور الحوار مع الشباب لتحصينهم من التيارات المنحرفة
أكد الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن المشروع الدعوي للأزهر الشريف المتمثل في سلسلة «أسابيع الدعوة».
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر، والدكتور محمد عبد الدائم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بهدف بناء وعي الشباب وتعزيز انتمائهم الوطني والديني.
جاء ذلك خلال كلمته في فعاليَّات الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلاميَّة، الذي تعقده اللجنة العُليا للدعوة في جامعة (بنها) تحت عنوان: (الإيمان أولًا).
للتحاور معهم.. رئيس جامعة الأزهر يقرر إنشاء مجلس شهري للطلاب الوافدين
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: البحار شاهد حي على الإعجاز العلمي في القرآن
شيخ الأزهر للسفير الياباني: 6 منح دراسية لأبناء الجالية المسلمة ومستعدون لتدريب أئمة طوكيو
وكيل الأزهر: الانفتاح على الشباب وتحصينهم من الأفكار المنحرفة ضرورة
وأوضح «يحيى» أن أسبوع الدعوة بجامعة بنها يأتي تحت عنوان «الإيمان أولًا»، وهو خطوة جديدة في مسيرة بناء الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يعي تمامًا أهمية احتضان الشباب وتحصين عقولهم من التيارات الفكرية المنحرفة، بوصفهم "صُنو الحضارة وحَمَلة راية المستقبل".
وأضاف الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الهدف من هذه الأسابيع هو بناء جسر حوار صادق مع الشباب، لاستقصاء تساؤلاتهم الفكرية، وفهم تحدياتهم الواقعية، وتلبية احتياجاتهم الروحية، وتحويل تلك التساؤلات إلى مواد علمية وبحثية تُحلَّل وتُقدَّم في صورة برامج ميدانية، وورش عمل، وحملات توعية، ومحتوى إلكتروني عبر منافذ النشر بالأزهر الشريف.
وختم «يحيى» كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف ومؤسساته الدعوية يعملون وفق رؤية علمية وميدانية متكاملة تعزز الوعي بقيم الإسلام الوسطية، وتبني الجيل الواعي المسؤول، وتربط بين العلم والإيمان.
ووجه الشكر إلى القيادة السياسية المصرية، وفضيلة الإمام الأكبر، ومحافظ القليوبية، ورئيس جامعة بنها على دعمهم الكبير لأنشطة الدعوة والتوعية في ربوع مصر.