استقبل الدكتور مجدي السعيد بدوي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، والدكتور أحمد عبد المرضى عميد كلية القرآن الكريم، وذلك بمقر ديوان عام المنطقة.

 

جاء هذا اللقاء تقديرًا لجهود الكلية في دعم البرامج التدريبية التي تستهدف رفع كفاءة المعلمين والعاملين بالمنطقة الأزهرية، والتي أُقيم بها "البرنامج التثقيفي العقدي لمعلمي العلوم الشرعية بالغربية" في الفترة الأخيرة، وشهدت مشاركة متميزة من كوادر التعليم الأزهري.

 

وحضر اللقاء رشا الرفاعي مدير إدارة التدريب التربوي بالمنطقة، وراجية موسى مسؤول العلاقات العامة، إلى جانب أعضاء إدارة التدريب بالمنطقة.

 

وخلال اللقاء، وقدّم الدكتور مجدي السعيد درع التقدير إلى الدكتور أحمد عبد المرضى، تعبيرًا عن الشكر والعرفان لما قدمته الكلية من تعاون علمي وتدريبي مثمر، أسهم في تنمية المهارات المهنية والعلمية للمعلمين والمعلمات، ودعم منظومة التطوير المهني بالأزهر الشريف.

 

من جانبه، عبّر الدكتور أحمد عبد المرضى عن تقديره لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدًا حرص كلية القرآن الكريم على استمرار التعاون مع المنطقة الأزهرية بما يحقق الأهداف التعليمية والتربوية المشتركة، ويسهم في خدمة رسالة الأزهر الشريف.

 

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين الجانبين، واستمرار التنسيق في تنفيذ الدورات التدريبية النوعية والفعاليات المشتركة، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية والتحديات المستقبلية.

 

من جهة أخري وفي لفتة تعكس حرص الأزهر الشريف على رعاية النابغين من أبنائه والارتقاء بالمستوى العلمي والشرعي للطلاب، قام الدكتور مجدي السعيد بدوي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، بتكريم الطالبة أميرة سعد الرفاعي بالصف الأول الثانوي بمعهد فتيات العامرية، وذلك تقديرًا لتفوقها اللافت في مسابقة القرآن الكريم السنوية، وتمكنها من حفظ منظومة الخريدة البهية، وهي من المتون العلمية المعتمدة في العقيدة، ضمن أنشطة وبرامج مركز الإمام الأشعري التابع للأزهر الشريف.

 

وقد جرى التكريم  بمكتب رئيس الإدارة المركزية، حيث سلم فضيلته الطالبة شهادة تقدير وجائزة رمزية، تعبيرًا عن دعم الأزهر لجهودها المباركة، مؤكدًا في كلمته أن هذه النماذج المشرقة من الطالبات تمثل أمل الأزهر في إعداد جيل واعٍ، متمكن من أدواته الشرعية، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وقادر على حمل رسالة الدين الوسطية المستنيرة.

 

وقد حضر التكريم كل من: الشيخ سليمان عبدالسلام مدير إدارة شؤون القرآن الكريم بمنطقة الغربية الأزهرية، وعدد من أعضاء الإدارة، بالإضافة إلى ولي أمر الطالبة، الذي أعرب عن بالغ سعادته وفخره بالتكريم، مؤكدًا أن هذا الدعم المعنوي يشكل دافعًا كبيرًا لها ولزميلاتها للاستمرار في طريق العلم والتميّز .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أزهر الغربية تكريم كلية القرآن الكريم بطنطا القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا

الشهيد القائد/حسين بدرالدين الحوثي

هؤلاء الذين يسكتون، وينطلقون يثبطون الناس عن الكلام، ويثبطون الناس عن العمل، نقول لهم: هل تعتقدون أن السكوت حكمة؟ أي أنه هو العمل الحقيقي في مواجهة أعداء الله، فأوضحوا لنا هذه الخطة، فإذا ما رأيناها إيجابية وعملية فعلاً وبناءة في مواجهة العدو وستضرب العدو، فنحن إنما نبحث عن العمل الذي يكون له أثره على العدو.

من الذي يستطيع أن يجعل سكوته سكوتاً عملياً في مواجهة هذه الأحداث؟ إنما هو مخدوع يخدع نفسه. والإنسان الذي يكون على هذه الحالة هو أيضاً من سيكون قابلاً لأن يُخدع من قبل أعدائه عندما يقول الأمريكيون: نحن إنما نريد من دخولنا اليمن أن نُعِيْنَ الدولة على مكافحة الإرهاب، وأن نحارب الإرهابيين. فهو من سيقتنع سريعاً بهذا الكلام؛ لأن المبدأ عنده هو السكوت والقعود، فهو من سيتشبث بأي كلام دون أن يتحقق ويتأكد من واقعيته، يميل بالناس إلى القعود فيقول: [يا أخي ما دخلوا إلا وهم يريدوا يعينوا دولتنا، بل الله يرضى عليهم، وعاد لهم الجودة، يسلِمونا شر ذولا الإرهابيين الذين يؤذوننا سيكلفوا علينا].

يقبل بسرعة أن ينخدع، والعرب ما ضربهم مع إسرائيل إلا خداع اليهود والنصارى، كان كلما تأهبوا لمواجهة إسرائيل ودخلوا معها في حرب جاء من ينادي بالصلح وهدنة، فترتاح إسرائيل فترة وتعبّئ نفسها، وتُعِدّ نفسها أكثر، ثم تنطلق من جديد، وهؤلاء واثقون بأنها هدنة – وإن شاء الله ستتلطف الأجواء ومن بعد سنصل إلى سلام، وينتهي ويغلق ملف الحرب!. أولئك أعداء قال الله عنهم: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) وسيستطيعون فعلاً إذا لم يقف المؤمنون في مواجهتهم، سيستطيعون فعلاً أن يردوا الناس عن دينهم.

فهو إذاً من سيصبح بوقاً لأعدائه يخدعونه، سيتحدث ويعمل على أن يقنع الآخرين بذلك الخداع فهو يظلم الأمة، أليس هو يظلم الأمة؟ إنك من تعمل على أن تهيئ أمتك للضربة الموجعة وأنت تقعدهم، وأنت من لا ترضى لنفسك أن يكون حديثك مع أولادك هكذا إذا ما كان هناك طرف من أصحابك من أهل قريتك اعتدى على شيء من ممتلكاتك، أليس هو من سينطلق يشجع أولاده؟ أليس هو من سيشتري لهم أسلحة؟ أليس هو من سيعبئ روحيتهم قتالاً ومقاومة؟ يقول لهم: أنتم رجال، يقول له ابنه: يا أبي نحن نريد أن نحاول إذا اصطلحنا. فيقول: أبداً، أنت تريد أن تسكت حتى يأخذوا حقك. أليس هذا ما يقال فعلاً؟ لكن هنا يجعل السكوت – حتى يدوسه الأعداء بأقدامهم – هو الحكمة، ويدعو الآخرين إلى أن يسكتوا، وإلى أن يقعدوا.

يجب عليهم أن يستحيوا من موقف كهذا، يحب عليهم أن يحذروا، إن أولئك أعداء أعداء بما تعنيه الكلمة، وأنه حتى أنت إذا ما رأيت آخرين وإن كانوا كباراً حتى ولو رأيت رئيس الدولة في موقف هو موقف المخدوع بأولئك الأعداء فلا تستسلم أنت؛ لأنك ستكون الضحية، لا تقل إذاً الرئيس قد هو أعرف وأدرى، هو الذي هو عارف وقد هو رئيس الدولة ورئيس كذا.

إنهم يخدعون الرؤساء والمرؤوسين، ويخدعون الصغار والكبار، وهذه المقابلات التلفزيونية التي نراها توحي فعلاً بأنهم قد خدعوا إلى الآن، بأن الكبار هنا في بلدنا قد خدعوا إلى الآن وهناك حملة شديدة ضد اليمن دعائية، وأنهم خدعوا والدليل على أنهم خدعوا أنهم يقولون للناس أن يسكتوا، بينما هؤلاء الأعداء هم من يحركون وسائل الإعلام أن تهاجم اليمن وتهاجم السعودية وإيران وبلدان أخرى، أليس هذا هو الخداع؟ أليس هذا هو الموقف المخزي؟ أن يكون زعماء أعدائنا، زعماء الدول التي هي عدوة لهذه الأمة ولدينها هم من يحركون شعوبهم، هم من يحركون الكُتّاب والصحفيين ووسائل الإعلام لتقوم بحملات ضد هذا البلد أو هذا البلد أو الأمة بكلها، أليسوا هم من يبحثون عن رأي عالمي يؤيد مواقفهم ضد هذه الأمة، فكيف ينطلق هؤلاء الزعماء ليقولوا لشعوبهم اسكتوا، أليس هذا هو الخداع؟ ألم يُخدعوا إذاً؟.

نحن نقول – فيما نعتقد – على ضوء القرآن الكريم ومن منطلق الثقة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه وعلى أساس ما نشاهد: لسنا أقل فهماً منكم، ليس ذلك الشخص لكونه قد أصبح رئيس وزراء أو وزير خارجية أو رئيس جمهورية هو بالطبع أصبح أذكى الناس وأفهم الناس، ألم يعرف الناس كلهم أن زعماء الدول العربية هم في موقف مخزي وموقف ضعف؟ حتى الرجل العامي في هذا البلد أو ذاك يعرف هذه، من أين أتى هذا؟ أليس هذا من خداع حصل، ومن نقص في فهمهم أو في إيمانهم أو مرض في قلوبهم أو أي شيء آخر؟.

دروس من هدي القرآن الكريم

بتاريخ: 11 /2 /2002م

اليمن – صعدة

 

مقالات مشابهة

  • يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن الكريم
  • ختام مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم بنخل
  • محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة 32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة الــ32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر الشريف
  • من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
  • وزير الري يتابع موقف البرامج التدريبية بمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية
  • وزير الري يتلقى تقريرًا بشأن البرامج التدريبية بالمركز الإقليمى | تفاصيل
  • وزير الري يتابع موقف البرامج التدريبية بمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والري
  • وفد جامعة الثقافة السنية يختتم دورته التدريبية في الأزهر