«الشباب والرياضة» بقنا تطلق فعاليات رياضية وتوعوية لتعزيز الوعي وتمكين الفتيات
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
شهدت مراكز الشباب بمحافظة قنا، سلسلة من الفعاليات الرياضية والتوعوية المتنوعة، التي نظمتها مديرية الشباب والرياضة، في إطار خطة الوزارة لدعم الرياضة المجتمعية وتمكين الفئات المختلفة، وخاصة الشباب والفتيات.
ففي مركز شباب العمرة التابع لإدارة شباب أبوتشت، اختُتمت فعاليات الدورة الخماسية لكرة القدم وسط أجواء رياضية حماسية وتفاعل جماهيري لافت، بحضور قيادات شبابية ومجتمعية.
وأكد بهاء شوقي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا، أن هذه البطولات تسهم في تعزيز روح المنافسة واكتشاف المواهب الكروية الناشئة، مشيرًا إلى أن المديرية تعمل على بناء قاعدة رياضية قوية وتنمية مهارات النشء في مختلف المراكز.
وفي سياق تمكين الفتيات، نظم مركز شباب الشهيد أبو المعاني بالكراتية، التابع لإدارة شباب قوص، يومًا رياضيًا ترفيهيًا للفتيات، تضمن مسابقات رياضية وثقافية مثل شد الحبل، الجري، والتوازن، إلى جانب أسئلة معلومات عامة.
وتهدف الفعالية إلى تعزيز ثقة الفتيات بأنفسهن وتنمية روح الفريق والعمل الجماعي، في إطار خطة الوزارة لتوسيع مشاركة الفتيات في الأنشطة المجتمعية.
كما نظّمت مديرية الشباب والرياضة، ضمن أنشطة أندية السكان، جلسة رياضية توعوية بعنوان "زواج الأطفال ومخاطره"، استهدفت رفع الوعي بآثار الزواج المبكر الصحية والنفسية والاجتماعية، من خلال أنشطة رياضية ومسابقات تثقيفية ساعدت في خلق حوار مفتوح بين المشاركين.
تأتي هذه الفعاليات تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وبإشراف بهاء الدين شوقي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا، في إطار حرص الدولة على تمكين الشباب والفتيات وتعزيز الوعي المجتمعي من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قنا أشرف صبحي مراكز الشباب وزارة الشباب والرياضة ندوات توعية محافظة قنا مديرية الشباب والرياضة قوص يوم رياضي زواج الأطفال أبوتشت أنشطة رياضية تمكين الفتيات خالد عبد الحليم وعي مجتمعي تمكين فتيات الدورة الخماسية لكرة القدم رياضة مجتمعية الشباب والریاضة
إقرأ أيضاً:
فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية يؤكد أهمية الوعي الفكري لمواجهة التضليل الرقمي
شهدت جامعة بنها، في ثالث أيام فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر» الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع الجامعة، ندوة علمية بعنوان «تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبمشاركة نخبة من علماء الأزهر وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب كلية التربية النوعية.
استهدفت الندوة توضيح خطورة «الحرب على المفاهيم الدينية» عبر الفضاء الرقمي، وكشف أساليب «التضليل المغلف بالعلم» الذي يسعى لزعزعة الثقة في الوحي والسنة وتشويه القدوات الإسلامية، من خلال تقديم أدوات فكرية ومعرفية تمكّن الشباب من بناء مناعة فكرية تحميهم من حملات التشكيك المنتشرة عبر المنصات الرقمية.
في كلمته الافتتاحية، رحّب الأستاذ الدكتور هاني شحته، عميد كلية التربية النوعية، بعلماء الأزهر المشاركين، مؤكدًا أن هذا اللقاء يمثل فرصة حقيقية لتحصين عقول الشباب من الأفكار الهدامة، ودعمهم في تكوين رؤية نقدية متزنة تقوم على الحوار والمعرفة، مشيرًا إلى أن التواصل المباشر مع علماء الأزهر يسهم في ترسيخ الفهم الوسطي للدين ويحمي الطلاب من الانجراف وراء أي تيار فكري سطحي أو مشوه.
من جانبه، أوضح فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الهجوم على المفاهيم الدينية عبر الإنترنت يجري بأساليب دقيقة تستهدف تفكيك الهوية الإسلامية، من خلال تشويه مفاهيم العرض والشرف والحشمة، وربطها بالرجعية، وتقديم التحلل الأخلاقي تحت شعار الحرية المطلقة.
وبين أن مواجهة هذه الحملات تتطلب وعيًا عميقًا بالفرق بين الحرية المسؤولة والفوضى الفكرية التي يروّج لها التضليل الرقمي.
وأضاف العواري أن «التضليل المغلف بالعلم» يمثل أحد أخطر أشكال الغزو الفكري المعاصر، حيث تُقدَّم الشبهات في صورة أبحاث أو محتوى رقمي يفتقر إلى الأسس المنهجية، بهدف إضعاف الثقة في النصوص الشرعية والتاريخ الإسلامي، وإسقاط المرجعيات الدينية والأخلاقية التي يقوم عليها المجتمع.
وأشار إلى أن من أبرز أساليب هذه الحرب الفكرية «تشويه القدوات» وإسقاط الرموز الإسلامية في محاولة لإفراغ المجتمع من شخصياته المرجعية، مقابل الترويج لرموز زائفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تستنزف طاقات الشباب في التفاهة واللهو، مما يؤدي إلى فراغ قيمي يسهل ملؤه بالأفكار الهدامة.
وأكد العواري أن المنهج الإسلامي في التربية قائم على «إعمال العقل» والبحث عن الحقيقة من مصادر موثوقة، بما يتيح للفرد التمييز بين الصواب والشبهة، ويؤسس لوعي فكري ناضج يحمي المجتمع من التضليل.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور حسن يحيى، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، أن الأسابيع الدعوية التي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية في الجامعات تمثل استجابة واقعية لتحديات العصر الرقمي، وتهدف إلى مد جسور التواصل الفكري والمعرفي مع الشباب لترسيخ أسس وعي ديني ووطني مستنير، مؤكّدًا أن الإيمان ليس مجرد فكرة بل هو قوة فاعلة ومنهج حياة متكامل.
وتحدث يحيى عن استهداف الهجمات الإلكترونية لمنظومة القيم الأسرية، عبر الترويج لأفكار تشجع على التمرد على الآباء وإلغاء أدوارهم تحت شعارات الحرية الزائفة، محذرًا من خطورة تجاوز الحدود الأخلاقية في العلاقات الاجتماعية داخل الأوساط الطلابية، لما لذلك من آثار سلبية على استقرار الفرد والمجتمع.
وفي ختام الندوة، دعا أمين اللجنة العليا للدعوة الشباب إلى الاقتداء بالأنبياء والصحابة والعلماء وآبائهم وأمهاتهم الذين يمثلون القدوة العملية في التضحية والقيم، مؤكدًا أن استلهام تجارب هؤلاء هو السبيل لتكوين وعي ناضج يميز بين القدوة الحقيقية والزائفة.
يذكر أن فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر» الذي بدأ الأحد ١٢ أكتوبر وتستمر حتى الخميس ١٦ أكتوبر، تتضمن سلسلة من الندوات الحوارية حول موضوعات مثل «الإيمان والهوية»، و«تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، و«الإيمان والحياة»، و«الإيمان وتحقيق الأهداف».
ويأتي هذا البرنامج في إطار حرص الأزهر الشريف على التواصل مع شباب الجامعات وترسيخ القيم الدينية والوطنية لديهم، وبناء جيل واعٍ ومستنير يحمل رسالة الوسطية والاعتدال.