أعقبته ردود فعل عالمية هجوم إسرائيلي على إيران يودي بقادة عسكريين .. وطهران تعتبره إعلان حرب
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
طهران القدس "رويترز" "أ ف ب": شنت إسرائيل اليوم سلسلة ضربات غير مسبوقة على مواقع نووية وعسكرية في إيران شملت منشأة نطنز وطهران ومدن أخرى، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين كبار، بينما توعدت طهران بالرد معتبرة ما حصل "إعلان حرب".
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن "الهجمات المقبلة" على إيران ستكون "أكثر عنفا".
وأدت الضربات إلى إصابة 95 شخصا في انحاء مختلفة من إيران، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أجهزة طرد مركزية لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في منشأة نطنز وسط الجمهورية الإسلامية، فيما أكدت طهران أن معظم الأضرار اللاحقة بالمنشأة "سطحية".
وبعد ساعات من الضربات التي نفذت فجر الجمعة، تحدث الاعلام الإيراني عن اندلاع حريق في مطار تبريز (شمال غرب).
وقتل في الضربات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، أعلى مسؤول في الهيكلية العسكرية، فضلا عن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده.
كما قتل ستة علماء نوويين كبار بحسب الإعلام الإيراني.
وأصيب بالهجوم أيضا علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، على ما أعلن التلفزيون.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الضربات أدت إلى قتل معظم كبار قادة القوة الجوفضائية في الحرس الثوري "اثناء اجتماعهم في مقرهم السري".
واطلقت طهران نحو مئة مسيّرة باتجاه إسرائل على ما أفاد الجيش الإسرائيلي الذي عمل على اعتراضها خارج الأراضي الإسرائيلية.
ويشتبه الغرب وإسرائيل، العدو الإقليمي اللدود لطهران، بأن الأخيرة تعمل على تطوير سلاح ذري، وهو ما نفته إيران مرارا. وأتى الهجوم في خضم مباحثات نووية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، كانت الجولة المقبلة منها مقررة في مسقط غدا.
وانتشرت تقارير كثيرة في الأيام الأخيرة عن احتمال حصول ضربة إسرائيلية قوية لطهران.
"ما يلزم من أيام"
وبدأت الضربات خلال الليل واستهدفت مناطق عدة بينها طهران.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن العملية العسكرية ستتواصل "ما يلزم من أيام" فيما قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية تواصل ضرب الأراضي الإيرانية.
وأكد نتانياهو أن الضربات الأولى كانت "ناجحة للغاية".
وأصيب 95 شخصا ونقلوا إلى المستشفيات "في 12 محافظة في البلاد استهدفت" بالضربات بحسب الناطق باسم أجهزة الطوارئ الوطنية مجتبى خالدي في تصريح لتلفزيون الرسمي.
وكان التلفزيون تحدث عن "انفجارات قوية" في مبانٍ سكنية في العاصمة.
ودمرت الضربات الطوابق العليا في بعض الأبنية فيما تضررت واجهات مبان أخرى بحسب أحد مصوري وكالة فرانس برس. وأصيب كذلك مقر قيادة الحرس الثوري.
وهتف إيرانيون تظاهروا في وسط العاصمة "الموت لإسرائيل! الموت لأميركا!".
ودعا محمد مؤدي المتقاعد البالغ 65 عاما إلى "رد كاسح" على إسرائيل التي لا تعترف بها إيران.
200 طائرة
وقال الجيش الإسرائيلي أن حوالى 200 من طائراته الحربية شاركت في الضربات على حوالى مئة هدف من منشآت نووية ومواقع عسكرية.
وبعد ساعات على أولى الضربات قال الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت "حوالى مئة مسيرة" باتجاه إسرائيل مؤكدا ان قواته بدأت اعتراضها خارج مجالها الجوي.
كذلك، أكد الأردن اعتراض مسيرات وصواريخ انتهكت مجاله الجوي.
وقال التلفزيون الإيراني إن موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم "استهدف مرات عدة" وبث مشاهد تظهر تصاعد الدخان الكثيف فوقه.
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن المنشآت النووية "يجب ألا تهاجم أبدا" داعية "كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد.
وأكد نتانياهو "لقد ضربنا قلب البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم. لقد ضربنا قلب البرنامج النووي العسكري الإيراني. لقد استهدفنا منشأة التخصيب الإيرانية الرئيسية في نطنز"، مشيرا أيضا إلى أنّ الغارات استهدفت أيضا "قلب برنامج الصواريخ البالستية الإيراني".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان يملك معلومات تثبت بأن طهران شارفت على "نقطة اللاعودة" نحو القنبلة النووية.
"لا حدود"
وأكدت إيران "حقها القانوني والمشروع" بالرد على الضربة الإسرائيلية محملة الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، "تبعات "الهجوم.
وتوعد خامنئي إسرائيل بمصير "مؤلم" مؤكدا "لقد أعد الكيان الصهيوني بهذه الجريمة مصيرًا مريرًا ومؤلماً لنفسه، وسيجنيه حتمًا".
وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم بأنه "إعلان حرب"، ودعا "مجلس الأمن إلى التحرك على الفور".
وأكدت القوات المسلحة الإيرانية أن "لا حدود" في الرد. وقالت هيئة الأركان العامة "الآن وقد تجاوز النظام المحتل للقدس كل الخطوط الحمر... (لن تكون ثمة) حدود في الرد على هذه الجريمة".
في غضون ذلك، حض ترامب إيران على "إبرام اتفاق قبل أن لا يبقى هناك شيء"، محذرا بأن "الضربات المقبلة ستكون أكثر عنفا".
وكتب ترامب على منصته تروث سوشال "ثمة حتى الآن الكثير من الموت والدمار، لكن ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة والهجمات المقبلة المقررة".
وادى الهجوم إلى قفزة كبيرة في أسعار النفط مع ارتفاع بنسبة 12%.
ويعود آخر هجوم إسرائيلي على إيران إلى اكتوبر 2024 عندما نفذت إسرائيل ضربات جوية على أهداف عسكرية ردا على إطلاق حوالى 200 صاروخ إيراني على أراضيها.
وسارعت الأمم المتحدة ودول إلى دعوة الطرفين إلى التهدئة.
ودعت الأمم المتحدة إلى "أقصى درجات ضبط النفس" فيما نددت سلطنة عمان الوسيط بين واشنطن وطهران في الملف النووي "التصعيد الخطر" واستنكرت السعودية "الاعتداءات الإسرائيلية السافرة".
ودانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتواجه مع إسرائيل في حرب منذ أكتوبر 2023، "العدوان الغاشم" الذي شنته إسرائيل.
"خطر اندلاع نزاع واسع"
وكانت إيران هددت الأربعاء بضرب قواعد عسكرية أميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع بعد تعثر المفاوضات حول الملف النووي بين طهران وواشنطن. وكان من المقرر عقد جولة سادسة من المباحثات بينهما الأحد في مسقط.
وقامت واشنطن بخفض عدد موظفيها الدبلوماسيين في المنطقة ولا سيما في العراق إزاء "خطر اندلاع نزاع واسع".
ودعت سفارات أمريكية في الشرق الاوسط رعاياها إلى توخي الحذر. وأعلنت سفارات إسرائيلية حول العالم إغلاق أبوابها عقب الهجمات.
وأعلنت طهران الخميس أنها بصدد زيادة انتاجها من اليورانيوم المخصب "بشكل كبير" مع بناء منشأة جديدة ردا على اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها على الصعيد النووي.
فيما يلي بعض ردود فعل عالمية:
وزارة الخارجية الروسية
"توجيه ضربات عسكرية غير مبررة لدولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة ولمواطنيها ومدنها المسالمة وبنيتها التحتية للطاقة النووية أمر غير مقبول على الإطلاق".
"لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكون غير مبال بمثل هذه الأعمال الوحشية التي تدمر السلام وتضر بالأمن الإقليمي والدولي".
الأمم المتحدة:
"يندد الأمين العام بأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط. يشعر بالقلق بشكل خاص من هجمات إسرائيلية على منشآت نووية في إيران في وقت تعقد فيه محادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي.
"يطلب الأمين العام من كلا الجانبين التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانزلاق إلى صراع أوسع، وهو وضع لا يمكن للمنطقة تحمله".
حلف شمال الأطلسي:
"هذا العمل جاء بشكل أحادي الجانب من إسرائيل. لذلك أعتقد أن من الضروري للكثير من الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة العمل فورا على خفض التصعيد".
الوكالة الدولية للطاقة الذرية:
"ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد. ونؤكد أن أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر ينذر بعواقب وخيمة على شعب إيران والمنطقة وما هو أبعد من ذلك".
المانيا:
"ندعو الجانبين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها".
فرنسا:
"ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد قد يهدد الاستقرار الإقليمي".
"عبرنا مرارا عن قلقنا البالغ إزاء البرنامج النووي الإيراني، لا سيما في أحدث قرار اعتمدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونؤكد مجددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم".
الصين:
"تعارض الصين انتهاك سيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، وتعارض تفاقم التناقضات وتوسيع الصراعات وزيادة توتر الوضع الإقليمي بشكل مفاجئ".
"تدعو الصين جميع الأطراف المعنية إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتجنب المزيد من التصعيد للوضع المتوتر. الصين مستعدة للقيام بدور بناء في تهدئة الوضع".
تركيا:
"يجب منع هجمات نتنياهو ومذابحه التي تشعل النار في منطقتنا وفي العالم بأسره".
بريطانيا:
"التصعيد لا يخدم أحدا في المنطقة. يجب أن يكون الاستقرار في الشرق الأوسط هو الأولوية، ونتواصل مع شركائنا لخفض التصعيد. والآن هو وقت ضبط النفس والهدوء والعودة إلى الدبلوماسية".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الجیش الإسرائیلی درجات ضبط النفس الأمم المتحدة من التصعید فی الشرق
إقرأ أيضاً:
كيف سينعكس التصعيد الإيراني الإسرائيلي على هجمات الحوثيين؟
صنعاء – يثير الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران تساؤلات بشأن مدى حدوث تحول في المواجهة بين جماعة أنصار الله الحوثيين وإسرائيل، وسط ترجيحات بأن تخلق هذه التطورات تحولا في قواعد الاشتباك.
فبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية "الأسد الصاعد" وتنفيذ ما وصفها "بالضربة الافتتاحية" في قلب إيران، وما تلاها من هجمات شاركت بها 200 مقاتلة وضربت نحو 100 هدف في مناطق إيرانية مختلفة، أكد الحوثيون وقوفهم مع إيران "في حقها المشروع للرد على العدوان الإسرائيلي عليها".
وشدد بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين على أن "العربدة الإسرائيلية في المنطقة يجب أن تتوقف إلى الأبد"، معتبرا أن "العدوان السافر على إيران يأتي في سياق مواقفها المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة".
وكانت جماعة الحوثي قد توعّدت إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضي، بضربات فعّالة وحيوية من اتجاهات مختلفة، وهو موقف أعلنته الجماعة للمرة الأولى، وذلك بعد ساعات من هجوم إسرائيلي على ميناء الحديدة غربي اليمن، تم فيه -للمرة الأولى- استخدام القوات البحرية بدلا من الطائرات الحربية.
ومساء أمس الجمعة، ردت إيران على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة هجمات صاروخية أوقعت قتيلين وعشرات الجرحى ودمارا غير مسبوق في تل أبيب.
إعلانوعقب الرد الإيراني، يرى محللون أن جماعة الحوثيين ستصعّد عملياتها ضد إسرائيل بشكل أوسع، انتقاما من غارات تل أبيب على اليمن وإيران معا، وتعبيرا عن استمرار الموقف المساند لغزة ولمحور المقاومة بقيادة طهران.
زخم أكبريقول عبد الله صبري -دبلوماسي بارز في وزارة الخارجية بصنعاء للجزيرة نت- إنه "من المبكر التنبؤ بآفاق الحرب الإيرانية الإسرائيلية المشتعلة، وإن كانت كل السيناريوهات مفتوحة".
وعن الهجمات التي تشنها الجماعة من اليمن على الجانب الإسرائيلي قال صبري إنها "بلا شك مستمرة، وقد تشهد زخما أكبر، لكن في إطار دعم فلسطين وبهدف وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
كما اعتبر أن "القدرات العسكرية لإيران كبيرة ونوعية، وليست بحاجة إلى جبهة إسناد حاليا، خاصة إذا لم تتوسع الحرب وتشمل الولايات المتحدة الأميركية وقواعدها العسكرية في المنطقة".
من جهته، قال القيادي البارز في جماعة أنصار الله حميد عاصم، في تعليق له على الهجوم الإسرائيلي على إيران، إن "صنعاء تقف مع طهران، وسط تنسيق مستمر بينهما ضمن محور المقاومة"، وأضاف أن "الشعب اليمني هو من يسند أهلنا في غزة، وأنصار الله مكون رئيسي في المجتمع الذي يقوده قائد الثورة"، قاصدا زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال عاصم الذي سبق وأن كان عضوا في فريق الحوثيين للمفاوضات "نحن نقاتل إلى جانب أهلنا في غزة، التي تتعرض لحرب الإبادة التي لم يسبق لها مثيل، وتتعرض لعدوان النازية الصهيونية".
وفيما يتعلق باحتمالية تغيير قواعد الاشتباك بين قوات أنصار الله وإسرائيل عقب الهجوم على إيران والرد الإيراني، أوضح عاصم "نحن نصعّد مراحل الاشتباك مع العدو الصهيوني بناءً على التصعيد الذي يقوم به، وبالنسبة لرد إيران هو لا شك كان قويا".
وأضاف قائلا "نحن وإيران ضمن محور المقاومة، ونُكنّ لها كل التقدير والاحترام، ونعلن وقوفنا إلى جانبها، وبالنسبة لتوسيع نطاق الاشتباك فهذا أمر متروك للجانب العسكري ولمتطلبات المعركة"، مؤكدا أن التنسيق بين صنعاء وطهران موجود وسيستمر، "والجانب العسكري هو من له الحق في الكلام عن ذلك"، حسب قوله.
إعلانونبّه عاصم إلى أنه "في حال اندلاع حرب إقليمية فسنقوم بما تتطلبه الحرب، سواء في البحار أو بإرسال الصواريخ الفرط صوتية"، مضيفا أن "الحرب اليوم حرب أميركية صهيونية، وأميركا هي المحرك الرئيسي للكيان الإسرائيلي، وترحيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعدوان الإسرائيلي دليل على ذلك".
وختم القيادي عاصم حديثه بالقول إن "المعركة واحدة بيننا وبين محور الشر، ومواقفنا ثابتة ومعلنة أننا نقف إلى جانب أي دولة عربية أو إسلامية تتعرض لعدوان أميركي صهيوني".
ويرجّح خبراء أن يكون للحوثيين تحرك عسكري يعزز من رد إيران على الهجوم الإسرائيلي، خاصة أن الجماعة المتحالفة مع طهران ما زالت تمتلك أسلحة فعّالة تصل إلى تل أبيب.
وفي السياق، يرى الباحث في الشؤون العسكرية عدنان الجبرني أن جماعة الحوثيين سيكونون جزءا من الرد الإيراني على إسرائيل، التي بدورها سترد عليهم بالمستوى الحالي نفسه وبضربات نوعية وأهداف علنية، وربما قد تؤجل التعامل الخشن مع الجماعة اليمنية إلى وقت لاحق".
وأضاف الجبرني، للجزيرة نت، أن إيران قد نقلت تقنية صواريخ متقدمة للحوثيين خلال الفترة الماضية، تحسبا لهذا اليوم الذي تعرضت فيه للهجوم الإسرائيلي، ورجّح أن يكون للجماعة دور فعال في الرد على إسرائيل، قائلا "بما أن الحوثيين هم آخر المخالب في شبكة المحور الإيراني فمن المؤكد أن يكون لهم دور محوري".
كما يتوقع الجبرني أن يستهدف الحوثيون قواعد إسرائيلية على ضفاف البحر الأحمر، وأن يرفعوا مستوى الاستهداف بالصواريخ الباليستية نحو إسرائيل من حيث الكمية والنوع.
ارتباط بإيرانبدوره، يرى الكاتب السياسي اليمني يعقوب العتواني أن طبيعة ومستوى الرد الحوثي على الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران مرتبط بشكل مباشر بمدى التصعيد الذي تختاره طهران.
إعلانويوضح العتواني، للجزيرة نت، أن إيران كانت في السابق تميل إلى تفويض مهمة الرد لحلفائها، وعلى رأسهم الحوثيون، الذين ازدادت أهميتهم بعد إضعاف حزب الله، ويرجع ذلك -حسب قوله- إلى أن هذا التكتيك يمنح طهران هامشا للحفاظ على نوع من الردع، دون الانجرار إلى حرب شاملة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
ومع ذلك، يشير الكاتب اليمني إلى تغير في المنظور الإسرائيلي، إذ تنظر حكومة نتنياهو إلى عمليات الحوثيين على أنها فعل إيراني بالدرجة الأولى.
ويخلص العتواني إلى أن "الحوثيين سيشاركون في الرد على إسرائيل بلا شك، لكن التساؤل الجوهري يبقى إلى أي مدى ستكون هذه المساهمة مختلفة عن مستوى العمليات التي يشنونها حاليا ضد الاحتلال؟" ليختم بقوله إن "الجواب في طهران".