إصابتان وتضرر منازل بإربد إثر اعتراض مسيرات وصواريخ بالأجواء الأردنية
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أفاد مراسل الجزيرة، اليوم السبت، بوقوع إصابتين في صفوف المدنيين وتضرر عدد من المنازل والمركبات جراء سقوط شظايا في محافظة إربد شمالي الأردن، وذلك عقب اعتراض دفاعات الجيش الأردني طائرات مسيرة دخلت المجال الجوي للمملكة.
وكان الجيش الأردني قد أعلن -أمس الجمعة- اعتراض عدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي قال إنها اخترقت الأجواء الأردنية صباحا، بالتزامن مع تصاعد التوتر العسكري في المنطقة عقب العدوان الإسرائيلي على إيران.
وأوضح الجيش في بيان أن سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي تصدت لهذه الأجسام الطائرة استنادا إلى تقديرات عسكرية أفادت بحتمية سقوطها في أراضٍ مأهولة، مما قد يؤدي إلى وقوع خسائر بشرية ومادية.
ولم يحدد البيان مصدر الصواريخ أو الطائرات المسيرة، لكن الجيش شدد على أنه "لن يسمح بانتهاك المجال الجوي الأردني تحت أي ظرف"، مؤكدا استمرار العمل "بأعلى درجات الجاهزية لحماية سماء المملكة وسلامة سكانها".
وهذه ليست المرة الأولى التي يعترض فيها الأردن صواريخ قادمة من إيران، حيث سبق أن اعترضت الدفاعات الأردنية صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى إسرائيل العام الماضي، ردا على الهجوم الإسرائيلي حينها.
إعلانوشنت إسرائيل هجوما واسعا -فجر أمس الجمعة- على مواقع إيرانية باستخدام أكثر من 200 طائرة مقاتلة، استهدفت منشآت نووية ومراكز أبحاث وقواعد عسكرية، حسب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن العملية "استهدفت البنية التحتية النووية ومصانع الصواريخ الباليستية".
في المقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ"عقاب صارم"، إذ قامت طهران بعدها بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية تجاه الأراضي المحتلة ردا على الهجوم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: الضربات الصاروخية استهدفت 150 موقعا في إسرائيل
كشف اللواء أحمد وحيدي، المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية علي خامنئي، عن تفاصيل الضربات الصاروخية الواسعة التي شنّها الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل مساء الجمعة، ضمن عملية عسكرية حملت اسم "وعد الصادق 3".
وأوضح وحيدي أن العملية استهدفت مواقع حيوية واستراتيجية داخل عمق الأراضي الإسرائيلية، وجرت على مراحل متعددة بدقة عالية، وفق ما أعلنه في مقابلة بثها التلفزيون الإيراني الرسمي.
وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن الضربات شملت قاعدة نواتيم الجوية التي وصفها بأنها إحدى القواعد المحورية في سلاح الجو الإسرائيلي، حيث كانت متمركزة بها طائرات مقاتلة من طرازات F-35 وF-16 وF-15، إلى جانب طائرات شحن وتزويد بالوقود ومراكز قيادة وسيطرة، فضلاً عن وحدات متخصصة في الحرب الإلكترونية.
كما شملت الهجمات وزارة الدفاع الإسرائيلية وعدداً من المنشآت الصناعية العسكرية التي تُستخدم في تصنيع الأسلحة والمعدات الحربية التي تستهدف شعوب المنطقة، بحسب تعبيره.
وأضاف وحيدي أن الهجمات استهدفت أكثر من 150 هدفاً جرى تحديدها مسبقاً بناء على معلومات دقيقة، وتم قصفها عبر موجات متتالية من الصواريخ والطائرات المسيّرة، في عملية وصفها بـ"المعقدة والمنسقة بعناية".
وفي تصريحاته، وجّه وحيدي اتهامات مباشرة للولايات المتحدة، مؤكداً أن "الكيان الصهيوني ما كان ليتمكن من تنفيذ هذه الاعتداءات لولا الدعم الأمريكي المباشر"، على حد تعبيره. وأضاف أن تصريحات الرئيس الأمريكي عقب الضربة الإسرائيلية تؤكد تورط واشنطن في العملية، موضحاً أن القوات الأمريكية شاركت في اعتراض الصواريخ الإيرانية وقدمت مساعدة مباشرة للجيش الإسرائيلي.
وكشف وحيدي أيضاً أن بعض الهجمات الإسرائيلية على إيران انطلقت من أجواء العراق وبتمويل لوجستي أمريكي، واعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً للسيادة الإقليمية ومشاركة فعلية في العدوان ضد بلاده.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع نطاق عملياته، مؤكداً في بيان رسمي أنه استهدف قاعدتين جويتين تابعتين لسلاح الجو الإيراني في كل من همدان وتبريز، الواقعتين غرب البلاد. وأوضح البيان أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى تدمير قاعدة تبريز بالكامل.
وجاء هذا التصعيد بعد ساعات قليلة من الضربات الواسعة التي نفذتها إسرائيل، الجمعة، على منشآت عسكرية ونووية إيرانية في طهران ومحيطها، والتي أعقبتها إيران بهجوم صاروخي مكثف استهدف الأراضي الإسرائيلية، شمل مسيرات ووابل من الصواريخ الباليستية.
داخل إسرائيل، أعلن جهاز الإطفاء عن استنفار كامل للتعامل مع سلسلة من "الحوادث الكبرى" الناتجة عن القصف الإيراني. وقالت إدارة الإطفاء في بيان إن طواقمها تعمل في عدة مواقع داخل منطقة دان المحيطة بتل أبيب، حيث تجري عمليات إنقاذ لأشخاص محاصرين في مبنى شاهق اندلع فيه حريق كبير، إلى جانب التدخل في موقعين آخرين تعرضا لأضرار بالغة.