آبل تستهدف ربيع 2026 لإطلاق تحديث المساعد الصوتي “سيري”
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
وضعت شركة آبل Apple، موعدا داخليا لإطلاق التحديث المرتقب لمساعدها الصوتي سيري في ربيع عام 2026، ضمن جهودها الرامية لإعادة بناء استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن فريق آبل المسؤول عن سيري يعمل على إطلاق النسخة الجديدة كجزء من تحديث iOS 26.4.
. تفاصيل
عادة ما تطرح تحديثات iOS في شهر مارس، غير أن الموعد المحدد لتحديث iOS 26.4 لم يحسم بعد، وإن كان الإطار الزمني المستهدف هو “الربيع”، حسب ما ذكرته المصادر.
وأكدت آبل، في بيان، أنها لم تعلن بعد عن موعد رسمي لإطلاق ميزات سيري الجديدة، لكنها ما تزال متمسكة بتصريحاتها السابقة بأنها ستصل "خلال العام المقبل".
تطور متعثر وتأجيلات متكررةفي البداية، كان من المفترض أن تطلق النسخة الجديدة من سيري في خريف 2024 تزامنا مع إصدار آيفون 16، لاحقا، تم تأجيل الموعد إلى ربيع 2025، ثم إلى تحديث iOS 18.4، قبل أن يتم ترحيله مرة أخرى إلى iOS 18.5 في مايو.
وبحلول شهر مارس الماضي، قررت الشركة تأجيل الإطلاق إلى أجل غير مسمى، بسبب مشكلات تقنية أظهرت أن الميزات لم تكن تعمل بشكل صحيح في نحو ثلث الحالات.
تتمثل أحد أبرز التحديات التقنية في أن “عقل سيري” انقسم بين منظومتين: واحدة قديمة للمهام البسيطة كضبط المؤقتات، وأخرى جديدة للمزايا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، هذا التداخل أدى إلى خلل تقني تطلب إعادة بناء سيري بالكامل.
كما أثارت التأخيرات الداخلية توترات كبيرة، حيث تم سحب الإشراف على المنتجات الاستهلاكية من نائب رئيس الذكاء الاصطناعي جون جياناندريا، الذي أصبح الآن يركز فقط على أبحاث النماذج اللغوية الكبيرة، وهي أساس أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تولت القيادة الهندسية لمشروع سيري الجديد شخصيات بارزة مثل مايك روكويل مصمم نظارة Vision Pro، وكريج فيدريجي رئيس قسم البرمجيات، ويشرف روكويل حاليا على مشروع Siri LLM، وهو الاسم الداخلي للنظام الجديد الذي سيشكل البنية الأساسية للمساعد الصوتي القادم.
لمحة عن مستقبل سيريأعلنت آبل للمرة الأولى عن الجيل التالي من سيري خلال مؤتمر المطورين العالميين (WWDC) في يونيو 2023، لكن التنفيذ العملي لم يتوافق مع التوقعات.
وكان من المفترض أن يعتمد المساعد الجديد على تقنيات متقدمة تتيح له استخدام بيانات المستخدم ونشاطه على الشاشة لتقديم استجابات أكثر ذكاء وسياقية، وذلك من خلال نظام يعرف بـ App Intents، يمكن سيري من التحكم بشكل أدق في التطبيقات والوظائف داخلها.
وفي الوقت نفسه، تسببت تأخيرات سيري أيضا في تأجيل جهاز مركز ذكي للمنزل كانت آبل تعتزم إطلاقه، يعتمد الجهاز، الذي من المفترض أن يثبت على الجدران أو يوضع على المكتب، على المساعد الصوتي الجديد بشكل كبير، وقد تم تأجيل إطلاقه إلى أجل غير مسمى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل سيري الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
"عمان": أعلنت جامعة نزوى عن إنشاء كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خطوة نوعية تهدف إلى دعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وخدمة خطط التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الجامعة المستمرة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرقمية، وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بجودة الأداء في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وقد تم تصميم الأهداف البحثية والعلمية للكرسي وفق خطة استراتيجية متدرجة تمتد على مراحل زمنية محددة، تضمن بناء قاعدة علمية متينة، وتعزيز القدرات البحثية والمعرفية للجامعة بشكل مستدام، إضافة إلى المساهمة في تأهيل الكفاءات العُمانية الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقاطع عدة عوامل استراتيجية تجعل من هذه اللحظة الوقت الأنسب لإطلاق المشروع.
وأوضح قائلًا: "نعيش اليوم في عصر تتوافر فيه كميات ضخمة من البيانات التي تحتاج إلى تحليلات ذكية لاتخاذ قرارات دقيقة مبنية على الأدلة، بالتوازي مع الطفرة الكبيرة في قدرات الحوسبة والحوسبة السحابية، مما يمكّن من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أكثر تقدما وكفاءة مما كان متاحًا في السابق".
وأشار إلى أن التوجه الوطني في "رؤية عُمان 2040" يجعل من الابتكار التقني والتحول الرقمي ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي، مما يستدعي استثمارا جادًا في البحث والتطوير، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: هناك حاجة ملحة لتطوير حلول محلية أصيلة تعالج التحديات العُمانية بطرق مبتكرة، بدلًا من الاعتماد على حلول مستوردة قد لا تلبي خصوصية احتياجاتنا الوطنية، ووجود الكرسي البحثي في الجامعة سيسهم في تمكين الباحثين من تطوير حلول تتناسب مع واقعنا المحلي.
وبيّن الأستاذ الدكتور رمضان أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم عاملا محوريًا في تشكيل مستقبل الجامعات والتعليم العالي، ليس كأداة تقنية مساعدة فقط، بل كقوة محركة لإحداث تحولات جذرية في طرائق التعليم والبحث والابتكار. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير مناهج أكاديمية متقدمة في مجالات مثل التعلم الآلي وذكاء الأعمال والنمذجة الاقتصادية، مما يتيح للطلبة فرصًا حقيقية للتأهيل لسوق العمل المستقبلي المدفوع بالتقنيات الذكية .. مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يفتح آفاقا جديدة للاكتشاف والابتكار، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الطب الحيوي، والنمذجة البيئية، والإدارة المستدامة للموارد. وسيمكّن ذلك من تقديم حلول علمية متقدمة للتحديات البيئية والصحية في المنطقة، إلى جانب بناء شراكات نوعية مع القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية، مما يعزز التطبيق العملي للبحوث ويخلق فرصًا جديدة للتطوير والابتكار.
وأضاف قائلا: إن إنشاء هذا الكرسي يتماشى مع التوجهات العالمية في جعل الجامعات مراكز رائدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها في خدمة المجتمعات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرات المؤسسات على مواكبة التحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان أن الكرسي يمثل منصة استراتيجية للابتكار الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى الجامعة من خلالها إلى تمكين الباحثين العُمانيين من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والتقنيات الحديثة، مع الالتزام الكامل بوضع الأطر الأخلاقية الحاكمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم المجتمع العُماني وثقافته، مشيرا إلى أن جامعة نزوى ستواصل دورها الريادي في تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لدفع عجلة الابتكار التقني في سلطنة عُمان.