الثورة نت/.
أحيت محافظة حجة اليوم، ذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام بفعاليات احتفالية وخطابية في 33 ساحة بمركز المحافظة والمديريات.

واحتشد أبناء المحافظة في الساحات المخصصة بمركز المحافظة والمحابشة ومديريات أفلح الشام وأفلح اليمن والشاهل وكحلان الشرف والمفتاح والجميمة وقفل شمر وكشر وقارة ووشحة ومستبأ وبكيل المير وبني قيس والمغربة وكحلان عفار وبني العوام وشرس ووضرة واسلم وخيران المحرق وكعيدنة وعبس وريف حجة.

وردد المشاركون في الفعاليات التي تقدّمها نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي ووزراء المالية عبدالجبار أحمد والصحة الدكتور علي شيبان والزراعة الدكتور رضوان الرباعي والنقل والأشغال العامة محمد قحيم ومحافظا حجة هلال الصوفي والحديدة عبدالله عطيفي ومسؤول التعبئة حمود المغربي، هتافات تجسّد متانة العلاقة التي تربط أحفاد الأنصار بالإمام علي عليه السلام وشعارات معبرة عن أهمية الولاية والبراءة من أعداء الإسلام.

وأكدوا التمسك بمبدأ الولاية ومواجهة أعداء الوطن والأمة، معتبرين إحياء ذكرى يوم الولاية المتوارث منذ القدم تعزيزًا للارتباط والولاء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

وجددّوا التأكيد سيرهم على نهج الإمام علي القويم في مواجهة قوى الاستكبار، وتجسيد مبدأ الولاية الذي يحفظ للأمة كيانها وعزتها واستقلالها ومواجهة أعدائها في الواقع العملي.

وفي الفعالية بمركز المحافظة، أكد نائب رئيس مجلس النواب الجماعي، أهمية هذه الذكرى التي تتزامن مع أحداث جسام تمر بها المنطقة والعالم العربي وفي مقدمتها استمرار العدوان الصهيوني على غزة.

وقال “نحن اليوم في مناسبة عظيمة تأتي وقد وصل الجميع إلى مرحلة فرز حقيقية بين الحق والباطل والإسلام ومن يدعون الإسلام بين من وصفهم الله بالصادقين في أفعالهم وأقوالهم وبين أولئك الذين رضوا أن يكونوا أدوات لقوى الهيمنة في هذا الزمن”.

وأشار الجماعي إلى أن عيد الغدير يأتي اليوم في منعطف ومرحلة ثبت ووضح فيها كل شيْ وأصبح الحق حقًا لكل من يريد أن يعرف الحق والباطل لكل من يحاول أن يخدع نفسه ولا يستطيع أن يفهم.

وأضاف “نحتفي بهذه الذكرى ونستذكر موقفًا عظيمًا وقفة خاتم الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليؤكد للأمة أن المسار الحقيقي هو مسار الولاية للإمام علي عليه السلام ومن سار على نهجه حتى تقوم الساعة”.

وأشار نائب رئيس مجلس النواب، إلى أنه وبعد مرور ألف و400 عام يتضح جليًّا أنه ليس للأمة مخرج إلا السير على الطريق الذي رسمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كطريق نجاة في هداية الأمة، لافتًا إلى أن من تولوا أمريكا لا يستطيعون الحديث بكلمة حق في القضية الفلسطينية أمام ترامب بل دفعوا له مليارات ومبالغ طائلة ليرضى عن موالاتهم له في حين وقف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والشعب اليمني لقول كلمة الحق والانتصار للأشقاء في غزة.

وأكد أن الحق أصبح بين والباطل بين وطريق الولاية، هي التي تؤدي للنجاة ومن فرط بها سيذهب إلى مزبلة التاريخ، مشيرًا إلى رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحاسم على غطرسة الكيان الصهيوني.

وفي المحابشة أشار وزير المالية إلى أن أبناء حجة والشرفين قمة الولاء للإمام علي عليه السلام والمحبة والكرم والشهامة والتضحية والجهاد، مستعرضاً مواقفهم في مواجهة العدوان ودحره ومنعه من تدنيس أرض اليمن.

وعبر عن الاعتزاز بالاحتفاء بيوم الولاية في الشرفين مسقط رأس الشيخ والأستاذ والمعلم شهيد المنبر الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري الذي قضى شهيدًا صادقًا مع الله، معتبرًا الاحتفاء بهذه الذكرى محطة لاستلهام حكم وصبر وشجاعة وزهد وتضحية وثبات الإمام علي عليه السلام على الحق مهما كانت التضحيات.

ولفت الوزير عبدالجبار إلى ارتباط اليمنيين أحفاد الأنصار بالمسيرة والمشروع القرآني الذي انطلق الناس فيه أفواجاً وكان حماية لليمن من الغزو والاحتلال وحماية من الثقافات الدخيلة والصالة المنحرفة والمغلوطة، داعيًا إلى أن يتعلم الجميع من الإمام علي عليه السلام الثبات في الموقف والمبدأ في مختلف الظروف والأحوال.

وأكد اهتمام الحكومة بالجانب التنموي والحرص على استكمال الطريق ومحاولة سفلتة طرق ومساحات جديدة بحسب الإمكانات المتاحة والعمل على استكمال مشاريع المياه.

فيما ثمن أمين عام محلي المحافظة إسماعيل المهيم، تفاعل أبناء المحافظة مع إحياء يوم الولاية الذي تجدّد فيه الأمة الولاء لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وللإمام علي عليه السلام.

وتطرق إلى دلالة الاحتفاء بعيد الولاية للإمام علي عليه السلام التي تحمي الأمة من الاختراق وتعيد ضبط المسار في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي وآخرها الإيراني من أعداء الإسلام.

وأكد المهيم حاجة الأمة للعودة إلى الله والقرآن الكريم والتمسك بالمنهج المحمدي ونهج الإمام علي عليه السلام وآل البيت وأعلام الهدى والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الكيان الصهيوني.

فيما أكدت كلمات المناسبة أن غياب فهم الأمة لولاية الأمر في الاسلام جعلها فريسة لحكام الجور وسلاطين التسلط وحين تنكرت الأمة لولاية الله وقعت في ولاية اليهود والنصارى ومن لا يقبل بولاية الله ورسوله والأمام عليه وأعلام الهدى سيقبل حتماً بولاية الطاغوت والطغيان.

وأشارت إلى “أن التولي ليس شعاراَ مذهبياً وإنما هو التزام عملي يجسّد الولاء في القول والفعل والتولي الحقيقي هو ترجمة لمبادئ الرسالة الإلهية في الواقع العملي والسلوك القيمي وولايتنا لله تعني الانقياد التام له كما أن التولي ليس مجرد شعارات أو مواقف عاطفية ولا يعني الجمود والتخاذل وإنما هو حالة من الوعي والتفاعل مع كل قضايا الأمة من منطلق قرآني”.

كما أكدت الكلمات أهمية إعادة بناء الهوية الجماعية للأمة على أساس الولاء لله ورسوله والإمام عليه وأعلام الهدى لا على القومية أو المذهبية أو الحزبية أو المناطقية، لافتة إلى أن القرآن الكريم يربط مصير الأمة بتمسكها بولاية الله وأن الأمة تفقد فاعلية الرسالة وتدخل في الظلمات متى ما غابت عنها الولاية الصحيحة وفق مفهومها القرآني الذي يُعد المصدر الأول لمعرفة مفهوم الولاية وليس المفاهيم الموروثة أو المشوهة أو الناقصة أو المزورة.

وطالبت بدراسة شخصية الإمام علي عليه السلام كمنهج حياة لا كمجرد شخصية تأريخية وتربية الأجيال وتعريفهم بأن الأمام علي بن أبي طالب يعتبر النموذج الإسلامي الكامل للعدالة والإيمان والقيادة.

تخللت الفعاليات التي شارك فيها عدد من مسؤولي الدولة وأعضاء من مجلس النواب ووكلاء المحافظة وشخصيات اجتماعية وقيادات تنفيذية ومحلية وتعبوية قصائد شعرية وفقرات متنوعة معبرة عن المناسبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإمام علی علیه السلام مجلس النواب یوم الولایة إلى أن

إقرأ أيضاً:

95 مسيرة حاشدة في المحويت بذكرى مرور عامين لطوفان الأقصى

وأوضح أنه “في الذكرى الثانية لانطلاق عملية طوفان الأقصى المباركة، نحمد الله الذي وفقنا وهدانا بدينه الحق، وبكتابه العظيم، وبالقيادة القرآنية الصادقة التي أكرمنا بها إلى أعظم موقف، وتوجنا بشرف وفخر إسناد غزة لعامين كاملين، ونجّانا من عار الخذلان والهوان، وثبّتنا ونصرنا أمام أطغى طغاة الأرض الصهاينة والأمريكان، فلم نتراجع ولم ننكسر بفضل الله وكرمه ومنه، ولم نخذل غزة ولم نخضع لغير الله ربنا الملك العزيز الذي أعزنا بعزته وأمدنا بقوته وربط على قلوبنا وثبّتنا وسدّد ضرباتنا”.

وأكد البيان البقاء على العهد والوعد، وأن الخروج في مسيرات الفخر هو جهاد في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، وتتويج لعامين من الاحتشاد الجهادي المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني، وتأكيد على الثبات على هذا الموقف الإيماني الراسخ حتى النصر المبين والفتح الموعود بإذن الله.

وبارك لأبناء الشعب الفلسطيني عامةً، ولأبناء غزة ولأبطال المقاومة صمودهم العظيم وصبرهم منقطع النظير وتضحياتهم التي فاقت التوقعات.. مبينا أنه وبرغم جسامة التضحيات، إلا أن العدو في النهاية فشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول؛ فلم يستعد أسراه دون صفقة تبادل، ولم يُنهِ المقاومة، وفشل في مخطط التهجير، وبقي عاجزًا ومعه الدعم الذي لا مثيل له من الأمريكي والأنظمة الغربية، وبقيت المقاومة الشجاعة المجاهدة ومعها الشعب الفلسطيني، بثقتهم العظيمة بالله، وصبرهم وصمودهم وثباتهم على موقفهم، لم يتزعزعوا ولم يتراجعوا، وقدموا درساً للأمة وللعالم في انتصار الحق بالوعي والصبر وإن قل نصيره، وانكسار الظلم والطغيان وإن عظم نفيره.

وتوجه البيان” بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى على توفيقه لنا بهذا الموقف التاريخي وغير المسبوق والاستثنائي على مستوى العالم كله، وترحّم على شهدائنا العظماء في هذه المعركة وفي كل مسيرة جهادنا”.

وبارك لقائد المسيرة القرآنية، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي أنعم الله به علينا، ورفع الله قدرنا بمواقفه وثباته وحكمته، ونعاهده كما عاهد أجدانا الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما بارك البيان لكل الأوفياء الصادقين الذين ضحّوا مع غزة وبذلوا وثبتوا وصبروا، وفي مقدمتهم الإخوة في حزب الله في لبنان الذين قدّموا أعظم التضحيات وكانوا أوفياء في وعدهم لغزة وفلسطين والقدس، وكذا الجمهورية الإسلامية في إيران الثابتة على الخير والداعمة والسند لغزة والمقاومة دون تراجع، وكذلك الإخوة في المقاومة في العراق الذين كان لهم حضورهم في الإسناد.

وحذّر من خان وتآمر مع العدو من الأنظمة العربية والإسلامية وبعض الحركات والقوى والأحزاب الذين وقفوا ضد المقاومة أو ضد من يقف معها ويساندها.. مضيفا” نقول لهم: إن الخزي والعار والحسرة في الدنيا قليل عليكم؛ فانتظروا فوق ذلك الهزيمة والخسارة في الدنيا والحسرات والخزي والعار والعذاب الأليم في نار جهنم وبئس المصير”.

وأكد البيان لكل المتخاذلين والجبناء الذين اعتقدوا أن الموت والحياة بيد أمريكا وإسرائيل “إن ما يحدث أمامكم هي شواهد وعبر لكم لتعرفوا بأن الله وحده الذي هو على كل شيء قدير، وأن الحياة بيده والموت بيده، وأن النصر من عنده وهو صادق الوعد، فثقوا به وتوكّلوا عليه”.

كما أكد الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي أو أمريكي أو غيره، سواء استمرت هذه الجولة من الصراع أو في غيرها من الجولات، وكذا اليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان المنطقة لإغراقها من جديد في أي صراعات تصرفها عن قضيتها الأساسية والمركزية، والاستعداد لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات، والتطوير الدائم لكل عوامل القوة الإيمانية والمادية بالتوكل على الله والاعتماد عليه.

وجدد البيان التأكيد للإخوة الأعزاء في فلسطين على التمسّك المستمر بالقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم والصادق والجاد معهم.

مقالات مشابهة

  • لقاء يجمع والي شرق دارفور وامرأة من عامة أهل الولاية!
  • مدن مغربية تشهد فعاليات تضامنية دعماً لفلسطين وغزة
  • مسيران راجلان في محافظة صنعاء بالذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى
  • 74 ألف كشفي يشاركون في أجيال السيد ببيروت إحياء لذكرى اغتيال نصر الله
  • مسير راجل وتطبيق قتالي في بني مطر بصنعاء إحياءً لذكرى عملية طوفان الأقصى
  • المبعوث الأمريكي يتحدث الليلة في ساحة هاتوفيم بتل أبيب
  • محافظة إب تشهد 346 مسيرة حاشدة دعمًا للشعب الفلسطيني وإحياءً لمعركة “طوفان الأقصى”
  • 95 مسيرة حاشدة في المحويت بذكرى مرور عامين لطوفان الأقصى
  • مسيرات ووقفات حاشدة في محافظة صنعاء تتويجًا لعامين من الاحتشاد الجهادي
  • خالد بن سميدع النعماني يواصل إحياء الشعر والشيلات التراثية