مدير مكتب الجزيرة: معادلة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن درة التاج في عناصر القوة الإيرانية هو البرنامج الصاروخي، وقال إن إيران استخدمت جزءا لا بأس به من هذه المنظومة خلال الساعات الماضية في ردها على الهجوم الإسرائيلي.
غير أن فايز أوضح أن هناك بعدا معينا في هذا البرنامج لم يستخدم بشكل مباشر، إذ لم يتم إطلاق مجموعة من الصواريخ مع بعضها بعضا من طراز "خيبر شكن"، "قيام"، "سجيل"، "عماد"، و"هذه أنواع من الصواريخ لها قدرة تدميرية عالية".
وهو الأمر الذي أثار تساؤلات عما إذا كانت إيران ستستخدم هذا النوع من الصواريخ، وعن حجم مخزونها من هذا النوع من الصواريخ الإستراتيجية.
ويشير مدير مكتب الجزيرة إلى أن بعض التحليلات داخل إيران ترجح احتمال حدوث تصعيد ما، وهو ما يتقاطع مع ما ذكره مسؤول لوكالة أنباء فارس بأن إيران قد تذهب باتجاه تفعيل المشهد.
يأتي ذلك بينما لم تحسم وزارة الخارجية الإيرانية أمرها بشأن الذهاب إلى مفاوضات يوم غد في سلطنة عمان مع الولايات المتحدة الأميركية. وبحسب فايز، فإنه لا أحد يعتقد بأن إيران قد تذهب إلى المستوى السياسي بهذا الحجم وهي على خسارة وربما ضعيفة.
ومن الأمور التي يعتقد أنها تصب في مصلحة الموقف الإيراني هو أن طهران لديها حضور لحلفاء في الإقليم، انطلاقًا من أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، وحزب الله في لبنان -رغم الخسائر التي تكبدها- وكذلك الساحة العراقية التي وصفها فايز بأنها "معقدة جدا"، ولم يستبعد أنه إذا تدخل حلفاء إيران فإن ذلك يرفع احتمال الانتقال بالحرب إلى المستوى الإقليمي.
إعلان سيارات مشبوهةوفي سعيها لملاحقة عملاء الموساد على أرضها، وجهت وزارة الاستخبارات في إيران رسالة عامة للشعب الإيراني للإبلاغ عن نوع معين من السيارات المحلية من نوع "بيك أب" مفتوحة من الخلف، استخدمتها إسرائيل عبر عملاء داخليين لنقل ما سمي بالمسيّرات الصغيرة الانقضاضية للقيام بهجمات داخل إيران سواء في الاغتيال أو في تعطيل ربما بعض المنشآت العسكرية.
ولجأت إسرائيل إلى الاستعانة بعملاء لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) على الأرض الإيرانية، حيث تكفلوا ببدء العملية في استهداف شخصيات ومواقع إيرانية حساسة قبل أن تصل المقاتلات الإسرائيلية إلى سماء المدن الإيرانية وتحديدًا طهران.
ويذكر أن إيران أطلقت وابلا من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة على مناطق متفرقة من وسط إسرائيل وشمالها، ردا على الهجمات الجوية الإسرائيلية الواسعة التي ضربت مواقع داخل إيران فجر الجمعة. وأعلن الإسعاف الإسرائيلي صباح اليوم السبت مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج من الصواریخ
إقرأ أيضاً:
رغم التحذيرات الغربية.. إيران: باب التفاوض النووي مفتوح
البلاد (طهران)
على الرغم من التوترات المتصاعدة بين إيران والغرب، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على آلية جديدة للتعاون، وأن وفدًا من الوكالة سيزور طهران خلال الأسبوعين المقبلين لبحث سبل استئناف التعاون الفني والرقابي. خطوة رحّبت بها طهران باعتبارها نافذة تفاوض جديدة، لكنها شددت في الوقت ذاته على رفض أي مطالب أميركية بوقف التخصيب.
وأكد عراقجي في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز، أن استمرار مطلب الإدارة الأمريكية بوقف التخصيب بالكامل”يُنهي أي أمل في الاتفاق”، مشيرًا إلى أن بلاده قادرة على استئناف نشاطاتها النووية بسهولة”بفضل توفر التكنولوجيا والكوادر العلمية”.
من جهته، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، أن بلاده “لا تتعجل الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة”، في إشارة إلى رغبة طهران في تحسين شروط التفاوض بعد الهجمات الأخيرة التي طالت منشآتها النووية.
وقال زاده:” إن التخصيب بنسبة 60% لا يزال يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، معبّراً عن استعداد إيران لإعادة فتح منشآتها للمفتشين الدوليين. كما اتهم واشنطن وإسرائيل بـ”الاعتداء المتكرر على السيادة الإيرانية”، محذرًا من أن “مرحلة ما بعد القصف لن تكون كما قبلها”.
وفي خضم هذه التحركات الدبلوماسية، كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وافقت على سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ثم أعقبتها بقصف جوي مباشر عبر طائرات “بي-2″ على مواقع في نطنز وأصفهان وفوردو، في أكبر ضربة من نوعها منذ عقدين.
ورغم هذه الهجمات، شددت واشنطن على إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا، مع إعطاء إيران مهلة غير معلنة لاستئناف المحادثات. وبحسب المصادر، فإن الإدارة الأمريكية تسعى لحرمان طهران من فرصة إعادة بناء برنامجها النووي، عبر حملة عقوبات اقتصادية موسّعة يجري الترتيب لها بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في ظل مساعٍ لإقناع الصين بوقف شراء النفط الإيراني.
بالتوازي مع التصعيد الغربي، وجّه القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، تحذيرات شديدة لإسرائيل، مؤكدًا أن”التهديدات لم تنتهِ”، وأن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها الصاروخية والمسيّرة.
وفي كلمة أمام كبار قادة القوة البرية، أشار حاتمي إلى أن إيران”حققت انتصارات رغم الخسائر”، في إشارة إلى المواجهة التي دامت 12 يومًا مع إسرائيل، والتي طالت منشآت نووية وعسكرية داخل البلاد.
وأضاف:” العدو ارتكب خطأً إستراتيجياً، ونحن اليوم أكثر تصميماً على المضي في تطوير قوتنا الدفاعية والتقنية”. كما شدد على أن قوات بلاده تواصل الهجمات حتى اللحظة التي فُرض فيها وقف إطلاق النار.