النرويجي فارهولم يحطم رقمه القياسي العالمي في سباق 300 متر حواجز
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
حطم أسطورة سباقات الحواجز النرويجي كارستن فارهولم رقمه القياسي العالمي في سباق 300 متر حواجز في لقاء أوسلو اليوم الخميس ضمن منافسات الدوري الماسي لألعاب القوى.
وبدعم كبير من الجماهير المحلية، انطلق بطل أولمبياد 2020 مبتعدا عن بقية المنافسين في آخر 50 مترا، ليتجاوز خط النهاية مسجلا 32.67 ثانية ويحطم رقمه القياسي السابق البالغ 33.
وجاء الأمريكي راي بنجامين، بطل أولمبياد باريس 2024، في المركز الثاني بزمن 33.22 ثانية وتلاه البرازيلي أليسون دوس سانتوس في المركز الثالث بزمن 33.38 ثانية.
وحقق السويدي أرماند دوبلانتيس (25 عاما) ، حامل الرقم القياسي العالمي، فوزا سهلا في مسابقة القفز بالزانة.
وكان بطل العالم وبطل الأولمبياد مرتين حطم الرقم القياسي العالمي للمرة 11 في فبراير شباط الماضي عندما سجل 6.27 مترا.
وأصبح نيكو يانج أسرع أمريكي في سباق 5000 متر في الهواء الطلق عندما تفوق على بقية المتسابقين ليفوز في 12 دقيقة و45.27 ثانية في سباق مثير مليء بالأرقام القياسية الوطنية والشخصية.
واحتل الإثيوبي بينيام ميهاري وكوما جيرما المركزين الثاني والثالث، على الترتيب، وتلاهما الإنجليزي جورج ميلز في المركز الرابع بزمن 12 دقيقة و46.59 ثانية ليحطم الرقم القياسي البريطاني البالغ 12 دقيقة و53.11 ثانية والذي كان يحمله الأسطورة محمد فرح.
وحقق البطل الأولمبي في باريس الكيني إيمانويل وانيوني الفوز في سباق 800 متر، إذ صمد أمام منافسيه في آخر 100 متر لينهي السباق في دقيقة واحدة و42.78 ثانية.
وقال وانيوني “شعرت ببعض الإجهاد الجسدي لأنني أتيت من كينيا، لذا كانت الرحلة طويلة، لكنني سعيد بأدائي أمام منافسين أقوياء. أنا سعيد ببداية موسمي في عام بطولة العالم هذا”.
وافتتحت جوليان ألفريد، أول رياضية من سانت لوسيا تفوز بذهبية أولمبية عبر دورة باريس، موسمها بالفوز في سباق 100 متر في 10.89 ثانية، لتوجه إنذارا لمنافساتها في بطولة العالم المقررة في طوكيو في سبتمبر أيلول المقبل.
وقالت ألفريد “حققت الفوز، وهذا هو الأهم. أما بالنسبة لموسمي، فأنا بطلة أولمبية، لذا فأنا المرشحة الأوفر حظا للفوز، لكنني أتطلع بشدة إلى إضافة لقب بطولة العالم إلى رصيدي”.
وفازت الكينية فيث شيروتيتش بسباق 3000 متر موانع للسيدات، متفوقة على البطلة الأولمبية البحرينية وينفريد يافي في صراع شرس خلال آخر 200 متر، ومسجلة تسع دقائق و02.60 ثانية بفارق 0.16 ثانية على يافي.
وسجلت اليابانية هاروكا كيتاجوتشي، الفائزة بالميدالية الذهبية في مسابقة رمي الرمح للسيدات في باريس، مسافة تزيد بنحو متر عن بقية المنافسات لتفوز في أوسلو برمية بلغت 64.63 متر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
بقلم: علي الحاج ..
في زمن كثرت فيه الأصوات وقل فيه الصدق، تسجل غزة ملحمة صمود اسطوري كان اخرى الموت جوعا، غزة التي اكل شعبها التراب ولازال صامدا، تبث على الهواء مباشرة، لا لشيء سوى لانها اختارت ان تبقى على قيد الكرامة.
صمت عربي ودولي واسلامي كافر، اللهم الا من بعض الرجال الذين كانت ولازالت القضية الفلسطينية حاضرة في ضميرهم الإنساني وعقيدتهم الحقة، في ليلة حسينية كان الحديث فيها عن الحق والباطل وصراعه الازلي، سمعنا فيها كلمة للشيخ قيس الخزعلي عرت صمت العالم، ووضعت النقاط على الحروف الحقيقة الغائبة: “ما يجري في غزة ليس حربا بالمعنى التقليدي، بل هو تطهير عرقي ممنهج، مجزرة ترتكب كل يوم على مرأى من عيون العالم الصامت”.
يقتل الاطفال وتدفن النساء تحت الركام، وتباد عائلات كاملة بلا ذنب، سوى أنهم ينتمون لوطن اسمه فلسطين، ورغم فداحة الجريمة، يفق الضمير العالمي من سباته، اما صامتا، او متواطئا، او منشغلا بقضايا تافهة لا تقارن بحجم الدم الذي يسفك.
كلمة الشيخ الخزعلي جاءت لتقول ما لا يجرؤ عليه كثيرون: “ان نفاق القوى الكبرى بلغ ذروته، فحين تستنفر مشاعر العالم لأجل حيوان مهدد، او تمثال أثرى، بينما يباد شعب بأكمله ولا يتحرك احد، فهذه علامة سقوط اخلاقي غير مسبوق”.
ورغم الحصار والتجويع والدمار، تقف المقاومة الفلسطينية اليوم شامخة، بصوت الحق في وجه سيل من الباطل، وهنا يصبح الانحياز لفلسطين ليس خيارا سياسيا فحسب، بل اختبارا للضمير الإنساني، فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.
لقد ذكر الشيخ بقول الله تعالى: ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾
ليؤكد ان الموقف لا يجب ان يكون عاطفيا فقط، بل وعيا راسخا، ووقفة مبدئية لا تتزعزع.
غزة اليوم تكتب بصمودها تاريخا جديدا، وتعلمنا أن الدم المؤمن لا يهزم، وان الظلم، مهما طال، لا يستطيع أن يخمد صوت المظلوم اذا نطق بالحق.
إن الوقوف مع فلسطين لم يعد خيارا، بل ضرورة اخلاقية، ودينية، وإنسانية، فمن اراد ان يظل إنسانا في زمن التزييف، فليجعل من صوت غزة صوته، ومن المها قضيته، ومن صمودها ايمانه، شكرا سماحة الأمين، “فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.