” محض هراءٍ و افتراء “
مهند أبو فلاح
وجه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو خطابا إلى الشعب الإيراني في أعقاب الضربة التي وجهتها الدويلة العبرية المسخ إلى إيران فجر يوم الجمعة الثالث عشر من حزيران / يونيو 2025 دعا من خلالها الجماهير الإيرانية إلى الإطاحة بنظام الحكم القائم حاليا في طهران بإعتبار أن الضربة التي وجهها حكام تل أبيب الى نظام ولاية الفقيه أضعفت هذا الأخير و جعلته في حالة يرثى لها !!!!!
الدعاية الإعلامية التي مارسها نتنياهو عبر هذا الخطاب لا تعدو كونها محض هراء و افتراء ليس لأنها من باب التدخل السافر في شؤون الدول الأخرى فحسب بل لأنها أيضا لا تستند إلى اسس واقعية متينة صلبة في حقيقة الأمر فالقاصي و الداني يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الرئيس للكيان الصهيوني أقدمت منذ أكثر من عقدين من الزمن و تحديدا في العام 2003 للميلاد على نزع أسلحة منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني في معسكر اشرف في قضاء الخالص في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد بعيد غزو و احتلال بلاد الرافدين مباشرة و هو الأمر الذي أفقد معارضي نظام الملالي القدرة على التأثير بشكل مباشر في مجريات الأحداث داخل إيران نفسها انطلاقا من دول الجوار .
على أية حال يبدو أنه من نافلة القول إن التمدد الايراني و توسع نفوذ حكام طهران في المشرق العربي لم يكن ليتم سابقا على الأقل الا بعلم و مباركة حكام تل أبيب و اللوبي الصهيوني المؤيد و الداعم لها بقوة في الولايات المتحدة الأمريكية ، و أن إضعاف فصائل المعارضة الإيرانية و على رأسها منظمة مجاهدي خلق لم يكن وليد الصدفة البحتة بل هو نتاج تناسق و انسجام منقطع النظير بين سادة البيت الأبيض من جهة و حكام تل أبيب من جهة أخرى ، و هو ما يدفعنا بالتالي إلى استنتاج مفاده أن ما يجري بين إيران و الكيان الغاصب في الآونة الحالية من صراع مسلح لن يتطور إلى معركة كسر عظم طويلة الأمد بل إنه نزاع محدود محكومٌ بسقف زمني معين لأكثر من سبب و على رأس هذه الأسباب حقيقة أن الكيان لا يمتلك فعليا القدرة على تحمل حرب استنزاف طويلة الأمد تهدد جبهته الداخلية الهشة اصلا ناهيك عن كون إيران تمتلك العمق الاستراتيجي و الثقل البشري الذي يمكنها من استيعاب سلسلة من الضربات الصهيونية مهما بلغت قوة هذه الضربات .
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
سفارة امريكا في “إسرائيل” تصدر تعليمات لجميع موظفيها لدى الكيان
الجديد برس|
أصدرت السفارة الأمريكية في إسرائيل تعليمات لجميع موظفي الحكومة في إسرائيل وأفراد عائلاتهم بالبقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر، وذلك في ضوء الوضع الأمني الراهن.
وأكدت السفارة في بيان عبر موقعها الإلكتروني “أهمية توخي الحذر ورفع مستوى الوعي الأمني”، مشددة على “ضرورة معرفة مواقع الملاجئ الأقرب، تحسبا لأي إنذارات لون أحمر قد تصدر نتيجة حوادث أمنية مثل إطلاق قذائف الهاون أو الصواريخ أو صواريخ موجهة أو اختراقات من طائرات غير مأهولة (UAS)، والتي قد تحدث دون سابق إنذار”.
ولفتت إلى أن “البيئة الأمنية شديدة التعقيد وقد تتغير بصورة مفاجئة”، معلنة أنه “استجابة لتطورات الأوضاع، وبدون إخطار مسبق، قد تفرض السفارة قيودا إضافية أو حظرا كاملا على سفر موظفيها وأفراد عائلاتهم إلى مناطق محددة داخل إسرائيل، بما يشمل البلدة القديمة في القدس والضفة الغربية”.
ودعت السفارة المواطنين الأمريكيين إلى مراجعة المعلومات المتوفرة ضمن قسم “معلومات الدولة” (Country Information) الخاص بإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، للاطلاع على التعليمات التي ينبغي اتباعها في حال التعرض لهجوم صاروخي أو لاختراق جوي معاد.
وفي هذا السياق، شددت السفارة على أن صافرات “اللون الأحمر” يجب التعامل معها بجدية تامة. وأوصت باتباع توجيهات السلطات المحلية فورا، والتوجه إلى أقرب ملجأ أو منطقة محمية دون تأخير.
كما أشارت إلى أن موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم قد يمنعون من دخول المناطق المتأثرة بالأنشطة الصاروخية أو التي تشهد إنذارات متكررة أو يتم فيها فتح الملاجئ العامة.
ولفتت إلى إمكانية الاطلاع على مزيد من التعليمات والإجراءات الواجب اتباعها عند سماع صافرات الإنذار أو دوي انفجارات من خلال موقع “قيادة الجبهة الداخلية” التابعة للجيش الإسرائيلي.
وأوصت السفارة أيضا بتحميل تطبيق “قيادة الجبهة الداخلية” لتلقي تنبيهات أمنية فورية، كما أشارت إلى توفر تطبيقات تجارية مجانية أخرى مثل “Red Alert: Israel” لتقديم تنبيهات مشابهة.