جيش الاحتلال يُقلص قواته في قطاع غزة ويسحب الفرقة 98
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص قواته في قطاع غزة في ظلّ التصعيد المتواصل مع إيران، كاشفا عن إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع مصر والأردن.
وتعمل حاليا أربع فرق في قطاع غزة، بعد انسحاب الفرقة 98، التي تضمّ المظليين ووحدات الكوماندوز النخبوية، من خانيونس ونقلها إلى قطاع آخر، بحسب ما نقل موقع "زمن إسرائيل".
لا يزال رغم ذلك يوجد عشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين يعملون في قطاع غزة.
وأكد الجيش أنه حتى خلال الحرب ضد إيران "لا يزال القتال ضد حماس في غزة مستمرًا - بما في ذلك القضاء على عناصر، وتدمير البنية التحتية للإرهاب بما في ذلك الأنفاق، وتعزيز الدفاع على طول حدود غزة"، على حد وصفه.
على الحدود الأردنية، كشف جيش الاحتلال أن حجم القوات قد زاد ثلاثة أضعاف الحد الأدنى المعتاد.
في الأيام الأخيرة، نُشرت الفرقة 96 الجديدة المُسماه فرقة "غلعاد"، هناك شمال الحدود الأردنية، بينما عزّزت الفرقة 80 "الحمراء" المنطقة الجنوبية.
كما عززت الفرقة 80 انتشار قواتها على طول الحدود الإسرائيلية المصرية، وهي المسؤولة عنها.
والجمعة، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال حوّل قطاع غزة إلى "ساحة قتال ثانوية" لأول مرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تاريخ بدء "إسرائيل" حربها المدمرة على القطاع المحاصر.
وأضافت الصحيفة أن معظم الاهتمام والموارد لدى جيش الاحتلال موجهة حاليا إلى لبنان.
وفجر الجمعة الماضية بدأت "إسرائيل" بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران، بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 شهيدا و1277 جريحا.
ومساء ذات اليوم، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرار مادية كبيرة.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الإسرائيلي غزة انسحاب إسرائيل غزة الاحتلال انسحاب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مئات الآلاف يعودون إلى غزة والاحتلال يحذر ويعيد تموضع قواته
بدأ مئات آلاف النازحين الفلسطينيين العودة إلى شمال قطاع غزة اليوم الجمعة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ، لينهي بذلك حربا استمرت عامين كاملين وأودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني.
وتحركت حشود ضخمة من النازحين شمالا باتجاه مدينة غزة، أكبر منطقة حضرية في القطاع، والتي كانت هدفا لهجوم واسع قبل أيام فحسب،
في إحدى أعنف العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب.
وعلى طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، احتشدت العائلات العائدة سيرا على الأقدام وهي تحمل أطفالها وأمتعتها القليلة، ولم يجد كثيرون منهم بيوتا يعودون إليها.
وقال أحد العائدين من مخيم النصيرات: "ما في بيت، بس راجعين.. الأرض إلنا حتى لو فوق الركام".
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة أن عناصر الأمن والشرطة بدؤوا الانتشار في المناطق التي انسحب منها الاحتلال لإعادة النظام وتأمين الطرق للمدنيين.
وجاء وقف إطلاق النار ضمن اتفاق سياسي شامل رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، ويمثل المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وتنص هذه المرحلة على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحابات إسرائيلية جزئية، وتبادل للأسرى، إضافة إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
وحسب مصادر سياسية، يُفترض أن تفرج حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا مقابل إطلاق سراح ألفي أسير فلسطيني خلال الأيام المقبلة.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة تضم أسماء 250 أسيرا فلسطينيا من المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية، يُرتقب الإفراج عنهم في إطار اتفاق التبادل، ولا تتضمّن أسماء عدد من القيادات الفلسطينية البارزة على غرار مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
إعادة تموضع وتحذيراتوبالتزامن مع عودة النازحين، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء إعادة تموضع قواته في غزة، مؤكدا أن "القوات بدأت الانسحاب من داخل المدن باتجاه الحدود الشرقية".
إعلانوقال -في بيان- إن "اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ عند الساعة 12:00″، مضيفا أنه "منذ الساعة 12:00 (09:00 بتوقيت غرينتش)، بدأت قوات الجيش الإسرائيلي بالتموضع على خطوط انتشارها الجديدة، استعدادا لتنفيذ اتفاق الهدنة وعودة الرهائن".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- إن بلاده "ستراقب التزام حماس بنزع السلاح، ولن تتهاون في الرد على أي خرق".
وحذر الجيش الإسرائيلي سكان غزة من أن عددا من مناطق القطاع ما زال "في غاية الخطورة". وجاء في بيان للمتحدث العسكري الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي على منصة إكس أنه "يعتبر الاقتراب من مناطق بيت حانون، وبيت لاهيا، والشجاعية ومناطق تمركز القوات في غاية الخطورة".
وأضاف "وفي منطقة جنوب القطاع، من الخطر جدا الاقتراب من منطقة معبر رفح، ومنطقة محور فيلادلفيا، وكافة مناطق تمركز القوات في خان يونس".
وقال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف -نقلا عن وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون)- إن الجيش الإسرائيلي أنجز المرحلة الأولى من انسحابه من غزة لتبدأ معها فترة الـ72 ساعة قبل إطلاق سراح الأسرى.
وكتب ويتكوف -على منصة إكس- أن القيادة الوسطى للجيش الأميركي أكدت أن الجيش الإسرائيلي "أنجز المرحلة الأولى من الانسحاب إلى الخط الأصفر عند الظهر بالتوقيت المحلي".
مناشداتمن جهته، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الهدنة "خطوة أولى نحو إنهاء مأساة إنسانية غير مسبوقة في غزة"، مشددا على أن نجاحها "مسؤولية الجميع".
وكتب على منصة إكس: "مع دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، نؤكد أن دولة قطر لن تدخر جهدا بما يعكس واجبها الإنساني والتاريخي والدبلوماسي تجاه الأشقاء الفلسطينيين والمنطقة".
وبعدما أكد كبير مفاوضي حماس خليل الحية -أمس الخميس- أن الحركة تلقت ضمانات من الوسطاء والولايات المتحدة بأن الحرب انتهت تماما، ويُنتظر الآن التفاوض على المرحلة الثانية من خطة ترامب.
من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى فتح جميع المعابر الحدودية إلى قطاع غزة، وفقا لما أعلنه ممثلون عن عديد من المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة.
وكانت إسرائيل قد أنهت تعاونها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مطلع هذا العام، زاعمة أن الوكالة مرتبطة بحركة حماس.
وصرحت المتحدثة باسم "أونروا" جولييت توما -للصحفيين في جنيف- بأن أعمال الإغاثة في قطاع غزة كانت ستبقى مستحيلة لولا شبكة موظفي أونروا الذين يبلغ عددهم 12 ألف شخص، والذين واصلوا العمل هناك رغم المقاطعة الإسرائيلية.
بدورها، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش -في بيان- إن "الأيام المقبلة حاسمة. أحث الأطراف على الوفاء بالتزاماتهم. يجب أن تتم عمليات إطلاق سراح الأسرى بسلامة وكرامة". وحثت على "استئناف تسليم المساعدات الإنسانية على وجه السرعة وبكامل طاقتها وإيصالها إلى الناس بأمان أينما كانوا".
ودعت ميريانا إلى "معاودة سريعة للمساعدات الإنسانية بالطاقة الكاملة وإيصالها بأمان إلى الناس أينما كانوا"، مؤكدة أن فرق الصليب الأحمر في إسرائيل وغزة والضفة الغربية ستشارك في تنفيذ هذا الاتفاق من خلال المساعدة في إعادة الأسرى والسجناء إلى عائلاتهم.
إعلان فرح وحذرورغم فرحة العودة، فإن ملامح الحزن بدت واضحة على وجوه السكان الذين فقدوا بيوتهم وأقاربهم، ورغم الأجواء الإيجابية، فلا تزال الأسئلة معلّقة حول من سيتولى إدارة القطاع بعد الحرب، وكيف ستنفذ بقية مراحل الاتفاق.
لكن بالنسبة للعائدين، يكفي اليوم أن المدافع صمتت، وأنهم يسيرون نحو بيوتهم ولو كانت مجرد ركام.
يقول إسماعيل زايدة من حي الشيخ رضوان "رجعنا ندوّر على بيتنا، بس اللي لقيناه أنقاض.. أهم شي نعيش بسلام"، في حين اعتبرت بلقيس، وهي أم لـ5 أطفال، أن وقف إطلاق النار رجّع لنا الأمل، يمكن تكون بداية حياة جديدة".
وقال أمير أبو عيادة (32 عاما) "نحن اليوم ذاهبون باتجاه بيوتنا لتنظيفها. رغم الدمار ورغم الحصار المتواجدين فيه ورغم الألم، ذاهبون إلى مناطقنا مليئين بالجروح، ونحمد الله". وأضاف "نحن سعداء، عائدون رغم الدمار.. وإن شاء الله يستمر الهدوء وتنتهي الحرب".
أما أريج أبو سعادة (53 عاما)، فقالت "والله أنا سعيدة بالهدنة والسلام مع أنني أم لشهيدين، ولد وبنت، حزينة عليهما لكن الهدنة أيضا لها فرحتها برجوعنا إلى ديارنا".