تصعيد يهدد الاقتصاد العالمي.. أسعار النفط والغذاء إلى ارتفاع وتضخم عالمي وشيك
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
دخلت المواجهة بين إيران وإسرائيل مرحلة خطيرة، مع تصاعد متبادل للهجمات العسكرية، ما ينذر بتفجر أزمة إقليمية شاملة ذات تبعات عالمية واسعة على الأمن والطاقة والاقتصاد.
تصاعد التوترات العسكرية ترافق مع تحذيرات واسعة من انهيارات محتملة في سلاسل الإمداد وارتفاعات حادة في أسعار الطاقة والغذاء. ويهدد الصراع بإغلاق ممرات مائية حيوية كـ مضيق هرمز وباب المندب، المسؤولَين عن تمرير ما لا يقل عن 20 % من النفط و8 % من الغاز المسال عالميًا.
النفط، الذهب، التأمين… كل شيء إلى الارتفاع
النفط: توقعات بوصول سعر البرميل إلى 120–150 دولارًا، في ظل أي تعطيل للمضائق، وسط تزايد الطلب وانكماش المعروض.
التأمين البحري: شركات التأمين صنّفت الخليج العربي كمسرح حرب بحرية، ما دفع كلفة التأمين على السفن إلى الارتفاع بأكثر من 300 %.
الذهب: ارتفع بنسبة 0.8 % خلال ساعات، مع توقعات بتجاوز الأونصة حاجز 2500 $ قريبًا.
غذاء العالم في خطر
بحسب تقديرات خبراء الاقتصاد، فإن تعطيل التجارة البحرية وارتفاع أسعار الوقود قد يؤدي إلى زيادات تتراوح بين 15–25 % في أسعار المواد الغذائية الأساسية خلال الربع القادم، خاصة القمح والزيوت والسكر والأرز.
التضخم يهدد الجميع… والشرق الأوسط الأكثر تضررًا
التضخم العالمي مرشح للارتفاع إلى 6–8 %، بينما قد تتخطى بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حاجز 13 %، وقد يصل في دول كلبنان، السودان وتونس إلى 30 %.
العملات المحلية بدأت بالتراجع، إذ فقدت الليرة المصرية والتركية والريال الإيراني 10–25 % من قيمتها خلال أسابيع.
الدولار الأمريكي يرتفع عالميًا، ما يزيد من الضغط على الأسواق الناشئة.
المواطن يدفع الثمن
يُتوقع أن يشعر المواطن العربي تحديدًا بوطأة الأزمة، إذ قد ترتفع كلفة المعيشة بنسبة:
8–12 % في دول الخليج.
20–25 % في دول مثل مصر والأردن.
مع تراجع القوة الشرائية وتزايد معدلات الفقر والبطالة، بحسب وكالة سبوتنيك.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران الاقتصاد العالمي الاقتصاد العربي ايران تقصف اسرائيل
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تترقب ارتفاعًا في أسعار الوقود بسبب التصعيد الإسرائيلي ـ الإيراني
تعيش بريطانيا حالة من الترقب مع تصاعد حدة الصراع بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف من تداعيات مباشرة على أسعار الوقود، بعدما أدى النزاع إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا بنسبة تجاوزت 13% في يوم واحد، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم الاثنين.
وذكرت الصحيفة أنه وفي اليوم الرابع من الاشتباكات، سجل خام "برنت" ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 74.60 دولارًا للبرميل، بينما صعد الخام الأمريكي إلى 73.42 دولارًا. وتعود هذه القفزة إلى الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من 100 موقع داخل إيران، بينها منشآت نووية ونفطية، ورد طهران بصواريخ على أهداف إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي توماس بوغ من مؤسسة RSM UK، تأكيده أن ارتفاع أسعار النفط بنحو 10 دولارات للبرميل خلال أسبوع واحد قد يؤدي إلى زيادة تقارب 5 بنسات في أسعار البنزين والديزل في بريطانيا خلال الشهرين المقبلين.
وتتراوح أسعار البنزين حاليًا في لندن ما بين 128.9 بنس و131.9 بنس للتر، بينما يبلغ سعر الديزل نحو 134.9 بنس، بحسب موقع PetrolPrices.com.
ضغوط على الاقتصاد العالمي ومخاوف من توسع النزاع
ووفق الصحيفة فإن هذه الحرب تمثل صدمة جيوسياسية جديدة للأسواق، تأتي في وقت كانت فيه التوترات التجارية العالمية بدأت بالانحسار بعد التوصل إلى تفاهم بين واشنطن وبكين.
ويحذر جيمس هوزي، المحلل في Shore Capital، من أن قفزة الأسعار قد تكون مؤقتة، إلا إذا امتد الضرر إلى منشآت إنتاج النفط الإيرانية أو زادت طهران من التصعيد عبر استهداف مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20% من إمدادات النفط والغاز الطبيعي المسال في العالم.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع منشآت للطاقة، بينها مصفاة "شهر ري" ومستودع نفط "شهران" قرب طهران، إضافة إلى حقل "بارس الجنوبي" للغاز، ما يهدد صادرات إيران اليومية البالغة مليوني برميل.
أسواق المال متماسكة جزئيًا رغم القلق
رغم التوترات، لم تشهد الأسواق الأوروبية عمليات بيع حادة، حيث افتتح مؤشر FTSE 100 في لندن بارتفاع طفيف قدره 0.2%، كما صعدت أسهم شركات الطاقة مثل BP وShell بنسبة تزيد على 1%.
لكن محللين يؤكدون، حسب الغارديان، أن هذا الهدوء النسبي مرهون بعدم تطور النزاع إلى صراع واسع النطاق. وقال يواخيم ستانزل، كبير المحللين في CMC Markets: "السوق تتوقع حاليًا صراعًا محدودًا، لكن لا مؤشرات على قرب انتهائه".
ورأت الصحيفة أن أولى تبعات الحرب بين إسرائيل وإيران بدأت بالظهور في محطات الوقود البريطانية، ما يسلط الضوء على هشاشة أمن الطاقة العالمي، ويجعل أي تصعيد جديد، خاصة في مضيق هرمز، قادرًا على إشعال موجة جديدة من التضخم والضغط الاقتصادي على المستهلكين في أوروبا والعالم.