تواصل إسرائيل بدعم أميركي استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كسلاح سياسي وأمني، في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني فلسطيني خطر المجاعة، ولا تضر هذه السياسة بالفلسطينيين فحسب بل تعرض الولايات المتحدة أيضا لمخاطر أمنية وتفاقم عزلتها الدولية.

هذا ما جاء في مقال كتبه محلل السياسة الخارجية والزميل المساهم في مؤسسة أولويات الدفاع الأميركية ألكسندر لانغلوا، أكد فيه أن مؤسسة غزة الإنسانية تعد محاولة أميركية لحماية إسرائيل من التنديد الدولي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان السويسرية: سيناريوهات محتملة لتطور حرب إسرائيل وإيرانlist 2 of 2جدعون ليفي للإسرائيليين: لا يغرنكم النصر الأولي فقد تندمونend of list

وقال الكاتب، في مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست، إن المؤسسة الإغاثية تشبه ميناء غزة العائم الذي أطلقته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، إذ استُخدم كلا المشروعين للتغطية على جرائم إسرائيل وتسهيل عملياتها العسكرية، وتجنّب الملاحقة الدولية.

وشدد المقال على أن الأزمة الإنسانية في غزة ليست نتيجة فشل عشوائي بل "كابوس منظم" هدفه تهجير الفلسطينيين، بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأوضح أن إقامة مراكز المساعدات في جنوب القطاع تهدف إلى دفع السكان قسرا نحو مناطق محددة، ليسهل على إسرائيل تنفيذ عمليات "التطهير العرقي والترحيل غير القانوني"، وذلك وفق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

يشار إلى أن نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

دعم أميركي مستمر

ووفق المقال، سعت الولايات المتحدة تكرارا لحماية إسرائيل من تهمة التجويع المتعمد للمدنيين، لأهميتها وخطورتها في نظام القانون الدولي.

وذكّر الكاتب بأن ميناء بايدن العائم جاء في وقت حرج، إذ كانت محكمة العدل الدولية تنظر حينها في قضية رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وفي الوقت ذاته أصدر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وفق المقال.

إعلان

وفي القضيتين اتهمت إسرائيل باستخدام "التجويع المتعمد" سلاحا في غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

ويرى المقال أن مبادرة مؤسسة غزة الإنسانية تهدف أيضا إلى تقويض القضايا المرفوعة على إسرائيل في المحاكم الدولية، من خلال الادعاء بأن إسرائيل لم "تتعمد" تجويع المدنيين، ووفرت لهم المساعدات.

وحسب الكاتب، تعتبر المبادرة الأميركية الحالية أكثر خبثا من سابقتها، إذ تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تهميش الأمم المتحدة بالكامل في غزة، والسيطرة على تدفق المساعدات والمعلومات.

ولفت الكاتب إلى أن مواقع توزيع المساعدات تقع ضمن مناطق عسكرية مغلقة، مما يمنع الصحفيين والمراقبين الأمميين من توثيق انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وخلص الكاتب إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل لا تخدم مصالحها إطلاقا، وتهدد حياة الفلسطينيين وأمن المنطقة بأكملها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مجزرة صهيونية جديدة بحق طالبي المساعدات الإنسانية بغزة تخلف 220 شهيدا وجريحا

 

الثورة / متابعة/ حمدي دوبلة

واصل العدو الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية قتل الفلسطينيين في مراكز المساعدات التي تدار من قبل “تل ابيب” وواشنطن وارتكب مجزرة جديدة خلفت مئات الشهداء والجرحى من الأبرياء في وقت تتعالى فيه التحذيرات من وصول المجاعة في قطاع غزة إلى مستويات خطيرة تنذر بكارثة كبرى
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة انه وصل إلى مستشفى الصليب الأحمر منذ فجر امس الاثنين كحصيلة أولية 20 شهيدا وأكثر من 200 إصابة منها 50 حالة خطيرة جداً إثر استهدافهم من قوات العدو الصهيوني عند مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
وأضافت في تصريح صحفي : أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مواصي محافظة خان يونس يتعرض إلى إطلاق نار من قبل آليات العدو مما يعرض حياة المرضى والطواقم العاملة إلى الخطر.
وأدانت وزارة الصحة استمرار جرائم وإستهدافات العدو بحق المواطنين و المستشفيات والمرضى أثناء تلقيهم العلاج.
وطالبت بضرورة العمل على إعادة تشغيل مستشفى غزة الأوروبي، في ظل امتلاء كافة المستشفيات العاملة بالمصابين والمرضى.
كما طالبت كافة الجهات المعنية بالعمل على إيجاد آليات أخرى لتوزيع المساعدات دون التسبب في قتل الجوعى وإصابتهم اصابات بالغة بهذه الأعداد الكبيرة.
وناشدت وزارة الصحة كافة المؤسسات والجهات المعنية بضرورة توفير الحماية للمرافق والكوادر والمرضى داخل المستشفيات.
الى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ، عن ارتفاع حصيلة جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي في القطاع إلى 55,432 شهيدا و128,923 جريحاً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وقالت الوزارة، في بيان: “وصل مستشفيات قطاع غزة 68 شهيداً (منهم 2 شهيد انتشال)، و 182 إصابة خلال 24 ساعة الماضية”.
وأوضحت أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من ضحايا المساعدات خلال 24 ساعة الماضية 38 شهيداً، وأكثر من 182 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات إلى 338 شهيداً وأكثر من 2,831 اصابة.
وأشارت إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 ارتفعت إلى 5,139 شهيداً، و16,882 جريحاً.
ولفتت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول الى الضحايا .
و حذرت منظمة الأغذية والزراعة “فاو” وبرنامج الأغذية العالمي التابعين للأمم المتحدة، امس الاثنين، من أن حوالي 2.1 مليون فلسطيني في غزة معرضون لخطر المجاعة جراء استمرار “إسرائيل” في ارتكاب إبادة جماعية في القطاع.
وأكد تقرير تحذيري صادر عن الفاو وبرنامج الأغذية العالمي، أن مستوى المجاعة في غزة وصل إلى مستوى حرج بسبب صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وشدد التقرير الذي يرصد نقاط الجوع حول العالم، على أن حوالي 2.1 مليون فلسطيني في غزة معرضون لخطر المجاعة الشديد بسبب حرب الإبادة الصهيونية المستمرة، والنزوح الجماعي، والقيود الشديدة على المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن النقص الحاد في الغذاء في غزة قد يصل إلى أعلى مستوياته في سبتمبر القادم.
وأشار المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، تشو دونغيو، الذي أُدرجت آراؤه في التقرير، إلى أن الجوع يُمثل حالة طوارئ لملايين الأشخاص حول العالم.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية وجماعية لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية جراء إغلاق سلطات العدو الصهيوني المعابر منذ الثاني من مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها من حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب قوات العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي .. مؤسسة غزة الإنسانية شريك مباشر في آلة القتل والتجويع الإسرائيلية
  • مجزرة صهيونية جديدة بحق طالبي المساعدات الإنسانية بغزة تخلف 220 شهيدا وجريحا
  • الجبهة الشعبية تؤكد أن “الآلية الأمريكية” في غزة غطاء لسياسات التجويع والقتل المنظم
  • مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية تطلق أولى مشاريعها لحماية 30 ألف طفل ومجتمعاتهم من العنف والاستغلال في زنجبار والمكسيك
  • استشهاد 12 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في غزة
  • «مؤسسة خالد بن سلطان الإنسانية» تحمي 30 ألف طفل ومجتمعاتهم
  • كاتب أميركي: إسرائيل فتحت بابا للحرب من الصعب إغلاقه
  • إسرائيل تقتل 23 في غزة معظمهم قرب موقع توزيع مساعدات
  • متعهد أمني أميركي يفضح “مؤسسة غزة الإنسانية”