ترامب يحذّر: فور مغادرته قمة السبع “سيحدث شيء كبير”
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
نشر تقرير في صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إنّه “بمجرد مغادرته قمة مجموعة السبع، سيحدث شيء كبير”، في إشارة واضحة إلى توقع تصعيد ما أو إجراء مفاجئ يرتبط بالوضع المتوتر في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل وإيران.
تزامنت هذه التصريحات مع قرار ترامب المباغت بمغادرة القمة قبل موعدها الرسمي، بعد أيام من تصاعد حدة التوترات جراء تبادل الضربات الصاروخية والجوية بين طهران وتل أبيب.
ووفقًا لتقرير نيويورك تايمز، تؤكد الفترة الزمنية التي تحدث فيها ترامب أن ما وصفه بأنه "شيء كبير" يربط مباشرة بنية اتخاذ خطوات فورية من شأنها أن تؤثر على سير الأزمة الإقليمية.
تشير تحليلات بأن هذه العبارة قد تلمّح إلى خطوة عسكرية، دبلوماسية أو إعلامية تهدف إلى وضع إيران تحت مزيد من الضغط، وربما إعلان خطط أميركية جديدة تهدف إلى الحد من الصراع أو تعزيز حلفاء واشنطن في المنطقة.
ترامب يعقد اجتماعا عاجلا بمجلس الأمن القومي الأمريكي لبحث التصعيد الإيراني الاسرائيلي
دون التوقيع على البيان الختامي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع في كندا
ويعكّر صفو هذه التوقعات استمرار الجدل داخل الإدارة الأمريكية حول دور واشنطن الفعلي في التصعيد: بين تعزيز الردع وبين السعي لاستراتيجية دبلوماسية مدروسة.
وبينما رفض ترامب الكشف عن تفاصيل إضافية، فإن توقيت مغادرته القمة ومدى تشبثه بتجنب التصديق على بيان ختامي يدعو إلى التهدئة، يُضيفان بعدًا إضافيًا للرسالة: أن ما يرنو إليه ليس مجرد تصريحات رمزية، بل تحضير فعل لمواجهة استراتيجية قد تقع "فور مغادرته".
في الجانب الآخر، جاء غياب ترامب عن الجلسات النهائية للقمة بمثابة رسالة واضحة لقادة العالم: أن الأولوية الآن متجهة إلى الأزمة الشرق أوسطية، دون انتظار لتحركات دولية جماعية تخرج عن إطار المناقشات الأوروبية. وقد فسّر مراقبون كلامه على أنه تأكيد ضمني على أن الحلول لن تأتي من الاجتماع الجماعي، بل من قرارات حزبية سيأخذها شخصيًا.
تأتي هذه التطورات في خضم قلق دولي متزايد من اندلاع واسع النطاق، وسعي أميركي لمد جسور تفاهم محدودة مع بعض الدول الخليجية بهدف ضمان بعض الاستقرار. ومع وصول ترامب فعليًا إلى واشنطن، يراقب العالم اليوم خطواته القادمة عن كثب، متأهبًا لأي إعلان أو تحرّك يشكّل "الشيء الكبير" الذي ألمح إليه — وقد يمثل منعطفًا حاسمًا في بداية الجولة التالية من الصراع أو التهدئة، بما يحمل المنطقة نحو مسار جديد يحتكم إلى قوة الكلام أو قوة السلاح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيويورك تايمز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة السبع الشرق الأوسط إسرائيل وإيران قرار ترامب نيويورك تايمز طهران نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
في تحول جذري عن السياسات التقليدية للولايات المتحدة، اختارت إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتوجيه وزير خارجيتها ماركو روبيو، إلى تقليص الدور الأميركي في دعم الديمقراطية في العالم، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وانتقدت هيئة تحرير الصحيفة في افتتاحيتها هذا التوجه، ووصفته بأنه خطأ يقلل من أهمية الانتخابات الحرة والنزيهة في العالم باعتبارها مسألة في صميم السياسة الخارجية الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيليlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوقend of listوجاءت الافتتاحية تعليقا على توجيه أصدره روبيو للعاملين في وزارته في وقت سابق من الشهر الجاري، يوليو/تموز، بضرورة "تجنب إبداء الرأي بشأن نزاهة أو عدالة أو شرعية" الانتخابات التي تُجرى في الدول الأجنبية.
يأتي هذا التحول -بحسب الصحيفة- عقب خطاب ألقاه ترامب في مايو/أيار الماضي، انتقد فيه رؤساء أميركا السابقين لأنهم "كانوا يلقون المحاضرات على الآخرين في كيفية الحكم".
وقد شدد ترامب على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم.
وأشارت هيئة تحرير واشنطن بوست إلى أن مواقف الولايات المتحدة تأرجحت بين الواقعية والمثالية، ولطالما كانت على استعداد لغض الطرف عن الاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان من أجل تعزيز مصالحها الإستراتيجية.
ولفتت إلى أن روبيو نفسه كان، حتى وقت قريب، من أبرز المدافعين عن الديمقراطية، إذ دعم بقوة المعارضة في فنزويلا، وأدان القمع في هونغ كونغ، ورعى تشريعات تعزز حقوق الإنسان.
ترامب شدد على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم
لكن الصحيفة رأت أن التوجيه الجديد يفتح الباب لتناقضات واضحة، حيث يسمح فقط بـ"استثناءات نادرة" للتعليق على الانتخابات، إذا كانت هناك "مصلحة أميركية واضحة ومقنعة".
وهنا يكمن الإشكال، فعندما يناسبهم الأمر، لا يتردد ترامب وإدارته في إلقاء المحاضرات على دول معينة -حتى وإن كانت حليفة- في كيفية العيش وإدارة شؤونها.
إعلانويرى المنتقدون أن هذا الشرط يُستغل انتقائيا لخدمة أجندات سياسية ضيقة، كما يظهر في تصريحات ترامب وروبيو الأخيرة.
فالرئيس الأميركي لم يتردد في مهاجمة رئيس البرازيل اليساري لولا دا سيلفا بسبب محاكمة سلفه جايير بولسونارو.
كما انتقد روبيو تصنيف الحكومة الألمانية لحزب يميني متطرف على أنه تهديد للديمقراطية، بل وشكك في شرعية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم أن التوجيه الرسمي يحضّ على الصمت، وفق هيئة تحرير الصحيفة.
ويحذّر المقال الافتتاحي من أن هذا الاستخدام الانتقائي للقيم يُقوّض المصداقية الأخلاقية للولايات المتحدة على الساحة الدولية.
فحين تُستخدم المبادئ بطريقة "متناقضة"، حتى المواقف المبدئية تبدو مدفوعة بمصالح سياسية، ويؤدي ذلك -بحسب الصحيفة- إلى إضعاف الثقة في التزام أميركا بالديمقراطية، ويُثبّط آمال الشعوب والحركات المؤيدة للحرية والشفافية في العالم، على حد تعبير واشنطن بوست.