مؤشرات وول ستريت تتكبد خسائر تحت وطأة توترات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات أسبوع مضطرب متكبدة خسائر وسط تقييم المستثمرين للتطورات الجيوسياسية والتجارية، وتراجع أسهم شركات الرقائق، في حين تسبب انتهاء آجال خيارات بقيمة 6.5 تريليون دولار في قفزة بأحجام التداول. وارتدت السندات صعوداً بعدما قال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن أسعار الفائدة قد تُخفض في وقت أقربه يوليو.
وفشلت الإشارات التي توحي بأن الرئيس دونالد ترمب يفتح المجال للدبلوماسية لتهدئة الحرب بين إسرائيل وإيران في الحد من المخاوف قبيل عطلة نهاية الأسبوع.
كما تراجعت الأسهم بعد أن أفادت "فايننشال تايمز" بأن اليابان ألغت اجتماعاً رفيع المستوى مع الولايات المتحدة بعدما طالبتها إدارة ترمب بزيادة الإنفاق الدفاعي.
وانخفض مؤشر رئيسي يُراقب عن كثب لأداء أسهم شركات الرقائق بنحو 1%، في ظل تقرير لـ"وول ستريت جورنال" أفاد بأن الولايات المتحدة قد تلغي الإعفاءات الممنوحة للحلفاء الذين يمتلكون مصانع لأشباه الموصلات في الصين.
أسبوع على حرب إسرائيل إيران.. من الرابحون والخاسرون في الأسواق حتى الآن؟
قال ترمب إنه منح إيران مهلة أسبوعين بحد أقصى لمحاولة سلك مسار الحلول الدبلوماسية مع طهران.
ورغم أنه لم يوضح الإجراء الذي سيتخذه بعد ذلك، أشار الرئيس إلى أنه "ربما لن يكون من الضروري" تدخل الولايات المتحدة.
وخرج مسؤولون أوروبيون من محادثات مع إيران يوم الجمعة بنبرة متفائلة تشير إلى استمرار المسار الدبلوماسي.
رهانات أسعار الفائدة الأميركية
على صعيد آخر، جدد عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر تأكيده على أن التأثير التضخمي للتعريفات الجمركية من المرجح أن يكون قصير الأمد.
وجاءت تعليقاته على قناة "CNBC" بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي. في غضون ذلك، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين لوكالة "رويترز" إنه لا توجد حاجة ملحة لخفض الفائدة في ظل المخاطر التضخمية المرتبطة بالتعريفات وتماسك سوق العمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وول ستريت مؤشرات الأسهم توترات الشرق الأوسط الأسهم الأميركية الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: الذهب يتراجع عالميًا ومحليًا وسط ترقّب تعيينات ترامب في الفيدرالي
سجّلت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وترقّب الأسواق لقرارات مرتقبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعيينات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وتزايد الرهانات على خفض وشيك للفائدة الأمريكية.
وأفاد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، بأن سعر جرام الذهب عيار 21 تراجع بنحو 5 جنيهات، ليسجل 4580 جنيهًا مقارنة بإغلاق أمس، في حين انخفضت الأوقية عالميًا بمقدار 13 دولارًا لتصل إلى 3366 دولارًا.
كما سجّل عيار 24 نحو 5234 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3926 جنيهًا، وعيار 14 حوالي 3054 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 36640 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن تعاملات أمس الثلاثاء شهدت أيضًا تراجعًا بنحو 5 جنيهات لعيار 21، من 4590 إلى 4585 جنيهًا، رغم ارتفاع الأوقية من 3376 إلى 3379 دولارًا.
التحوّل نحو الأصول الخطرة وتبدّد موجة الصعود:
تراجع الذهب عالميًا بعد موجة صعود استمرت أربعة أيام، متأثرًا بانتعاش الأسهم الآسيوية وتحوّل المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، ويأتي هذا في ظل صعود عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات، ما يضعف جاذبية المعدن كأصل لا يدر عائدًا.
تتركّز أنظار المستثمرين حاليًا على البيت الأبيض، مع انتظار إعلان ترامب عن مرشحه لعضوية مجلس الفيدرالي، في وقت أكّد فيه أن قائمة المرشحين لخلافة رئيس المجلس جيروم باول تقلّصت إلى أربعة أسماء فقط.
في مقابلة مع CNBC، أوضح ترامب أن من بين المرشحين اثنين من عائلة "كيفن"، في إشارة إلى كل من كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي السابق، وكيفن وارش، الحاكم السابق للفيدرالي.
توقعات بخفض الفائدة ودلالات اقتصادية ضعيفة:
تُشير أداة «CME FedWatch» إلى أن الأسواق تُرجّح بنسبة 86% إقدام الفيدرالي على خفض الفائدة خلال اجتماع سبتمبر، وذلك في أعقاب بيانات اقتصادية ضعيفة، أبرزها تراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 50.1 نقطة، وهبوط مكوّن التوظيف إلى 46.4 نقطة، ما يعكس ضعفًا في سوق العمل.
ويُضاف إلى ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية الذي جاء دون التوقعات، وقرار ترامب بإقالة مفوض مكتب الإحصاء العمالي، ما زاد من قناعة الأسواق بأن خفض الفائدة بات وشيكًا.
تشير العقود الآجلة الآن إلى احتمال بنسبة 70% لخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، مع توقّعات بخفضين إضافيين على الأقل قبل نهاية العام.
التوترات التجارية والملاذات الآمنة:
جدد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية جديدة على الهند بسبب استمرارها في استيراد النفط الروسي، وهو ما أعاد التوترات التجارية إلى الواجهة، في وقت لا تزال الأسواق حساسة لأي تحرّكات من هذا النوع، خاصة تلك المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والسلع الاستراتيجية.
ورغم أن هذه التوترات لم تثر ذعرًا مباشرًا، إلا أنها تشكّل عامل دعم طويل الأمد للمعادن الثمينة، لا سيّما الذهب، الذي يُعد ملاذًا تقليديًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
تطلعات السوق ومؤشرات منتظرة:
ينتظر المستثمرون خلال الأسبوع الجاري عددًا من المؤشرات المهمة، أبرزها مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وقرار بنك إنجلترا حول الفائدة، بالإضافة إلى بيانات إعانات البطالة الأمريكية يوم الخميس، وخطابات منتظرة لأعضاء لجنة السوق المفتوحة.
مبيعات الذهب تتراجع عالميًا واحتياطي مصر يرتفع:
وفي تطوّر موازٍ، أظهرت بيانات دار سك العملة في بيرث تراجع مبيعات منتجات الذهب بنسبة 33% خلال يوليو مقارنة بالشهر السابق، فيما هبطت مبيعات الفضة لأدنى مستوى لها في ستة أشهر.
على الجانب المحلي، أشار البنك المركزي المصري إلى ارتفاع حجم الذهب في احتياطياته خلال يوليو بنحو 1768 أوقية، ليصل الإجمالي إلى 128.6 طن، بزيادة سنوية تقارب 1.7 طن (نحو 55 ألف أوقية).
كما ارتفعت القيمة الدولارية للاحتياطي الذهبي من 13.586 مليار دولار في يونيو إلى 13.639 مليار دولار في يوليو، بزيادة شهرية تُقدّر بـ0.4%، تعكس كلًا من عمليات الشراء وارتفاع الأسعار العالمية.
مشتريات البنوك المركزية تحافظ على قوتها:
وبحسب تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، واصلت البنوك المركزية شراء الذهب بوتيرة مستقرة خلال يونيو، حيث بلغ صافي المشتريات 22 طنًا، وهو الارتفاع الشهري الثالث على التوالي، ليصل الإجمالي في النصف الأول من 2025 إلى 123 طنًا، وهو رقم يقل قليلًا عن نفس الفترة من 2024، لكنه يُظهر استمرار الاتجاه الصعودي في الطلب الرسمي على الذهب.